معمل الاسمنت الأبيض فريانة
توقف الإنتاج بصفة كلية بمصنع الإسمنت الأبيض بفريانة ـ الوحيد من نوعه في البلاد ـ بداية من الأربعاء الفارط بسبب احتجاجات مجموعة من العملة العرضيين الذين أقدموا على شل الحركة به من خلال غلق الأبواب في وجه الشاحنات المقلة للإسمنت إلى مختلف الوجهات الداخلية والخارجية وذلك من أجل المطالبة بتسوية وضعياتهم بالشركة . وهي على ملك مستثمر إسباني اشتراها منذ سنوات لما فرّط فيها النظام السابق في إطار منظومة الخوصصة.
إن المصنع الآن يمر بأزمة خطيرة لا على مستوى الانتاج أو العجز المالي ، ولكن بسبب الاعتصامات العشوائية التي تعاني منها سائر جهات البلاد ولا سيما بهذا المصنع العملاق مما أنتج تعطيل أغلب المؤسسات الصناعية المرتبطة به وخاصة مصانع الجليز والخزف ومقاولات البناء وتهديد أصحابها بالتوجّه إلى اقتناء الإسمنت الأبيض من الأسواق الخارجية وخاصة الجزائر ومصر والأمر مرشح إلى مزيد التأزم ما لم تتدخل السلط الجهوية الأمنية منها والتنفيذية لوضع حد لهذه الاحتجاجات المتكررة اللامسؤولة التي يقوم بها عدد من العملة الوقتيين لا يتجاوز عددهم 54 تمّ قبولهم بعد الثورة رغم أن المعمل لم يكن في حاجة إليهم ، إنما حصل ذلك تحت التهديد والضغط من جراء الاعتصامات المتكررة خشيةً على سلامة المؤسسة .
وقد استغلت هذه الفئة الوضع المشحون بمنطقة فريانة خلال الأيام الأخيرة غداة تنفيذ الاضراب العام والاحتجاجات العارمة من أجل المطالبة بالتنمية والتشغيل ، فأقدموا صباح الأربعاء على التجمع ببوابة المصنع وإيقاف حركة الشاحنات بصدّها عن الدخول وهدّدوا بحرقها إن لم تنصع للأوامر ، كما قاموا بطرد صاحب الشركة (المستثمر الإسباني) والطاقم الفني للمصنع ، دعْواهم في ذلك انتهاك حقوقهم في الشغل والمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية بالترسيم ثم عمدوا إلى إيقاف وحدات الانتاج مما حدا بالحرفاء إلى الاتصال بنا من أجل قيام الإعلام بدوره لتطويق المسألة الخطيرة التي تحدق بهذه الشركة وبمصالحهم المرتبطة بها وطالبوا وزارة التجارة بالتنسيق من أجل استيراد الإسمنت الابيض من الخارج لأنهم غير مستعدين للإنتظار أكثر على حدّ قولهم . أما الدول التي تصدّر لها الشركة إنتاجها فهي تهدد بتغيير وجهة الاستيراد إلى مصادر أخرى من شأنها تأمين حاجياتها .
وقد تحول المستثمر الإسباني رفقة نخبة من إطارات وفنيي الشركة ونقابييها إلى مركز الولاية سعيا وراء إيجاد صيغة تَحُدّ من وطأة المشكل والتقوا والي القصرين الذي وعد بالسعي لايجاد الطرق الكفيلة بحل الأزمة ، وأبدى صاحب الشركة امتعاضه واستياءه من الوضع الذي تمر به الشركة منذ قيام الثورة والارتباك الذي طالت مدّته دُون بَوادر حل تُذكر مما أربك حركة التعامل مع السوق الدّاخلية والخارجية .
وفي مواكبتها للوضع عن كثب زارت «الصحافة» المصنع وتبدو لنا الوضعية شائكة بالمستوى الذي بلغت له المؤسسة وتدهور الوضع بها وهو مرشح للتأزم أكثر إن لم يعرف حلا جذريا لقطع دابر هذه السلوكات العشوائية اللا مسؤولة ، ومما زاد الأمر تعقيدا أن الأزمة ألقت بظلالها على العديد من المصانع المنتصبة جوار الشركة بالمنطقة الصناعية بفريانة وأهمها التي تنتج «كاربونات الكالسيوم» المستخلصة من الحجر الأبيض المعالج من قبل الشركة موضوع المقال ، وقد اضطرت تلك المصانع هي الأخرى إلى إيصاد أبوابها أمام الاحتجاجات التي طالتها وعطّلت سير عملها وتزويد الأسواق بالمادة المذكورة التي تُستعمل في تركيب العديد من المواد كمعجون الأسنان ، الأدوية ، مواد التنظيف ، الدهن ، العُطُورات والعلف المركب وغيرها ...
والجدير بالذكر أن المحتجين قد صعّدوا الأزمة بجلب عائلاتهم إلى المعمل واعتصموا به قصد الضغط على الإدارة من أجل انتدابهم بشكل رسمي ضمن عمّال المصنع .فهل من حلّ لهذه المُعضلة ؟ وهل من حدّ يُوضع لأعداء البلاد الذين ينسفون مصالح بلد برمته مقابل مصلحة شخصية ضيقة ؟
إن المصنع الآن يمر بأزمة خطيرة لا على مستوى الانتاج أو العجز المالي ، ولكن بسبب الاعتصامات العشوائية التي تعاني منها سائر جهات البلاد ولا سيما بهذا المصنع العملاق مما أنتج تعطيل أغلب المؤسسات الصناعية المرتبطة به وخاصة مصانع الجليز والخزف ومقاولات البناء وتهديد أصحابها بالتوجّه إلى اقتناء الإسمنت الأبيض من الأسواق الخارجية وخاصة الجزائر ومصر والأمر مرشح إلى مزيد التأزم ما لم تتدخل السلط الجهوية الأمنية منها والتنفيذية لوضع حد لهذه الاحتجاجات المتكررة اللامسؤولة التي يقوم بها عدد من العملة الوقتيين لا يتجاوز عددهم 54 تمّ قبولهم بعد الثورة رغم أن المعمل لم يكن في حاجة إليهم ، إنما حصل ذلك تحت التهديد والضغط من جراء الاعتصامات المتكررة خشيةً على سلامة المؤسسة .
وقد استغلت هذه الفئة الوضع المشحون بمنطقة فريانة خلال الأيام الأخيرة غداة تنفيذ الاضراب العام والاحتجاجات العارمة من أجل المطالبة بالتنمية والتشغيل ، فأقدموا صباح الأربعاء على التجمع ببوابة المصنع وإيقاف حركة الشاحنات بصدّها عن الدخول وهدّدوا بحرقها إن لم تنصع للأوامر ، كما قاموا بطرد صاحب الشركة (المستثمر الإسباني) والطاقم الفني للمصنع ، دعْواهم في ذلك انتهاك حقوقهم في الشغل والمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية بالترسيم ثم عمدوا إلى إيقاف وحدات الانتاج مما حدا بالحرفاء إلى الاتصال بنا من أجل قيام الإعلام بدوره لتطويق المسألة الخطيرة التي تحدق بهذه الشركة وبمصالحهم المرتبطة بها وطالبوا وزارة التجارة بالتنسيق من أجل استيراد الإسمنت الابيض من الخارج لأنهم غير مستعدين للإنتظار أكثر على حدّ قولهم . أما الدول التي تصدّر لها الشركة إنتاجها فهي تهدد بتغيير وجهة الاستيراد إلى مصادر أخرى من شأنها تأمين حاجياتها .
وقد تحول المستثمر الإسباني رفقة نخبة من إطارات وفنيي الشركة ونقابييها إلى مركز الولاية سعيا وراء إيجاد صيغة تَحُدّ من وطأة المشكل والتقوا والي القصرين الذي وعد بالسعي لايجاد الطرق الكفيلة بحل الأزمة ، وأبدى صاحب الشركة امتعاضه واستياءه من الوضع الذي تمر به الشركة منذ قيام الثورة والارتباك الذي طالت مدّته دُون بَوادر حل تُذكر مما أربك حركة التعامل مع السوق الدّاخلية والخارجية .
وفي مواكبتها للوضع عن كثب زارت «الصحافة» المصنع وتبدو لنا الوضعية شائكة بالمستوى الذي بلغت له المؤسسة وتدهور الوضع بها وهو مرشح للتأزم أكثر إن لم يعرف حلا جذريا لقطع دابر هذه السلوكات العشوائية اللا مسؤولة ، ومما زاد الأمر تعقيدا أن الأزمة ألقت بظلالها على العديد من المصانع المنتصبة جوار الشركة بالمنطقة الصناعية بفريانة وأهمها التي تنتج «كاربونات الكالسيوم» المستخلصة من الحجر الأبيض المعالج من قبل الشركة موضوع المقال ، وقد اضطرت تلك المصانع هي الأخرى إلى إيصاد أبوابها أمام الاحتجاجات التي طالتها وعطّلت سير عملها وتزويد الأسواق بالمادة المذكورة التي تُستعمل في تركيب العديد من المواد كمعجون الأسنان ، الأدوية ، مواد التنظيف ، الدهن ، العُطُورات والعلف المركب وغيرها ...
والجدير بالذكر أن المحتجين قد صعّدوا الأزمة بجلب عائلاتهم إلى المعمل واعتصموا به قصد الضغط على الإدارة من أجل انتدابهم بشكل رسمي ضمن عمّال المصنع .فهل من حلّ لهذه المُعضلة ؟ وهل من حدّ يُوضع لأعداء البلاد الذين ينسفون مصالح بلد برمته مقابل مصلحة شخصية ضيقة ؟