ثورة ثانية فى الوادى الجديد
القوى السياسية بالوادى الجديد: كيف يعاقب متهم وتتم تبرئة مساعديه:
أصيب أهالى محا...فظة الوادى الجديد بصدمة شديدة وحالة من التعجب والاستغراب، عقب صدور الحكم فى قضية القرن بالسجن المؤبد لمبارك والعادلى وبراءة باقى المتهمين، وعلى رأسهم ابنى الرئيس المخلوع وباقى قيادات وزارة الداخلية، واعتبروه حكما سياسيا من الدرجة الأولى، والذى من شأنه أن يقضى على كافة حقوق شهداء الثورة نظرا لانقضاء الدعوى الجنائية، وما يترتب عليها من آثار، والتى منها على سبيل المثال عدم الالتزام بدفع التعويضات لأهالى الشهداء أو المصابين.
واختلفت آراء الأهالى حول هذا الحكم وفى الوقت الذى اتفقوا فيه على أن براءة جمال وعلاء وقيادات الداخلية أمرا غير منطقى بالمرة، ومن شأنه جر البلاد لأزمات كبيرة، نظرا لما سيحدثه هذا الحكم من فتنة بين المصريين، وخاصة أهالى شهداء الثورة، الذين أصابتهم براءة قيادات الداخلية بالفجيعة على أبنائهم الذين أضاع القضاء كافة حقوقهم اليوم بهذا الحكم.
وقال عمرو أبو الطاهر منسق عام ائتلاف شباب الثورة بالوادى الجديد، إننا لا نعترف بهذا الحكم الذى منح البراءه ثمنا لمن قتلوا أكثر من 1000 شهيد، والنظام السابق مستمر بكل عناصره وبهذا الحكم يضفى شرعية على ما يقوم به فلول هذا النظام ويمنح الداخلية تصريحا واضحا وصريحا لكى يقتلوا ما يشاءون من الشعب المصرى، وهو ما يضعنا أمام علامات استفهام كبيرة ويجعلنا نتساءل لصالح من كل هذا؟
ويقول د.محمد السيد المنسق السابق لحزب الوسط، على الرغم من أنه لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء، ولكن هذا الحكم سيؤدى إلى إحراق مصر بالكامل، وربما نجد يوما ما أن من يصدر ضدهم الأحكام هم أهالى الشهداء والمصابين أنفسهم.
وعبرت الأحزاب والتيارات السياسية عن استيائها الشديد من هذا الحكم، والذى جاء متباينا وبه خلل كبير، حيث أكد أغلب أمناء الأحزاب بالمحافظة على أن الحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد وبراءة كافة مساعدى الثانى أمرا مستحيلا، حيث إن تلك الثغرة تفتح المجال لبراءة الاثنين الآخرين، وأن خروج كل أعوان مبارك فى هذا التوقيت أمرا بالغ الخطورة وقد يصاحبه أحداث عنف تؤدى بالبلاد لحالة من عدم الاستقرار تفوق ما هى عليه الآن.