رسالة إلى السيد غيريس
سيد غيريس انه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا نحن المغاربة الذين افتقدنا كل مظاهر الفرح في السنين الأخيرة والذي يرجع إلى الكثير من المشاكل المتواصلة التي نتخبط فيها خصوصا نحن معاشر الشباب- نظرا لقساوة ظروف المناخ لا تستغرب فنحن في بلد مرتبط كل الارتباط بالفلاحة وان لم يجد الغيث فإننا لا نرى أي خير لهذه البلاد لأنه "واسفاه" فكل ما يزخر به وطننا الغالي المغرب يذهب لقلة لا نعلم لها ملامحا ولا شكلا ولا اسما ’ بل مجموعة من الأسماء الوهمية التي تتمتع في خيراته ولا تستغرب إن وجدت سمك السردين بثمن يتجاوز أحيانا 25 درهما للكيلوغرام ونحن من اكبر المتوفرين على هذه الثروة على المستوى العالمي ...- ثم قساوة ظروف العيش التي امتزجت صفحاتها بفساد ينخر عظم هذا الوطن ...
سيد غيريس تاريخنا الكروي حافل كما تعلم فنحن أول منتخب عربي وافريقي يصل إلى الدور الثاني من نهائيات كاس العالم ميكسيكو 1986- وهو مايجعلنا فخورين بالدوام لهذا الانجاز وفي نفس الوقت يجعلنا نحترم ونقدر ونعشق تلك النخبة الرائعة "الزاكي وتيمومي وبودربالة وظلمي وخيري والحداوي..." لانها منحتنا شيئا كبيرا وهو أن يعرف الكثير من دول هذا العالم الفسيح رقعة تسمى بالمغرب رغم سمو حضارته وتاريخه وثقافته - ...
وفي استمرار قافلتنا الكروية كان للمدرب الأجنبي أي من اصل غير مغربي- نتائج طيبة تحسب له ’كزميلك الأسبق "هنري ميشال "الذي طور كثيرا في الكرة المغربية في أواسط التسعينيات بعد خيبتنا الكبرى في أمريكا 94 ’ والمهم بقينا نتذبذب بين سمو ودنو إلى أن توجنا بأحسن انجاز)) بعد الفوز بالكأس الإفريقية سنة 1970 اللقب الوحيد للنخبة ((عند تولي السيد "بادو الزاكي" مهام منتخبا وكان ذلك اكبر إنصاف للكرة الوطنية وذلك لأمرين :بادو الزاكي من ارفع حراس المرمى الذي جادت بهم الكرة الوطنية وكونه من أولئك الذين صنعوا مجد 1986 .وفق الزاكي في ولوج الرتبة الثانية بتونس 2004 وكان قاب قوسين من الظفر بالكأس ورغم كونها هزيمة تشعر بخيبة أمل لكن في نفس الوقت كانت تشريفا لكونه ناخبا وطنيا مغربيا- ثم تحقيقه كأفضل انجاز على المستويين الإفريقي و العالمي الترتيب - ...
جئت سيد غريس وحللت أهلا ونزلت سهلا وأي متتبع لمسيرتك الموفقة لا ينكر أنها كانت صعبة ومعقدة بعض الشيء خصوصا وان الكرة الإفريقية لهل الكثير من الخصوصيات ... المهم حققت الأهم واليوم أنت في العرس الإفريقي لكن مسؤوليتك عظيمة أنت ومن معك والشعب ينتظر في وقت يخيم الحزن على معظم يومياته والوطن العربي يغلي و الناس بدأت تحرق نفسها ثورة على الغضب والظلم ... فما الذي ننتظره منك نحن المغاربة هو أن تبرهن لنا بان اختيارات الجامعة المغربية لكرة القدم كانت على صواب في تفضيلها المدرب الأجنبي مقابل المدرب الوطني وهو مايلزم بمنطقية الأشياء إن أقارنك بأجود مدرب للنخبة الوطنية استنادا إلى النتائج وهو السيد "بادو الزاكي"ولذلك لن ارتضي لك غير الفوز بالكأس الافريقة وجلب فرحة عارمة للشعب المغربي الذي نال منه حزن الإخفاق وتحسراته ودخول السجل الشرفي للكرة المغربية ولك من المؤهلات ما يسهل ذلك رغم قساوة الظروف الإفريقية مناخيا و ثقافيا لكن للتغلب على كل ذلك ضع نصب عينيك شيئا واحدا بإمكانك أن تكون بطلا قوميا في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ المغرب وتذكر أثناء أي صعوبة تواجهها أن المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر... ولك مني ومن جميع المغاربة أطيب المتمنيات بالتوفيق وكلمتي للأسود: تذكروا بأنكم تستحقون الفوز بهذه الكأس و المغاربة يستحقون الفرحة وضعوا انتم أيضا نصب أعينكم شيئا واحدا يرفع من معنوياتكم و يعينكم على تفادي الصعوبات: المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر...المغرب ينتظر
قصيدة : المغرب ينتظر
يا اســــــودا ما أخافهم الخوف
اخرجوا الأنيــــــــاب و المخالب
كل منتخب لكــــــــم يكن فريسة
وان حاول و تقاتل وتعصـــــــبا
لن يفيـــــــده’فالأسد أسد مهما
تلطف’ فعرش غاب تصعــــــبا
تهابه الفرائــــــــس من مسافة
له الزئيـــــــر وان سبت وتقلبا
أمطري يادمـــــــوع فرح فعين
مغربي ألمـــــــــها الدهر وعذبا
انقضت فيــــها فرحة منذ زمن
فيه الحزن ترعــــــرع و تدربا
نُحرم كل يــــــوم ألف متعةٍ إلا
كرة فيها قلب تمـــــتع وتطربا
وان جادت خيــــبة بكرم وعفو
فنحن أول من للعــــــالم تسربا
ونحن بلد كــــــرم وعزة وفخر
تاريخـــــــــنا يشفع وان تعطبا
حال من حال نســـــير لها وكل
يأمل اليوم فوزا عنـــدهم تعذبا
أُسْد الأطلس هيا وقـــــــد حان
الأوان فالانتظــــار طال وتغربا
كل الشعب ينتظر الكأس’طـــال
وعد من لعب و وعد من دربا
"غيريس"في محك التاريخ أنت
فنل شرفـــــا لبابك دق و ضربا
لا الشوق في كـــــــأس يرهفنا
فالشاي من مجلسنا ما انسحب
تربع غير أســـــد على مشرفة
بدمع الأطلس فـــــي واذ ذهب
ابكي ابنه بريشــــــته ومحامل
نعش أبدعت حزنا وصخـــــبا
لها عند كل عـــــاشق مستحق
فرحتنـــا انقرضت ومنظترتعبا
يأتي كل سنة من ينــــــال ألف
الألوف’جنــــــون غرابة ضربا
ليست ألــــــــوف الدراهم مبلغ
شحنا’لكن مــــــــن علينا انقلب
لا ترتفــعن عن الملام’فاظفرو
بها’فمن غينيا لا بد أن تذهب
تخيلوا شـــــــارعا يدج بفرحة
وزغاريد أمهــــاتنا تخلق طربا
وكل يرمي همه خلفه’ساحــات
المدن وكل ما جمل ومـــا خلِبَ
فتخيم سحب مــــن بشر تجمل
الليل تجـــــود برقص من غلبَ
شيب وشباب و أعــلام باسمة
لنشوة الفرح من نـــوافذَ ترقبا
ونساء تبـــــادل طـرف الحديث
بعلو صوت مــــــا حقق الطلب
ماشفع له شــــذة حسنه ورقته
ما أنحنى للشـــــارع اهتز صخبا
وأعلامنا الحمـــــــراء بنجومها
مرفرفة تنير تمحي زلة وعطبَ
وكم ألف طفل ســــــوف ينسج
ذكرى تعيش مهــما عمرانقلب
لكم أن تهـــدوا بلدا أعطاكم كلا
كأم تعطي الرضــــــيع ما طلب
ضعونا نصب أعين وقــــــولوا
باسم الله إن منـــــكم من عُطِبَ
سيد غيريس تاريخنا الكروي حافل كما تعلم فنحن أول منتخب عربي وافريقي يصل إلى الدور الثاني من نهائيات كاس العالم ميكسيكو 1986- وهو مايجعلنا فخورين بالدوام لهذا الانجاز وفي نفس الوقت يجعلنا نحترم ونقدر ونعشق تلك النخبة الرائعة "الزاكي وتيمومي وبودربالة وظلمي وخيري والحداوي..." لانها منحتنا شيئا كبيرا وهو أن يعرف الكثير من دول هذا العالم الفسيح رقعة تسمى بالمغرب رغم سمو حضارته وتاريخه وثقافته - ...
وفي استمرار قافلتنا الكروية كان للمدرب الأجنبي أي من اصل غير مغربي- نتائج طيبة تحسب له ’كزميلك الأسبق "هنري ميشال "الذي طور كثيرا في الكرة المغربية في أواسط التسعينيات بعد خيبتنا الكبرى في أمريكا 94 ’ والمهم بقينا نتذبذب بين سمو ودنو إلى أن توجنا بأحسن انجاز)) بعد الفوز بالكأس الإفريقية سنة 1970 اللقب الوحيد للنخبة ((عند تولي السيد "بادو الزاكي" مهام منتخبا وكان ذلك اكبر إنصاف للكرة الوطنية وذلك لأمرين :بادو الزاكي من ارفع حراس المرمى الذي جادت بهم الكرة الوطنية وكونه من أولئك الذين صنعوا مجد 1986 .وفق الزاكي في ولوج الرتبة الثانية بتونس 2004 وكان قاب قوسين من الظفر بالكأس ورغم كونها هزيمة تشعر بخيبة أمل لكن في نفس الوقت كانت تشريفا لكونه ناخبا وطنيا مغربيا- ثم تحقيقه كأفضل انجاز على المستويين الإفريقي و العالمي الترتيب - ...
