فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3371.38
إعلانات


جندي فرنسي شاهدٌ على ممارسات الاستعمار يراسل الرئيس هولاند

جندي فرنسي شاهدٌ على ممارسات الاستعمار يراسل الرئيس هولاند
'' عليكم الاعتراف بجرائم فرنسا في الجزائر''
29-05-2012 الجزائر: حميد يس ***الخبر***

وجّه جندي احتياط بالجيش الفرنسي سابقا، وهو شاهد على ممارسات الاستعمار إبان حرب التحرير، رسالة إلى الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند، يطلب منه التحلي بالشجاعة والاعتراف بمسؤولية فرنسا عن جرائم الاستعمار وإدانتها، بمناسبة مرور 50 سنة على استقلال الجزائر.
هنري بويو عسكري فرنسي شارك في حرب التحرير كجندي احتياط، نشر في مدونته رسالة إلى الرئيس هولاند تدعوه إلى ''الاعتراف بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا، خلال الاحتلال الاستيطاني بالجزائر، وخاصة أثناء حرب التحرير''. وجاء في الرسالة: ''في خطابكم يوم 15 ماي 2012 أدنتم جول فيري (وزير فرنسي في القرن 19 عرف بالتحمس للسياسة الاستعمارية الفرنسية في العالم) لمسؤوليته في الدفاع عن الاستعمار، وهو شيء إيجابي ولكن غير كاف. فسياسة فرنسا الاستعمارية، لم تكن خطأ بعض الرجال ولكنها خطأ دولة، لهذا لابد من إدانتها من طرف أعلى السلطات في بلادنا''. مشيرا إلى أن ''المزج بين الاستعمار والعنصرية كان دائما حاضرا، تحت ذريعة جلب الحضارة. وهكذا لاحظنا (أثناء استعمار الجزائر)، إقامة مجتمع مبني على التفرقة، جرى فيه معاملة السكان الأصليين (الأنديجينا) على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية''.
وتحدثت الرسالة عن ''قمع مركز ضد أي محاولة للثورة، ونهب الثروات المحلية لفائدة المعمّرين والأوليغارشية المالية، الذين كانوا مسيطرين على الحياة الاقتصادية والسياسية للمستعمرات''. ولهذه الأسباب، يقول هنري بويو، ''فالاستعمار لا يمكن اعتباره إلا جريمة ضد الإنسانية''. وأضاف في رسالته المرفوعة إلى هولاند يوم 26 ماي الجاري: ''ستتشرف فرنسا إذن، بمناسبة احتفالات إحياء خمسينية الاستقلال، لو بادرت أعلى السلطات إلى ما ينتظره الجزائريون طويلا: الاعتراف (بجرائم الاستعمار)، وإدانة مسؤولية بلادنا بخصوص سياسته الاستعمارية''. وأشار المناضل ضد العنصرية إلى مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، والجرائم التي اقترفها محافظ شرطة باريس موريس بابون، ووزير الداخلية روجي فراي، والوزير الأول ميشال دوبري، تحت إشراف رئيس الجمهورية الجنرال ديغول. وسردت الرسالة أحداثا كثيرة كدلالة على الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بالجزائر، منها قتل الأهالي خنقا بواسطة دخان النيران، بعد سجنهم في مغارات، وإبادة قرى بقنابل النابالم، والاغتصاب، والتعذيب. وقال بويو إن ''تحديد المسؤوليات وإدانتها يخفف من عذاب كل الضحايا وعائلاتهم''. وبفضل هذه الخطوة سيكون بالإمكان سريعا، حسبه، إعداد معاهدة صداقة بين الشعبين. وأضافت الرسالة: ''من أجل 5 جويلية المقبل، ستكون خطوات مثل هذه أفضل هدية عيد ميلاد تقدمونها لبلدينا: إصلاح الأخطاء الخطيرة المرتكبة في الماضي، واستعادة مصداقية فرنسا كبلد لحقوق الإنسان، وإعطاء القيم الجمهورية الحقيقية لبلادنا، وإقامة جسور للجمع بين ضفتي المتوسط''.
وذكر هنري بويو بأنه بعث نسخة من الرسالة إلى الوزير الأول جان مارك آيرو، وتعهد بنشر الرد في مدونته حالما يأتيه من الرئيس هولاند.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة