فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


بلاد الشام

بلاد الشام

شعر : د. عبدالرحمن صالح العشماوي

...........

إذا قيل : المحبةُ والوئامُ : تلألأَ في خيال المجد شامُ

ولاحتْ في أصالتها دمشقٌ : ورفرفَ فوق غوطتها الحمامُ

بلاد بارك الرحمنُ فيها : وغرّد في مغانيها السّلام

يمدّ الفجر راحتهُ إليها : مُعطّرةً ، وفي فمه ابتسامُ

وينسج من خيوط النور ثوباً : لغوطتها يُوشحه الغرامُ

فلا تسأل عن الحسناء لمّا : يفيضُ على ملامحها انسجامُ

لها وجهٌ صباحيّ جميلٌ : مُحالٌ أن يُخبئه الظلامُ

دمشقُ أصالةٍ في مقلتيها : حديثٌ لا يصوره الكلامُ

تظلّ دمشق نبراسَ المعالي : وإنْ طال السُّرى ، وجفا المنامُ

تهبُّ رياحها شرقاً وغرباً : بما يرضى به القومُ الكرام

وتعصف ريحها بدعاةِ وهمٍ : تمادوا في غوايتهم وهاموا

إذا ذكرت بلاد الشام طابتْ : بها كلماتنا ، وسما المقامُ

لأنّ الشام للكرماء رمزٌ : وإنْ أزرى بموقفها اللّئامُ

كأنّ الجامع الأموي فيها : عظيمُ القومِ ، بايعهُ العظامُ

ويبرزُ " قاسيون " كشيخِ قومٍ : يحدّثهم وفي يده حسامُ:

لقد طال اغترابُ الشام عنّا : وغيّب وجهها الصافي القتامُ

رمتها الطائفية منذ جاءت : بقسوتها وأدمتها السّهامُ

بلادُ الشامِ مازالت تعاني : ومازالت بحسرتها تُضامُ

سلوا عنها " حماةً " فهي تبكي : وإنْ ضحكتْ وأسكتها اللجامُ

وإنّ ترابها مازال يشكو : وفي ذرّاتهِ دمها الحرامُ

نشازٌ أن تكون الشامُ داراً : لطائفةٍ سجيتها انتقامُ

يباعدها عن الإسلام وهمٌ : وينخرُ في عقيدتها السَّقامُ

وفي محرابِ درعةَ ما يُرينا : شواهدَ من جرائمها ، تُقامُ

أيا أكنافَ بيت القدسِ إنّي : أرى غيثاً يجود به الغمامُ

لقد آن الآوان لكسر قيدٍ : فهبّي من قيودك يا شآمُ

لقد كان اختطافك باب ذلٍّ : ومثلك بالمذلةِ لا يُسامُ

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< >>>>>><<<<<<<>>>>>

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<>> <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< >>>>>>>>>>>>>>>>

أنقـذونـي فـقــد سـئـمـتُ حـيـاتـي : وسـئـمـتُ الألـيــمَ مـــن ذكـريـاتــي!

أنـقـذونـي ، فـمــا تـــزال دروبـــي : ترسـم المـوتَ فـي مـدى خطواتـي

أنــا لا أشتـكـي مــن القـتـل : لـكـنْ أشـتـكـي مـــن تـكـاثــر الـطَّـعـنـاتِ

أنـا لا أشتكـي مـن الـجـوع، لـكـنْ : أشـتـكــي مــــن تـــــأوُّهَ الـفــلــذاتِ

أنـا لا أشتكـي مـن القـصـفِ، لـكـنْ : أشتـكـي مــن تَـوَجُّـع المحـصـنـاتِ

أيــن أنـتـم يــا مسـلـمـون ،عـــدوّي : مسـتـبـدٌّ وجَمْـعُـكُـم فـــي سُــبــاتِ

أيـــن ملـيـارُكـم ، أمـــا فـيــه أَلْــــفٌ : يُعلـنـون الـدُّخـول فـــي غَـمَـراتـي!؟

د. عبدالرحمن العشماوي


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة