كرة القدم
كرة القدم
كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، فهي الرياضة الشعبية الشائعة في معظم الدول العربية والأوروبية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وفي الكثير من البلدان الأخرى.
ويلعب ملايين الناس كرة القدم في أكثر من 160 بلدًا. وتجري كل أربع سنوات أشهر منافسة دولية لهذه اللعبة ويطلق عليها كأس العالم. ويشاهد نهائيات كأس العالم مئات الملايين من مشاهدي التلفاز في جميع القارات.
ويشترك في مباراة كرة القدم فريقان يتكون كل منهما من أحد عشر لاعبًا، ويحاول أعضاء كل فريق إدخال الكرة في مرمى الخصم. ويُطلق على المحاولة الناجحة إحراز هدف. ويفوز بالمباراة الفريق الذي يحرز أهدافًا أكثر خلال شوطي المباراة الذي يدوم الواحد منهما خمسًا وأربعين دقيقة. يستخدم اللاعبون أقدامهم أو رؤوسهم أو أي جزء آخر من أجسامهم باستثناء أيديهم وأذرعهم لدفع الكرة أو التحكم فيها. ويحق للاعب واحد من كل فريق يسمّى حارس المرمى أن يمسك الكرة بيديه ولكن داخل منطقة محددة أمام المرمى. ويوجد في اللعبة احتكاك بدنيّ شديد نظرًا لأن اللاعبين يتنافسون للاستحواذ على الكرة.
بدأت لعبة كرة القدم بشكلها الحالي في إنجلترا في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي. وتطورت بسرعةٍ كبيرة في كلٍّ من إنجلترا وأسكتلندا، وسرعان ما انتشرت في أجزاء أخرى من العالم. تأسست الهيئة المنظمة لكرة القدم في العالم المسمَّاة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا عام 1904م )، وأقام الاتحاد أول منافسة أوليمبية في كرة القدم عام 1908م. وأقيمت أول مسابقة لكأس العالم عام 1930م.
وتُعتبر لعبة كرة القدم لعبة احترافية، ويلعبها في الأغلب الصبية والرجال، إلا أنها قد أصبحت مألوفةً بشكل متزايد بين اللاعبات من السيدات في بعض البلاد، خاصة في إسكندينافيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
مصطلحات كرة القدم
استئناف اللعب
هو أي طريقة تستخدم لبدء اللعب بعد توقفه.
الاعتراض
يعتبر مخالفة، ويعني إظهار اللاعب اعتراضه على قرار الحكم.
الإنذار أوتسجيل الإنذار
يُسجّله الحكم ضد أحد اللاعبين مصحوبا بإبراز بطاقة صفراء.
التحويل
هو ركل الكرة بطريقة تجعلها تنحرف أثناء طيرانها في الهواء.
التداخل
هو تحرك مدافع، ظهير كامل، ليشارك في الهجوم على طول الجناح.
التغطية
تعني إما دعم أحد الزملاء الواقع تحت ضغط الخصم أو إعاقة الخصم.
التمريرة العابرة
تمريرة أو ضربة عالية يؤديها لاعب بركل الكرة من الأرض لتعبر من فوق الخصم.
التهيئة
تعني استقبال اللاعب لتمريرة عادة ما تكون مواجهة لاتجاه اللعب وتحويلها إلى الأمام أو الجانبين لأحد زملائه.
الجري بالكرة
يعني الجري مع التحكم الدقيق في الكرة بالقدم ودحرجتها أثناء الجري.
الجري بدون كرة
يعني التحرك لأخذ مراكز لمساندة أحد الزملاء في الفريق أو من أجل تشتيت الخصم.
حائط الصد
حاجز دفاعي يتكون من لاعبيْن أو أكثر، وعادة مايكون بغرض صد التسديدات أثناء تنفيذ الضربات الحرة.
الحجب أوالحجز
هو المحافظة على بقاء الجسم والقدم في طريق الخصم أثناء لعب الكرة.
خذ وهات
يعني تبادل التمريرات بين لاعبين، وتتم عادة من أجل تجاوز أحد الخصوم.
الدفع
هو الاحتكاك القانوني للكتف ـ بالكتف الذي يؤديه الخصم ضد لاعب في حوزته الكرة.
صالح اللاعب
يجوز للحكم أن يتجاهل احتساب مخالفة إذا ما رأى أن إيقاف اللعب سوف يعطي ميزة للجانب المخطئ.
العرقلة
مخالفة تحدث عندما يتعمد اللاعب التدخل بجسمه ليعوق خصمه دون محاولة لعب الكرة.
الكرة الموقوفة
تحدث عندما تكون الكرة خارج اللعب أو عندما يوقف الحكم المباراة.
ملازمة الخصم
تعني حراسة الخصم.
منطقة المرمى
منطقة قريبة جدا من المرمى.
الملعب والتجهيزات
تحدد قواعد لعبة كرة القدم المقاييس الخاصّة بالملعب والمرمى والكرة. ويمكن تعديل هذه المقاييس للاعبين الأقل من 16 سنة، كما يمكن أيضًا تعديل حجم الكرة ووزنها والمادة المصنوعة منها بالنسبة للاّعبات.
ملعب كرة القدم: ميدان مستطيل الشكل تتفاوت مساحته الكلية بين ملعب وآخر (انظر الشكل أدناه). ويتم تحديد الملعب بخطوط لا يزيد سمكها على 12سم عرضًا، وتُوضعُ راية (علم الزاوية) عند كل ركن على سارية لا يقل ارتفاعها عن 1,5م ولا تكون ذات قمة مدببة. ويمكن أيضا وضع رايتين في ساريتين على جانبي خط منتصف الملعب وعلى بعد متر واحد على الأقل من خط التماس.
المرميان: يوضع المرميان في وضع قائم عند منتصف خطي المرمى. ويتكون كل منهما من عمودين قائمين متصلين من أعلى بعارضة أفقية. ويجب أن يكون القائمان بلون أبيض، ومصنوعين من الخشب أو مادة أخرى معتمدة. وتكون المقاييس الداخلية للمرمى 7,32م عرضًا، 2,44م ارتفاعًا. ويجب ألا تتجاوز عروض وأعماق القائمين والعارضة الأفقية 12سم، كما ينبغي أن يكون مقطع القائمين والعارضة الأفقية مربعًا أو مستطيلاً أو مستديرًا أو نصف مستدير أو بيضيًّا. ويتم توصيل شباك بالقائمين والعارضة الأفقية، تمتد خلف المرمى وتُثَبَّت على الأرض.
الكرة تكون كروية الشكل ذات غلاف خارجي من الجلد أو من مادة أخرى معتمَدة، ويجب أن يكون محيطها ما بين 68 و 71سم، وأن تزن مابين 396 و 453جم عند بدء المباراة. وقد يتراوح الضغط بداخلها بين 0,6 و 1,1 ضغط جوي ( 600 جم/سم² إلى 1100جم/سم² )
تجهيزات اللاعبين: يتكون زي اللاعب من قميص، وسروال قصير وجوارب، وواقيات قصبة الساق، وحذاء. وتعتبر جميع هذه الأدوات إجبارية. ويجب أن يكون لون قميص حارس المرمى مختلفًا عن لون قمصان لاعبي الفريقين وكذلك عن لون قميص الحَكَم.
يجب على اللاعب ألا يلبس أي شيء قد يمثِّل خطرًا على لاعبي الفريق الآخر، مثل الأزرار المدبَّبة أو الغلاف الجبسي حول أحد أجزاء الجسم. ويقوم الحكم في المنافسات الدولية بفحص تجهيزات اللاعبين قبل المباراة ليتأكد من أنها مطابقة للقواعد. وقد تشتمل قواعد أي منافسة على شرط مشابه لهذه.
القواعـد
يلعب كرة القدم 11 لاعبًا على كلٍٍّّ جانب من جانبي الملعب مع لاعبيْن احتياطييْن كحد أقصى. ووفقًا لقواعد المنافسة يُمْكنُ اختيار هذين اللاعبين الاحتياطيين من بين مجموعة لاتزيد على خمسة لاعبين محدَّدِين. ولايجوز عودة اللاعب الذي حل محله بديل في اللعب إلى الملعب مرة أخرى.
تستغرق المباراة 90 دقيقة مقسَّمة إلى نصفين تفصل بينهما فترة استراحة لمدة خمس عشرة دقيقة. ويتعيّن على الحكم إضافة وقت بسبب التوقُّف أثناء اللعب إلى نهاية كل شوط. ويتضمن هذه التوقف تلك الدقائق التي تحدث عند تبديل اللاعبين، والإصابات والتضييع المتعمَّد للوقت. ويمكن الاتفاق على فترات لعب أقصر في بعض مستويات اللعب التي تتضمن لاعبين ممن تقل سنهم عن ستة عشر عاما واللاعبات من النساء، وفي بعض المسابقات يمكن لعب فترتين إضافيتين مدة كل منهما 15 دقيقة بعد انتهاء التسعين دقيقة في محاولة لكسر التعادل.
ويعتبر اللعب مستمرًا طوال وقت المباراة إلا إذا أَوْقف الحكم المباراة أو قضى بأن الكرة قد تجاوزت بكاملها خط المرمى أو خط التماس. ولكي يُحتَسَب الهدف لابد أن تعبر الكرة بالكامل خط المرمى بين القائمين العموديين. ويفوز بالمباراة الفريق الذي يحرز أكبر عدد من الأهداف. وتكون النتيجة تعادلاً إذا تساوى الفريقان في عدد الأهداف عند نهاية المباراة، أو إذا أخفق كلاهما في إحراز أهداف.
بدء اللعب: يجوز لرئيس الفريق (الكابتن) الذي يكسب القرعة أن يختار إما المرمى الذي يدافع عنه أو القيام بضربة البداية (بدء المباراة). وعند بدء المباراة يجب أن يكون جميع اللاعبين في وسط الملعب المخصَّص لهم.
وتُسْتَأنف المباراة بنفس الطريقة التي بدأت بها بعد إحراز هدف، ويقوم بأداء ضربة البداية الفريق المضاد للفريق الذي أحرز الهدف. وعند بداية الشوط الثاني تكون ضربة البداية للفريق الذي لم يقم بضربة البداية في أول المباراة. ويقوم الفريقان بتبادل نصفي الملعب بعد نهاية نصف الوقت.
الإداريون: يحكم المباراة حكم واحد بمساعدة مُراقِبَيْنِ للخطوط، وحكم رابع يقوم بمراقبة المباراة فنياً. يتحرك الحكم في الملعب ذهابًا وإيابًا باتجاه قُطْرِي لمراقبة اللعب، ولهذا يجب أن يكون لائقًا بدنياً بالقدر الذي يمكِّنه من متابعة اللعب السريع الحركة. ويستخدم الحكم صفارةً لبدء اللعب أو إيقافه، كما يستخدم إشارات يده لبيان قراراته. ويحتفظ الحكم ببطاقات ملونة لتوضيح الجزاءات التي يوقعها على اللاعبين. وتدل البطاقة الصفراء على توجيه إنذار رسمي، وتوضّح البطاقة الحمراء أن اللاعب المخالف قد طرُد وعليه ترك أرض الملعب.
يعاقب الحكم على مخالفات قواعد اللعب بمنح ضربة حرة للفريق الآخر، ففي حالة اللعب المخالف يجب على الحكم أن يقرر ما إذا كانت المخالفة انتهاكًا متعمَّدًا للقوانين أم لا. ويجب على الحكم أيضًا أن يمتنع عن إيقاف اللعب عند ارتكاب مخالفة، في الحالات التي يقتنع فيها بأن الفريق المخطئ سوف يحقق ميزة عند إيقاف اللعب. ومع ذلك، فإنه ليس من حق الحكم السماح للعب بالاستمرار، ثم يصفِّر بعد ذلك محتسبا المخالفة. ويجب على الحكم أن يتخذ قراره بشكل فوري.
وبالإضافة إلى أنه يتعين على الحكم فرض قواعد اللعبة فهو يقوم أيضًا بتسجيل عدد أهداف المباراة، كما أنه يراقب الوقت وبذلك يصبح هو مُوَقِّت المباراة.
أما رَجُل الخط فعليه أن يسير متابعًا للخط الجانبي وخط المرمى؛ ويقتصر عمله الأساسي على رفع العلم كلما خرجت الكرة من الملعب (رميات التماس، والضربات الركنية). ويشير رجل الخط إلى الفريق الذي يحق له أن يعيد الكرة مرة أخرى إلى الملعب. كذلك على رَجُل الخط أن يخطر الحكم إذا كان هناك فريق يريد أن يشرك لاعبا بديلاً في المباراة. ويعمل رجُلا الخطوط على مساعدة الحكم في السيطرة على المباراة، ولفت نظره إلى أية مخالفات لقواعد اللعبة لم يتنبّه لها، أو عندما يصبح أحد اللاعبين في موضع تسلل.
استئناف اللعب: يُستأنف اللعب بعد خروج الكرة من الملعب؛ إما بركلة أو ضربة زاوية، أو رمية جانبية، أو إسقاط للكرة. أما الركلة فإنها تتم عندما تتجاوز الكرة خط المرمى، وتتم الرمية عندما تخرج الكرة من أحد جانبي الملعب، كذلك فإن الحكم باستطاعته أن يمنح ركلة ضد اللاعب الذي يرتكب خطأ. وليس للاعب الذي يركل الكرة ضد الفريق الآخر أو يرمي رمية جانبية الحق في أن يلعب الكرة مرة ثانية حتى يلمسها لاعب آخر. وإذا أوقف الحكم المباراة لأي سبب آخر كعلاج أحد اللاعبين المصابين مثلاً، فإن عليه أن يقوم بإسقاط الكرة بين لاعبين خصمين متواجهين وذلك لاستئناف اللعب مرة أخرى.
الركلات الحرة: تمنح بعد مخالفة أحد الفريقين، وقد تكون هذه الركلات الحرة مباشرة وقد تكون غير مباشرة حسب المخالفة. ويحق للاعب أن يسدد هدفا من ضربة حرة مباشرة. وعندما تكون الكرة خارج منطقة جزاء الخصم مباشرة فإنها توفر فرصًا طيبة لإحراز هدف. ويجوز للاعبين المنافسين أن يشكلوا حائط صد لتغطية أحد جوانب المرمى في حين يقوم حارس المرمى بتغطية الجزء الباقي منه.
أما في الضربة الحرة غير المباشرة فيجب أن تلمس الكرة أحد اللاعبين أو أن يلمسها لاعب آخر قبل إحراز الهدف. ويجب لعب الضربة الحرة من مكان وقوع المخالفة. وعندما يلعب اللاعب ضربة حرة فإنه لا يجوز لأي لاعب من الفريق المنافس أن يقف على مدى يقل عن 9,15م (10 ياردة) من موضع الكرة.
ضربة الجزاء: ضربة حرة مباشرة يمنحها الحكم بسبب ارتكاب مخالفة في منطقة الجزاء؛ مثل قيام اللاعب بمخالفة متعمَّدة أو بإمساك الكرة في منطقة الجزاء الخاصة بفريقه. ويُصوِّب أحد لاعبي الفريق الآخر ضربةً حرة على المرمى من نقطة الجزاء. انظر: الرسم التخطيطي لملعب كرة القدم. ويجب على جميع اللاعبين الآخرين باستثناء حارس مرمى الخصم واللاعب المسدد أن يكونوا خارج منطقة الجزاء. ويجب على حارس المرمى أن يقف على خط المرمى مع عدم تحريك قدميه حتى تتم الضربة.
الضربة الركنية: يمنحها الحكم للفريق المهاجم عندما تخرج الكرة من الملعب متجاوزة خط المرمى، ويكون أحد أعضاء الفريق المدافع هو آخر من لمسها قبل خروجها. ويجب أن تتم الضربة من داخل ربع الدائرة المرسومة عند أقرب قائم راية ركنية، ويجب ألا يوجد أي لاعب من الفريق الخصم على مسافة أقل من 9,15 م من الكرة. ويمكن إحراز هدف مباشر من الضربة الركنية.
ضربة المرمى: يمنحها الحكم للفريق المدافع عندما تخرج الكرة من الملعب متجاوزة خط المرمى، ويكون أحد أفراد الفريق المهاجم آخر من لمسها قبل خروجها. وتُؤدى الضربة من داخل منطقة المرمى في الجانب الأقرب لناحية خروج الكرة من الملعب. ولايجوز وجود أي لاعب من الفريق الخصم داخل منطقة الجزاء عند أداء ضربة المرمى.
رميات التماس: يمنحها الحكم عندما تخرج الكرة من الملعب متجاوزة خط التماس، ويكون أحد لاعبي الفريق المضاد آخر لاعب لَمَس الكرة قبل خروجها. وتُـنفَّذ الرمية من النقطة التي عبرت فيها الكرة الخط. ويجب على الرامي أن يستخدم كلتا يديه لرمي الكرة من الخلف فوق رأسه. ويجب على اللاعب مواجهة الملعب كما يجب أن يضع جزءًا من كلتا قدميه على خط التماس أو خلفه. وإذا رمى اللاعب الكرة بطريقة غير صحيحة أو رماها من مكان خطأ تُعطى الرمية إلى الفريق الخصم. ولايمكن للاعب أن يحرز هدفا من رمية تماس مباشرة.
إسقاط الكرة: عندما يضطر الحكم إلى إيقاف اللعب مؤقتًا لأيّ سبب غير الأسباب التي تؤدي لمنح ضربة أو رمية، فإنه يستأنف اللعب بإسقاط الكرة بين لاعبَيْن من الفريقين المتنافسَيْن. ويقوم الحكم بإسقاط الكرة في الموضع الذي كانت فيه عند إيقاف اللعب. ولايجوز للاعبين اللعب بالكرة إلا بعد أن تلمس الأرض.
المخالفات وسوء السلوك: يعاقب الحكم اللاعب الذي ارتكب خطأً بمنح الفريق الآخر ضربة حرة أو ضربة جزاء (ضربة حرة مسددة إلى المرمى). ويجوز أيضًا أن ينذر الحكم اللاعب المخالف أو يطرده في حالات الأخطاء الجسيمة.
على اللاعب ألا يعرقل الخصم أو يعترضه أو يمسكه أو يضربه أو يثب عليه أو يبصق عليه. ويجوز للاعب أن يدفع بكتفه الخصم دفعا خفيفا في كتفه ولكن ليس بطريقة عنيفة أو خطيرة أو من الخلف (إلا إذا تم اعتراضه). و يجب على اللاعب ألا يلمس الكرة بيديه أو ذراعيه باستثناء حارس المرمى في أثناء وجوده في منطقة الجزاء. ويتم معاقبة جميع اللاعبين الذين يرتكبون هذه المخالفات بمنح ضربة حرة مباشرة للفريق الخصم أو بمنح ضربة جزاء إذا ما وقعت المخالفة في منطقة جزاء اللاعب المخالف.
يمنح الحكم ضربة حرة غير مباشرة ضد اللاعب الذي يقْدم على اللعب الخطر أو يقوم بالاعتراض أو بدفع الخصم عندما لا تكون الكرة على مسافة قريبة للعبها، أو مهاجمة حارس المرمى بطريقة فيها تحامل عليه. ويجوز منح ضربة حرة غير مباشرة ضد حارس المرمى لتضييعه الوقت متعمدًا، أو لمخالفته قاعدة الخطوات الأربع. وطبقا لهذه القاعدة لا يحق لحارس المرمى بمجرد إمساكه للكرة بين يديه أن يسير بها أكثر من أربع خطوات قبل أن يلعبها مرة أخرى. ولا يحق له بمجرد إطلاقها أن يلعبها باليد ثانية قبل أن يلمسها لاعب آخر من فريقه خارج منطقة الجزاء أو لاعب من الفريق الخصم. ويعاقب الحكم اللاعب المتسلل بمنح الفريق الخصم ضربة حرة غير مباشرة أيضا.
يُنْذر الحكم (يشهر بطاقة صفراء) اللاعب إذا أصرّ على مخالفة القوانين أو إذا تصرف بشكل غير لائق أو اعترض أو دخل أو خرج من أرض الملعب دون إذن من الحكم. ويجوز طرد اللاعب من الملعب لتكراره ارتكاب المخالفة أو لارتكابه مخالفة أكثر خطورة. ويقوم الحكم بطرد اللاعب إذا سلك مسلكا خشنا أو بصق على منافس له، أو ارتكب مخالفة خطيرة أثناء اللعب، أو استخدم لغة بذيئة. ولايجوز للاعب المطرود (الذي أشهر له الحكم البطاقة الحمراء) أن يعود للمباراة ولا أن يحل محله بديل. ويطرد الحكم اللاعب من الملعب تلقائيًا إذا ارتكب مخالفة ثانية يستحق عليها الإنذار.
التسلل: يُعْتبر اللاعب في وضع المتسلل إذا كان في اللحظة التي يلعب فيها زميله الكرة، موجودًا في نصف ملعب الخصم في وضع أقرب إلى خط المرمى من الكرة ذاتها، ولا يعتبر متسللاً إذا كان على نفس مستوى لاعبيْن على الأقل من فريق الخصم، أو كان هذان اللاعبان أقرب منه بالنسبة لخط المرمى. ولا يعاقب الحكم اللاعب لتسلله إلا إذا لعب الكرة بعد الصافرة، أو إذا رأى الحكم أن اللاعب يتدخل في اللعب، أو يسعى لاكتساب فائدة بوجوده في هذا الموضع.
خطة اللعب
غالبًا ما توصف طرق لعب الفريق باستخدام أرقام ترتبط باللاعبين (باستثناء حارس المرمى). فعلى سبيل المثال يعني تشكيل 4-3-3 أن الفريق يلعب بأربعة مدافعين وثلاثة لاعبين في وسط الملعب وثلاثة مهاجمين.
الدفاع: إن الدور الرئيسي للمدافعين هو تبديد هجمات الفريق المضاد وذلك باعتراض تمريرات الخصم أو بالتعرُّض للاعبي الفريق المضاد لاستخلاص الكرة منهم. ويوجد أسلوبان دفاعيان أساسيان أحدهما أسلوب دفاع المنطقة وثانيهما أسلوب الدفاع رجل ـ لرجل. وفي أسلوب دفاع المنطقة يكون كل مدافع مسؤولاً عن منطقة معينة أو قطعة من أرض الملعب. وهذه المناطق ليست محددة. ويتصدى كل مدافع لأي مهاجم يتحرك داخل هذه المنطقة. وعادة ما يتم الدفاع عن المنطقة بأربعة مدافعين، اثنان منهما يعتبران ظهيري خلف واثنان ظهيري وسط. وفي حالة الدفاع رجل لرجل يكون كل مدافع مسؤولاً عن ملازمة خصم معين ومتابعته أينما ذهب. والفرق التي تلعب بهذا الأسلوب عادة ما يكون لديها قشاش؛ أي لاعب لا يقوم بملازمة أي خصم، ولكنه يقوم بدلا من ذلك بتغطية المدافعين الآخرين من الخلف أينما هدد أحد مهاجمي الفريق المنافس بالاختراق. ويمكن استخدام أسلوب رجل- لرجل بأربعة مدافعين بالإضافة إلى قشاش، وبهذا، إذا كان هناك مهاجمان اثنان فقط فإنه يقوم بملازمتهما اثنان من المدافعين، ويستطيع المدافعان الآخران أن يهاجما على طول خطي التماس.
وسط الملعب: يعتبر نقطة الوصل بين الدفاع والهجوم، وتلعب معظم الفرق بثلاثة أو أربعة لاعبين في وسط الملعب، ويجب أن يتمتع لاعبو وسط الملعب بقدرة تحمل كبيرة، حيث يتوقع منهم أن يؤدوا دورًا في كل من الدفاع والهجوم.
يعتبر وسط الملعب منطقة مشغولة باللعب وهناك بضعة أنواع من لاعبي وسط الملعب. ويؤدي متوسط الهجوم المتأخر الدور الرئيسي في الحصول على الكرة. ويحاول قائد وسط الملعب أو صانع اللعب أن يفرض أسلوب اللعب ويرسم خطط الهجوم. ويقوم اللاعبون المحترفون بعمل هجمات سريعة من المواقع المتأخرة إلى المرمى للوصول دون مراقبة إلى مواقع يتلقون فيها تمريرات طويلةً من زملائهم في الفريق. وتلعب بعض الفرق بواحد من كل من هذه الأنواع من لاعبي وسط الملعب. ويؤدي العديد من لاعبي وسط الملعب أكثر من دور واحد. وهناك نوع آخر من لاعبي الوسط وهو الجناح المرتد الذي يقوم بالهجوم على طول الأجنحة بالقرب من خط التماس إلا أنه يرتد للخلف للدفاع.
الهجوم: يعتبر قلب الهجوم ( رأس الحربة ) و الجناح، اللاعبَيْن المهاجمَيْن الأساسيين. وقد تلعب الفرق مستخدمة اثنين من كل منهما. وعادة ما يوجد قلب هجوم واحد على الأقل. وتلعب بعض الفرق بدون أجنحة. فعلى سبيل المثال تجد في التشكيل 4-4-2 لاعبي قلب هجوم فقط مع شغل موقعي الجناحين بلاعبين آخرين يقومان بعمل هجمات سريعة بجانب خطوط التماس أو الجري على طولها.
وتتمثل الوظيفة الرئيسية لبعض لاعبي قلب الهجوم في التسديد على المرمى، وينبغي على مثل هذا اللاعب أن يكون مستعدًا لتلقي تمريرات من لاعبي وسط الملعب أو من الدفاع من أجل توصيل الكرة ( التمرير إلى الخلف أو على الجانبين ) إلى زملائهم المتقدمين في الهجوم أو إلى لاعبي الوسط الذين يجرون إلى الأمام. ويكون في معظم الفرق أحد لاعبي قلب الهجوم هو المسجِّل الرئيسي للأهداف، وهو يتطلع دائمًا إلى أخذ مواقع تصويب جيدة، ويكون جاهزًا لعمل محاولة للتصويب على الهدف. وتتمثل وظيفة الجناح الرئيسية في سحب المدافعين من مواقعهم بأخذ الكرة تجاه خط المرمى وإفساح فرص التصويب على المرمى لزملائه في الفريق بتمرير الكرة عرضيا في منطقة المرمى، ويجب على الجناحين أيضا أن يكونا على استعداد للجري نحو منطقة الجزاء لمحاولة إحراز هدف.
لعب الفريق. يعتبر الجري بدون كرة جزءًا مهمًّا من لعب الفريق، وهذا يعني أن يغيّر اللاعبون أماكنهم بدون الكرة لإعطاء زملائهم في الفريق المزيد من الاختيارات في تمرير الكرة أو سحب المدافعين من مواقعهم. وتعتبر الخطط الجاهزة مناورات يُقْصَدُ بها تحقيق غرض معين، وهي تتضمن لاعبيْن أو أكثر خاصة في مواقف استئناف اللعب، أو الكرات الموقوفة مثل الضربات الحرة والضربات الركنية ورميات التماس. وتتدرب الفرق على الخطط الجاهزة، وغالبا ما يستخدم اللاعبون إشارات معينة لجعل زملائهم في الفريق يعلمون أي خطة ينوون استخدامها.