جئت سيد غريس وحللت أهلا ونزلت سهلا وأي متتبع لمسيرتك الموفقة لا ينكر أنها كانت صعبة ومعقدة بعض الشيء خصوصا وان الكرة الإفريقية لهل الكثير من الخصوصيات ... المهم حققت الأهم واليوم أنت في العرس الإفريقي لكن مسؤوليتك عظيمة أنت ومن معك والشعب ينتظر في وقت يخيم الحزن على معظم يومياته والوطن العربي يغلي و الناس بدأت تحرق نفسها ثورة على الغضب والظلم ... فما الذي ننتظره منك نحن المغاربة هو أن تبرهن لنا بان اختيارات الجامعة المغربية لكرة القدم كانت على صواب في تفضيلها المدرب الأجنبي مقابل المدرب الوطني وهو مايلزم بمنطقية الأشياء إن أقارنك بأجود مدرب للنخبة الوطنية استنادا إلى النتائج وهو السيد "بادو الزاكي"ولذلك لن ارتضي لك غير الفوز بالكأس الافريقة وجلب فرحة عارمة للشعب المغربي الذي نال منه حزن الإخفاق وتحسراته ودخول السجل الشرفي للكرة المغربية ولك من المؤهلات ما يسهل ذلك رغم قساوة الظروف الإفريقية مناخيا و ثقافيا لكن للتغلب على كل ذلك ضع نصب عينيك شيئا واحدا بإمكانك أن تكون بطلا قوميا في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ المغرب وتذكر أثناء أي صعوبة تواجهها أن المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر... ولك مني ومن جميع المغاربة أطيب المتمنيات بالتوفيق وكلمتي للأسود: تذكروا بأنكم تستحقون الفوز بهذه الكأس و المغاربة يستحقون الفرحة وضعوا انتم أيضا نصب أعينكم شيئا واحدا يرفع من معنوياتكم و يعينكم على تفادي الصعوبات: المغرب ينتظر ...المغرب ينتظر...المغرب ينتظر
قصيدة : المغرب ينتظر
يا اســــــودا ما أخافهم الخوف
اخرجوا الأنيــــــــاب و المخالب
كل منتخب لكــــــــم يكن فريسة
وان حاول و تقاتل وتعصـــــــبا
لن يفيـــــــده’فالأسد أسد مهما
تلطف’ فعرش غاب تصعــــــبا
تهابه الفرائــــــــس من مسافة
له الزئيـــــــر وان سبت وتقلبا
أمطري يادمـــــــوع فرح فعين
مغربي ألمـــــــــها الدهر وعذبا
انقضت فيــــها فرحة منذ زمن
فيه الحزن ترعــــــرع و تدربا
نُحرم كل يــــــوم ألف متعةٍ إلا
كرة فيها قلب تمـــــتع وتطربا
وان جادت خيــــبة بكرم وعفو
فنحن أول من للعــــــالم تسربا
ونحن بلد كــــــرم وعزة وفخر
تاريخـــــــــنا يشفع وان تعطبا
حال من حال نســـــير لها وكل
يأمل اليوم فوزا عنـــدهم تعذبا
أُسْد الأطلس هيا وقـــــــد حان
الأوان فالانتظــــار طال وتغربا
كل الشعب ينتظر الكأس’طـــال
وعد من لعب و وعد من دربا
"غيريس"في محك التاريخ أنت
فنل شرفـــــا لبابك دق و ضربا
لا الشوق في كـــــــأس يرهفنا
فالشاي من مجلسنا ما انسحب
تربع غير أســـــد على مشرفة
بدمع الأطلس فـــــي واذ ذهب
ابكي ابنه بريشــــــته ومحامل
نعش أبدعت حزنا وصخـــــبا
لها عند كل عـــــاشق مستحق
فرحتنـــا انقرضت ومنظترتعبا
يأتي كل سنة من ينــــــال ألف
الألوف’جنــــــون غرابة ضربا
ليست ألــــــــوف الدراهم مبلغ
شحنا’لكن مــــــــن علينا انقلب
لا ترتفــعن عن الملام’فاظفرو
بها’فمن غينيا لا بد أن تذهب
تخيلوا شـــــــارعا يدج بفرحة
وزغاريد أمهــــاتنا تخلق طربا
وكل يرمي همه خلفه’ساحــات
المدن وكل ما جمل ومـــا خلِبَ
فتخيم سحب مــــن بشر تجمل
الليل تجـــــود برقص من غلبَ
شيب وشباب و أعــلام باسمة
لنشوة الفرح من نـــوافذَ ترقبا
ونساء تبـــــادل طـرف الحديث
بعلو صوت مــــــا حقق الطلب
ماشفع له شــــذة حسنه ورقته
ما أنحنى للشـــــارع اهتز صخبا
وأعلامنا الحمـــــــراء بنجومها
مرفرفة تنير تمحي زلة وعطبَ
وكم ألف طفل ســــــوف ينسج
ذكرى تعيش مهــما عمرانقلب
لكم أن تهـــدوا بلدا أعطاكم كلا
كأم تعطي الرضــــــيع ما طلب
ضعونا نصب أعين وقــــــولوا
باسم الله إن منـــــكم من عُطِبَ