الأغطية الزكية /\" يفوكا نتوجوتين\" إصدار شعري امازيغي للشاعر محمد أرجدال
×××××
عرف فضاء المكتبة الأمازيغية، ميلاد ديوان شعري جديد للشاعر محمد أرجدال تحت عنوان «يفوكا ن توجوتين» بمعنى الأغطية الزكية. وقد صدر هذا الديوان بمطبعة الأقلام بمدينة اكادير خلال سنة 2010 تولى الأستاد محمد اوسوس مراجعته وتصفيفه كما تكلفت الكاتبة والشاعرة الأمازيغية الشابة عزيزة نفيع بكتابة تقديمه. وديوان «يفوكا ن توجوتين» هو الإصدار الثاني للشاعر بعد ديوانه الشعري الاول «ايلال ن يمان» أو طائر الروح، والصادر سنة 2009. ويضم الديوان الجديد بين دفتيه عشرين قصيدة شعرية من صنف الشعر الحديث موزعة على اثنين وخمسين صفحة من الحجم المتوسط، كتبت محتويات الديوان بالحرفين اللاتيني والامازيغي تيفيناغ وتتصدر غلاف الديوان البني اللون صورة طبيعة خلابة تفوح من زهورها وعباب بحرها أزكى واطيب الروائح. وعناوين قصائد الديوان كالآتي: تافوكلا \ الحفل، تامسولت ن تملي \ مساحة بيضاء، ارا افوس \ هاتي يدك، يمروين \ الشرارة، المغرب، تيواركيوين \ الأحلام، تافوكت \ الشمس، تيرا \ الكتابة، توزونين ن تنزروفت \ باتين وسط الصحراء، يسكراف \ القيود، يمي \ امي، الريف، اكادير \ تيكاس غ واسا \ الجروح العميقة، كما افكان \ اخي الانسان، ايلال امليل \ الطائر الابيض، مرن يفرخان \ فرح الاطفال، يزماون \ الاسود، توناروز، تابغاينوست \ العنكبوت.
وقد عكس الشاعر في قصائده الشعرية هذه هموم الإنسان المغربي ومعيشه اليومي من أفراحه وأحزانه وكذا ارتباطه بهويته الأمازيغية كما تقول الكاتبة عزيزة نفيع في مقدمة الديوان: «ها هو حصان الشعر يلج ميدان الشعر عند محمد أرجدال الذي ينتقي من أجمل الكلمات ما ينسج به قصائد من الشعر وقلائد من الكلمات والأبيات الشعرية ليقلدها عنق الأدب الأمازيغي ويرصع بها جبهته، ففي المرة الأولى أصدر طائر الروح ففك وثاقه ففتح له قلبه فتركه يطير باجنحة موشومة بأعذب العبارات ليرسل الينا شلالات من الكلمات الحلوة ويرشنا بقطرات من الشعر، والآن صار الطائر غطاء معطرا وزكيا ليغطينا بعطره ويلبسنا الوانه البهية».
وهذا مقطع من إحدى قصائده الشعرية المعنونة بـ»أحلام» .
يميك نتواركيوين
غوسكايان نتفلوين
قنين ركلنين
غضرات تغدوين نوزال
اغن انيغ انكروف
اور يسين يض ولا ازال
ولا اساغن ن وسان
ورات سيويدن يسكراف
ولا كسوضن تيلاس
بقلم: المختار الفرياضي