العمور... حتى لا نأكل لحوم بعضنا البعض بقلم لأستادة فاطمة بندودة تاونات
العمور...حتى لا نأكل لحوم بعضنا البعض
بقلم: فاطمة بندودة, تاونات
ردا على قصاصة منشورة بالجريدة ( الأسبوع الصحفي) عدد 693 الخميس 17 ماي 2012, و التي جاءت معنونة كالتالي " القبيلة الجزائرية النائمة في فجيج: ماذا تنتظر؟" , لكاتب لم يفصح عن هويته غير أنه على ما يبدو من مصادر الجريدة.
الغريب في الأمر أن الخبر وارد بصفحة الكواليس و القبيلة المقصودة هنا هي قبيلة العمور, الساكنة و ليست المتساكنة في فجيج كما جاء قي القصاصة, و لمن لا يعرف القبيلة, فالعمور قبيلة ذات أصول عربية و هي ليست مجهولة الهوية بل لها شجرة أنساب لمن أراد الاطلاع عليها, لست هنا بمعرض الدفاع عن أصول القبيلة التي أعتز بالانتساب اليها, ذلك لأنها حقائق لا تحتاج لمن يثبتها كما لا تطمسها خطوط من لا يعلم.
الخطير في القضية هو تجرأ الكاتب على تجريد القبيلة من مغربيتها بقوله ' القبيلة الجزائرية النائمة في فجيج' ( انظر الجريدة العد...د 693) و اتهامها بالولاء للجزائر و التبعية لمن يمكن أن يهدد وحدة الوطن و هذا تجاوز خطير في حق القبيلة و أبناءها الشرفاء المغاربة الذين دافعوا عن وحدة الوطن و استقلاله مستلهمين القدوة من جدهم " عبو" و الملقب ب " لكحل" الذي كان و سيظل رمزا للنضال في القبيلة و هو نفس الجد الذي سميت الجماعة القروية للعمور باسمه, إنصافا للقبيلة و اعترافا بها و ليس لأن الدولة توددت إليها يوما ما كما أشار كاتب القصاصة, الوطن ياسيدي الفاضل ليس حكرا على البعض و إنما هو وطننا جميعا, و هويتنا لن تطمس لأنك كتبت سطورك تلك و لسنا مطالبين بأن نعرض عليك بطائقنا الوطنية حتى تقتنع بأننا فعلا مغاربة و لتراجع ملفات هيئة الإنصاف و المصالحة ثم اسأل هل من نصيب للعمور في التضحية في سبيل الوطن الحبيب أم أنهم "جزائريون", من السخرية فعلا أن نقرأ " المتتبعون لوضعية هذه القبيلة الجزائرية....يتوقعون في يوم ما أن يثيروا مشكلة الانتماء للجزائر" يبدو أن الكاتب لا يزال على عهد' السيبة' و كأننا في دولة بوليسية تتابع القبائل و تحركاتها ثم انه يظهر و كأن الأمر يتعلق بمجموعة إرهابية و هذا في حد ذاته اتهام خطير قد ينقلب على صاحبه, لقد غاب عن ذهن الكاتب أن القبيلة و كباقي القبائل الأخرى تعيش منذ القدم كضمان لتنوع المغرب الكبير بقبائله و عاداته و اختلاف تقاليده كما أن القبيلة أنجبت أطرا و كوادر فمن له حق إنكار مغربيتها؟؟
لا أدري حقا ما الهدف من خبر غير مسؤول كهذا, و كأن الأخ يملك الوطن لوحده و يمغرب من شاء و من لم يرد فهو جزائري و ليعلم سيادته أن زمن الجاهلية و إثارة النعرات القبلية سياسة أكل عليها الدهر وشرب و خطاب كهذا مردود على صاحبه, ولهذا وجب عليه الاعتذار لأبناء القبيلة المغربية كأفراد و كشخصية معنوية أقصد الجماعة القروية لعبو الكحل لأن الخبر كان مستفزا حقا للمشاعر, آمل أن يجد هذا الرد مكانا للنشر كما نشر الخبر, تحيات القبيلة للصحافة الواعية و تقدير كبير للقيدوم السيد مصطفى العلوي.
بقلم: فاطمة بندودة, تاونات
ردا على قصاصة منشورة بالجريدة ( الأسبوع الصحفي) عدد 693 الخميس 17 ماي 2012, و التي جاءت معنونة كالتالي " القبيلة الجزائرية النائمة في فجيج: ماذا تنتظر؟" , لكاتب لم يفصح عن هويته غير أنه على ما يبدو من مصادر الجريدة.
الغريب في الأمر أن الخبر وارد بصفحة الكواليس و القبيلة المقصودة هنا هي قبيلة العمور, الساكنة و ليست المتساكنة في فجيج كما جاء قي القصاصة, و لمن لا يعرف القبيلة, فالعمور قبيلة ذات أصول عربية و هي ليست مجهولة الهوية بل لها شجرة أنساب لمن أراد الاطلاع عليها, لست هنا بمعرض الدفاع عن أصول القبيلة التي أعتز بالانتساب اليها, ذلك لأنها حقائق لا تحتاج لمن يثبتها كما لا تطمسها خطوط من لا يعلم.
الخطير في القضية هو تجرأ الكاتب على تجريد القبيلة من مغربيتها بقوله ' القبيلة الجزائرية النائمة في فجيج' ( انظر الجريدة العد...د 693) و اتهامها بالولاء للجزائر و التبعية لمن يمكن أن يهدد وحدة الوطن و هذا تجاوز خطير في حق القبيلة و أبناءها الشرفاء المغاربة الذين دافعوا عن وحدة الوطن و استقلاله مستلهمين القدوة من جدهم " عبو" و الملقب ب " لكحل" الذي كان و سيظل رمزا للنضال في القبيلة و هو نفس الجد الذي سميت الجماعة القروية للعمور باسمه, إنصافا للقبيلة و اعترافا بها و ليس لأن الدولة توددت إليها يوما ما كما أشار كاتب القصاصة, الوطن ياسيدي الفاضل ليس حكرا على البعض و إنما هو وطننا جميعا, و هويتنا لن تطمس لأنك كتبت سطورك تلك و لسنا مطالبين بأن نعرض عليك بطائقنا الوطنية حتى تقتنع بأننا فعلا مغاربة و لتراجع ملفات هيئة الإنصاف و المصالحة ثم اسأل هل من نصيب للعمور في التضحية في سبيل الوطن الحبيب أم أنهم "جزائريون", من السخرية فعلا أن نقرأ " المتتبعون لوضعية هذه القبيلة الجزائرية....يتوقعون في يوم ما أن يثيروا مشكلة الانتماء للجزائر" يبدو أن الكاتب لا يزال على عهد' السيبة' و كأننا في دولة بوليسية تتابع القبائل و تحركاتها ثم انه يظهر و كأن الأمر يتعلق بمجموعة إرهابية و هذا في حد ذاته اتهام خطير قد ينقلب على صاحبه, لقد غاب عن ذهن الكاتب أن القبيلة و كباقي القبائل الأخرى تعيش منذ القدم كضمان لتنوع المغرب الكبير بقبائله و عاداته و اختلاف تقاليده كما أن القبيلة أنجبت أطرا و كوادر فمن له حق إنكار مغربيتها؟؟
لا أدري حقا ما الهدف من خبر غير مسؤول كهذا, و كأن الأخ يملك الوطن لوحده و يمغرب من شاء و من لم يرد فهو جزائري و ليعلم سيادته أن زمن الجاهلية و إثارة النعرات القبلية سياسة أكل عليها الدهر وشرب و خطاب كهذا مردود على صاحبه, ولهذا وجب عليه الاعتذار لأبناء القبيلة المغربية كأفراد و كشخصية معنوية أقصد الجماعة القروية لعبو الكحل لأن الخبر كان مستفزا حقا للمشاعر, آمل أن يجد هذا الرد مكانا للنشر كما نشر الخبر, تحيات القبيلة للصحافة الواعية و تقدير كبير للقيدوم السيد مصطفى العلوي.
