فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


من بدائع الفوائد

من بدائع الفوائد

..................

- للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ، ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة .

- فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله. فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .

- وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ومتى زاد عليه كان شرها ورغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .

- وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همـه وصغر نفس .

- وللشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة .

- وللراحة حد وهو إجمام النفس والقوى المدركة الفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا لها وربما انقطع به.

- والجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا ، ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا .

- والغيرة لها حد لذا جاوزته صارت تهمه وظنا سيئا بالبرئ ، وإذا قصرت عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثه

- وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر .

- وللعز حد إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما ، وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة وضابط هذا كله العدل ، وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ... فخير الأمور الوسـط .


..................


الفوائـد

ابن قيم الجوزية


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة