العلامة أبو الطيب مولود السريري فقيه مدرسة تنكرت
×××××
×××××
×××××
هو العلامة الفقيه المالكي الأديب الشاعر الأصولي المجتهد الزاهد أبو الطيب مولود بن الحسن السريري السوسي -حفظه الله تعالى وأطال في عمره على طاعته- ، نحسبه والله حسيبه واحدا من علماء المغرب البعيدين عن الأضواء، المخلصين في مسيرتهم الدعوية، تعلموا العلم ليعملوا به ويعلموه، لو أراد المناصب لتقلدها وتدرج في سلالمها، لكن عرف الحق فلزم، وعلم بأن الدنيا فانية، فجد واجتهد في نشر العلم وبثه.
ولد حفظه الله في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 1383 هـ الموافق 3 / 8 / 1963 م. بمدرسة "تعلات" إقليم اشتوكة أيت باها -جنوب المغرب- وذلك زمن تدريس والده بها.
أتم حفظ القرآن الكريم وجمع مبادئ العلوم الشرعية والأدبية على يد والده -حفظه الله- وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة، بمدرستي "تعلات" و "إذاو كنيظيف" بعد أن انتقل والده إليها.
ثم بعدها تفرغ لأخذ العلم بمنطقة سوس على يد مجموعة من المشايخ، أبرزهم أصحاب الفضيلة:
- حسن الشلحي، بمدرسة "إذاو كثير".
- إدريس التوزويني بمدرسة "توزوين".
- محمد الكُمَّثري بمدرسة "أيت إعزا" الهشتوكية.
- الحاج صالح الصالح الإلغي بمدرسة "الدوو ادرار" الرسموكية.
ثم رحل إلى طنجة بعد أن جاوز اثنتين وعشرين سنة، فأخذ على يد كل من الأعلام:
- عبد الله التليدي، بزاويته.
- عبد الله بن الصديق الغماري، بزاويته وكذلك بالمسجد الناصري، أخذ عنه فقه الحديث ونيل الأوطار وحاشية الصاوي على تفسير الجلالين.
- محمد الزمزمي أخذ عنه الحديث.
وأثناء اشتغاله بالتعلم على يد هؤلاء الأعلام، كان يُدَرِّس لزملائه الطلبة ما كان معه من علم سوس.
ولما عاد إلى سوس اشتغل إماما بمسجد "تا مضلوشت" بقبيلة "أيت يحيى" الصوابية.
ثم بعد ذلك التحق بالمدرسة العلمية العتيقة بتنكرت مدرسا وقيما عليها سنة 1411 هـ 1991 م فغمرها بالجد والاجتهاد، حتى تخرج على يديه فقهاء وأئمة وأدباء، ويبلغ عدد الطلبة الذين يتابعون الدراسة عنه مائة وستين طالبا، يقصدونه من كل أنحاء المغرب، ولا يزال عطاء الشيخ -حفظه الله- مستمرا بهذه المدرسة الضاربة في عمق التاريخ والتي يزيد عمرها عن ستة قرون، وتقع على رأس جبل، تُـطِـلُّ على واد الأُدباء بدوار تنكرت جماعة إفران الأطلس الصغير إقليم كلميم.
مؤلفــات الشيخ:
1- مصادر التشريع الإسلامي وطرق استثمارها عند الإمام الفقيه المجتهد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (غلاف – 184 صفحة).
2- معجم الأصوليين {يحتوي على علماء أصول الفقه وأصحاب الآراء فيه والمؤلفين فيه} (مجلد – 600 صفحة).
3- منهج الأصوليين في بحث الدلالة اللفظية الوضعية (غلاف – 216 صفحة).
4- مناظرات ومحاورات فقهية وأصولية (مجلد – 352 صفحة).
5- تجديد علم أصول الفقه (غلاف -208 صفحة).
6- القانون في تفسير النصوص {بيان مناهج وقواعد وضوابط تفسير وشرح النصوص الدينية في الإسلام} (مجلد - 248 صفحة).
7- استثمار النص الشرعي على مدى التاريخ الإسلامي ( مجلد – 480 صفحة).
8- شرح مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول (مجلد – 608 صفحة "طبعة دار الكتب العلمية").
وكل هذه الكتب مطبوعة لدى "دار الكتب العلمية بـبيروت"، إلا شرح مفتاح الوصول فإنه طبع طبعته الأولى من طرف "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية"، والطبعة الثانية المجودة بدار الكتب العلمية.
كتب تحت الطبع:
1- الإحكام في المراقي الموصلة إلى بناء الأحكام.
2- الصناعة الفقهية.
3- الرسائل العلمية في فنون مختلقه.
4- موسوعة المناظرات والمحاورات "جزآن".
5- إتحاف أهل الألباب بالضروري من علم الحساب.
كتب مازالت مخطوطة:
1- رضاب الأقلام في تراجم من لقيتهم من الأعلام، "أرجوزة تزيد عن 1000 بيت".
2- إتحاف الأذكياء بكرامة الأولياء.
3- نظم القاموس المحيط، "لم يتمه".
كتب تحت التأليف:
1- منهج المتقدمين في التأليف.
2- أحكام الصفة.
فأين أنتم يا طلبة العلم المتين، هلموا إلى مدرسة شيخنا واغرفوا من معين علمه فهو مازال في أوج العطاء ولله الحمد والمنة.
والله أسأل أن يحفظه ويبارك في عمره وينفع به الإسلام والمسلمين
- منقول-