الانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروف- اسبابه - وعلاجـــه
ما هو الغضروف ..وكيف ينزلق .. ؟ الفقرات القطنية خمس وهي فقرات عظمية تحيط بها عضلات وأربطة وتتحرك على محاور مفصلية فبين كل فقرتين يوجد مفصلان أيمن وأيسر حيث تتم حركة الفقرات فوق الأخرى على محور هذين المفصلين كما أنه يوجد بين كل فقرة وأخرى غضروف وخلف الفقرات والغضاريف يقع النخاع الشوكي الذي تخترقه الجذور العصبية التي تخرج من النخاع الشوكي لتغذي الحساسية والعضلات والحركة في الساقين .
وببساطة يمكن أن يقال أن الغضروف هو وسادة من المطاط تتحمل الصدمات ،
ومهمة الغضروف هي تلقي الصدمات بمعنى انه لو لم تكن هذه الغضاريف موجودة واضطر الإنسان إلى القفز فإن عظام الفقرات تتحطم لأنه لا توجد وسائد مطاطة لتتلقى أو تمتص الصدمات ..
إذن يمكن القول بضرورة وجود الغضاريف لسلامة وسهولة حركة الفقرات وأيضاً لحمايتها ولكن توجد ظروف قد تسبب ضعفاً في جدار الألياف التي تحيط بنواة الغضروف وقد يتصادف أن هذا المكان قريب من خروج العصب من النخاع الشوكي فإذا ضعفت تلك الألياف وتعرض الغضروف لضغط شديد فإنه ينزلق أو يخرج عبر هذه الألياف ليضغط على تلك الأعصاب فيسبب الألم الشديد والمضاعفات الأخرى وهو ما يسمى بالانزلاق الغضروفي
اذن ما هي الأعراض .. ؟بداية نقول أنه عادة ما يكون المريض قد تعرض لعدة نوبات من آلام الظهر تبدأ بسيطة ولفترات محدودة ثم تتكرر إلى أن يأتي يوم يكون فيه المريض على وشك حمل شيء ثقيل أو القيام بعد انحناء لغسل وجهه ثم يحدث له ألم شديد في أسفل ظهره لم يعهده من قبل بل وقد يقعده عن الحركة نتيجة شدة الألم . في هذه الحالة تكون الآلام محصورة في أسفل الظهر فقط أو تمتد إلى إحدى الساقين . هنا تكون النوبة ويلزم المريض الفراش من تلقاء نفسه ولا يستطيع حراكاً بل أن نوبة من السعال أو كحة تسبب الألم الشديد للمريض . وفي بعض الأحيان تحدث تقلصات عضلية شديد في سمانة الرجل توقظ المريض من نومه في هذه المرحلة لا يوجد أمام المريض غير طريق ملازمة الفراش إلى أن تتحسن حالته وهي فترة تمتد عادة إلى أسبوعين وفي بعض الحالات الشديدة قد تصل إلى 6 أسابيع . وبعد الشفاء ربما يلاحظ أن آلام الظهر تعاوده وهنا نقول أنه إذا وجد الطبيب المعالج أن الحالة تحسنت وأن أعصاب الساق سليمة فإن المريض يجب أن يلتزم بتعليمات معينة حتى لا تعود إليه تلك الآلام مرة أخرى .
أما إذا اكتشف الطبيب أن الانزلاق الغضروفي قد سبب إصابة للعصب أدت إلى ضمور في عضلات الساق أو فقدان الانعكاسات العصبية في الركبة أو في القدم فإنه من الضروري هنا النصح بإجراء جراحة لاستئصال الغضروف وهنا نقول أن التدخل الجراحي لا يحدث إلا في 10 % فقط من حالات الانزلاق الغضروفي أما في 90 % فإن فترة الراحة بالفراش التي تعقبها فترة من العلاج الطبيعي مع الالتزام بنصائح الطبيب فإنها تكون كافية لشفاء المريض
أما في المستقبل فيجب على المريض ملاحظة عدة تعليمات هي ملاحظة الوزن فمن المهم أن يحتفظ المريض بالوزن المثالي .
ومن الضروري الالتزام بأسلوب النوم أي أن يلتزم الإنسان دائماً بالنوم على سرير من الخشب ومرتبه واحدة من القطن ولا يهم إذا نام الإنسان على ظهره أو على أحد جانبيه .
نقول هذا الكلام لأن هناك اعتقاداً خاطئاً عند بعض الناس بضرورة الالتزام بالنوم على الظهر فقط ، وهو أمر غير وارد بالنسبة للعلاج المطلوب فقط أن يتجنب النوم على البطن أو الإنحناء لالتقاط أشياء ثقيلةأما عن أسلوب الجلوس فالمفروض هنا تجنب الجلوس إلا على الكراسي التي لها ظهر مستقيم بحيث يستطيع المريض أن يلصق ظهره بظهر الكرسي لراحته وألا يطيل الجلوس أكثر من نصف ساعة ثم عليه أن يقوم بالمشي ثم يجلس مرة أخرى وعلى المريض أن يلتزم بالمشي نصف ساعة يومياً مدى حياته وإذا أمكنه ذلك في فترات الصيف أن يمارس السباحة على الظهر باعتبارها من أهم التمرينات التي تقوي عضلات الظهر
أما المرضى الذين تحتم ظروف عملهم قيادة السيارة لفترات فيجب عليهم وضع ساند مناسب للظهر كما يجب تقديم كرسي القيادة للأمام حتى يمكن ثني مفاصل الحوض والركبتين ثنياً خفيفاً أثناء القيادة كما يجب على المريض التوقف كل ساعة على الأكثر حتى يمكن أن يخرج من السيارة يمشي خطوات معدودة لراحة عضلات الظهر
وعن أسلوب الطعام هنا نقول على المريض الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم كاللبن والجبن والزبادي والإقلال من النشويات والحلويات والأطعمة الحريفة .وبالنسبة للمرأة التي تقضي ساعات طويلة في المطبخ عليها توفير كرسي يمكنه الجلوس عليه للراحة والبديل الآخر هو فترات متكررة من الراحة فيمكن للسيدة بعد كل ساعة وقوف على الأكثر أن تستريح في فراشها لإراحة ظهرها لفترة دقائق حتى يمكنها مواصلة الوقوف ويتحتم عليه المشي طبعاً بقدر الإمكان داخل منزلها والأهم هنا هو الخروج يومياً للمشي فترة لا تقل عن نصف ساعة بصفة منتظمة .ثم يأتي دور الأم الحامل التي تعاني من آلام أسفل الظهر فالمطلوب منها ملاحظة وزنها وألا يكون الحمل مبرراً للبدانة فعليها ألا تطلق العنان لنفسها لتأكل ما تشاء وعليها أن تمارس المشي يومياً كما يستحسن أن تستشير طبيب الولادة لعمل تمرينات لتسهيل الولادة فهذه التمرينات تقوي وتمنع آلام أسفل الظهر
أما بالنسبة للتساؤلات التي كثيراً ما تشغل ذهن مريض آلام أسفل اظهر فأهمها عن
ـ الليمباجو .. والجواب يقول أنها كلمة لاتينية معناها آلام المنطقة القطنية أي آلام أسفل الظهر . عرق النسا .. والجواب يقول أن معنى عرق النسا هو انزلاق غضروفي أصاب العرق الأنسي أحد الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي لتغذي الإحساس والعضلات والحركة في الساقين وعن جراحة الانزلاق الغضروفي .. وهل تسبب مشاكل .. ؟والجواب يحمل بشرى للمرضى بوجود طرق جراحية حديثة الآن لإزالة الغضروف بواسطة فتحات أصغر وطريقة أسهل للوصول إلى الغضروف المنزلق والتخلص منه وهي جراحة بسيطة وليس لها مضاعفات خطيرة فقط تقتضي من المريض البقاء في المستشفى عشرة أيام حيث يزول الألم تماماً بعد الجراحة وتعود القوة والحركة للعضلات والساقين وبعد أسبوع من خروجه من المستشفى يعود إلى عمله وممارسة نشاطه ثم نأتي إلى نقطة هامة قد تكون مفيدة للقارئ وهي ...
الأساليب الحديثة في التشخيص
وبداية نقول أنه ما من شك أن الأشعة العادية أسفل الظهر لها أهمية خاصة في الإطمئنان على حالة العظام والمفاصل وبالتالي يمكننا أن نستثني بعض الأمراض التي تأتي في العظام والمفاصل ولكنتنا هنا نستدرك فنقول : إن الأشعة العادية ليست كافية لإظهار الانزلاق الغضروفي فقد يتطلب الأمر عمل أشعة بالألوان لإظهار الانزلاق الغضروفي والأعصاب في النخاع الشوكي ولكن كثيراً من المرضى يخشون عمل هذه الأشعة لذلك نقول لهم لا يوجد الآن ما يسمى بالأشعة المحورية " المقطعية " التي يمكن أن تتم بدون صبغة وتبين بوضوح وجلاء الانزلاق الغضروفي كما أنها تظهر مرضاً لم نكن قد اكتشفناه من قبل وهو مرض يسبب خلخلة في مفاصل الفقرات القطنية بمعنى أن أربطة المفاصل القطنية تكون قد لانت أو أصبحت أقل كفاءة وبالتالي تسمح بحركة زائدة في تلك المفاصل فتخرج من مكانها الطبيعي حيث تضغط على الأعصاب مما يعطي أعراضاً تشبه تماماً أو إلى حد كبير أعراض الانزلاق الغضروفي مع إصابة العصب الأنسي وهو مرض له أسلوب علاج آخر غير علاج الانزلاق الغضروفي ..
وهناك أيضاً أسلوب طبي حديث لعلاج الانزلاق الغضروفي يتضمن حقن الغضروف بدواء معين يذيب الغضروف وهو أسلوب بديل عن الجراحة ولكن تطبيق هذا الأسلوب يقتصر على الانزلاق الغضروفي البسيط ولا ينجح في الانزلاق الغضروفي ذي الحجم الكبير أو الشديد .
وفي النهاية نقول : أن بعض المرضى حتى بعد الجراحة قد يصابون أو قد يمتد بهم الألم لأسباب ليست معروفة فمازالت أسباب آلام أسفل الظهر غير معروفة للطب في العالم صحيح أن نسبة قليلة لكنها موجودة ومعترف بها طبياً والتصرف هنا هو استعمال الطرق الحديثة لإزالة الألم وهو الحقن أسفل الظهر أو استعمال الإبر الصينية أو استعمال أجهزة جديدة ترسل ذبذبات الكترونية تخدر أو تمنع الألم عن هذه المنطقة من الجسم .
وأخيراً .. فإننا نعود ونذكر أنه لسلامة ظهرك عليك باللياقة البدنية فإن قوة عضلات الظهر وقوة عضلات البطن بالذات ضرورية لتخفيف الحمل عن الزهر ولمنع الإصابة بالانزلاق الغضروفي وبالتالي منع الألم .
ملاحظات هامة عن آلام الظهر ..!
عندما يشتد ألم الظهر ليلاً ...
هنا يستيقظ المريض من نومه وقد يمنعه الألم من النوم في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص فوراً فقد يكون هذا الألم ناتجاً عن وجود التهاب ميكروبي أو روماتيزم تيبسي أو أحد أمراض العظام الأخرى ..
وعندما يحدث الألم أسفل الظهر .. عند إطالة الجلوس أو الوقوف..
هنا يكون السبب عادة روماتيزما غضروفياً أو يكون الألم بسبب إتباع أسلوب خاطئ في النوم والجلوس والوقوف كذلك يمكن أن يحدث هذا الألم نتيجة لزيادة الوزن أو أثناء الحمل أو إذا كان عمل المريض يحتم حمل الأشياء الثقيلة ..
عندما يحدث الألم أثناء المشي :
يضطر المريض إلى الجلوس ويحدث ذلك في حالات ضيق النخاع الشوكي أو عند حدوث انزلاق في الفقرات حيث تخرج فقرة قطنية عن المسار الطبيعي ..
عندما يشتد الألم عند الانثناء :
ويكون الانثناء هذا للأمام أو أحد الجانبين أو عند الجلوس لفترة طويلة أو الوقوف أو حتى الكحة والعطس وهنا يشتد الألم ويمتد إلى أحد الساقين مع وجود تنميل بالقدم أو الساق أو قد يشكو المريض من تقلص عضلي بالساق ليلاً كل هذه الأعراض تشير إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني مع إصابة العرق الأنسي ..
ألم بالظهر دون سبب واضح ..!
وتؤكد كل الفحوص أن المريض سليم تماماً وعادة يتضح أن هذه الشكوى تكون لإخفاء الضعف الجنسي عند الرجل وعدم الإنجاب عند المرأة ...
ألم في الظهر والسبب خارج الظهر .. !!
كما هو الحال مع بعض متاعب الكلى وبعض أمراض النساء ...
ألم الظهر عند التعرض للبرد :
وكذلك الرطوبة والتيارات الهوائية والإجهاد أو التوتر النفسي وكلها أعراض لمرض روماتيزم الألياف .
ألم الرقبة أسبابه وعلاجه .. !
تحمل الرقبة الرأس وهي تحركه في عدة اتجاهات .. اليمين .. اليسار .. الأمام والخلف .. أعلى وأسفل .. وتكون الرقبة من سبع فقرات عنقية تفصل بينها غضاريف وهي تحيط بالنخاع الشوكي وتخرج منه الأعصاب الحسية والحركية التي تغذي مؤخرة الرأس والذراعين وأعلى الظهر بالإحساس كما تتحكم في عضلات الذراعين وتحيط بالفقرات العنقية أربطة وعضلات تسهم في ثبات العنف وحركته واتزانه ..
والآن لماذا يحدث الألم في الرقبة .. ؟
بالطبع هناك الحوادث والكسور وأمراض العظام .. وكلها أسباب محدودة لحدوث الألم في الرقبة ..
ولكن هناك أيضاً مجموعة من الحالات التي يمكن أن تسبب هذا الألم : -
الوضع الخاطئ أثناء الجلوس . -
الروماتيزم الغضروفي . - الانزلاق الغضروفي .
- الروماتويد . -
الروماتيزم التيبسي .
- الروماتيزم النفسي .
ولكن ما هي هذه الأوضاع الخاطئة للرقبة أثناء الجلوس .. ؟
من الضروري أن نعرف أولاً الوضع المثالي للرقبة ..
المفروض أن يكون مستوى النظر أفقياً أثناء جلوس الإنسان أو وقوفه ..
إذا حدث ذلك فإن عضلات الرقبة لا تصاب بالإجهاد ..
ولكن من يطيل الجلوس إلى مكتبه مثلاً مع ثني الرقبة لفاترات طويلة أو من يقود سيارته لساعات عديدة وخلال ذلك تكون رقبته في غير الوضع الأفقي كل هذه الأوضاع وغيرها تسبب التقلص العضلي في الرقبة مما يسبب حدوث الألم بعضلات الرقبة ومفاصلها ..
وهناك أيضاً الروماتيزم الغضروفي .. إنه هنا يسبب ضيقاً في مكان خروج الأعصاب من الرقبة ما قد يؤدي إلى حدوث الألم ليس فقط في الرقبة ولكن أيضاً في أحد الذراعين .. ومن حسن الحظ .. فإن الانزلاق الغضروفي العنقي نادر الحدوث ولكنه إذا حدث فإنه يسبب الألم الشديد مع تحديد حركة الرقبة ..
وفي نفس الوقت يشعر المريض بالألم في أحد الذراعين ويحدث الضغط أيضاً في نفس هذا الذراع وفي هذه الحالة يجب استشارة جراح الأعصاب عند العلاج ..
وكثيراً ما يبدأ الروماتويد .. أو الروماتيزم التيبسي بإصابة الفقرات العنقية وهنا يشعر المريض بألم شديد في الرقبة .. وتزداد حدة الألم في الليل والساعات الأولى من الفجر مما يدفع المريض إلى الاستيقاظ في أحلى ساعات النوم وهنا يجد صعوبة بالغة في حركة الرقبة ويستمر هذا الحال لساعة أو أكثر ويكون العلاج للمرض الأصلي بالطبع .
. أما الروماتيزم النفسي ..
فإنه يسبب الألم في أسفل الرقبة مع الإحساس بصداع وتزداد حدة هذه الأعراض عند التعرض لمواقف تؤدي إلى حدوث التوتر النفسي .. ولا ننسى بعض أمراض القلب والشرايين التي يمكن أن تسبب أنواعاً معينة من الألم في الرقبة ..
نصل الآن إلى علاج الرقبة :
في الأحوال الحادة وعند اشتداد الألم قد يصبح من الضروري استعمال الرقبة البلاستيك وذلك لتحديد حركة الرقبة وتثبيت الرأس في الوضع السليم وهكذا يقل الألم وفي نفس الوقت يتم بحث السبب في حدوث الألم مع محاولة علاجه ..
وأخيراً ما هي النصائح التي تضمن عدم حدوث الألم في الرقبة ؟
يجب الحرص على بقاء الرقبة في وضعها السليم وهذه النصيحة هامة بالنسبة للطلبة والسكرتيرات وكل من يتحتم عليه عمله أن يجلس أمام المكتب أو عجلة قيادة السيارة لمدة طويلة ..
الحرص على استعمال مخدة واحدة أثناء النوم والأفضل النوم بدون مخدة ..
عدم قراءة الكتب ومشاهدة التلفزيون أثناء الرقاد .
. الحرص على المشي يومياً لفترة لا تقل عن 15 دقيقة ففي ذلك فرصة لتقوية عضلات الرقبة !
النوم بدون وسادة أحسن وسيلة للهروب من ألم الرقبة
ما هو الغضروف ..وكيف ينزلق .. ؟ الفقرات القطنية خمس وهي فقرات عظمية تحيط بها عضلات وأربطة وتتحرك على محاور مفصلية فبين كل فقرتين يوجد مفصلان أيمن وأيسر حيث تتم حركة الفقرات فوق الأخرى على محور هذين المفصلين كما أنه يوجد بين كل فقرة وأخرى غضروف وخلف الفقرات والغضاريف يقع النخاع الشوكي الذي تخترقه الجذور العصبية التي تخرج من النخاع الشوكي لتغذي الحساسية والعضلات والحركة في الساقين .
وببساطة يمكن أن يقال أن الغضروف هو وسادة من المطاط تتحمل الصدمات ،
ومهمة الغضروف هي تلقي الصدمات بمعنى انه لو لم تكن هذه الغضاريف موجودة واضطر الإنسان إلى القفز فإن عظام الفقرات تتحطم لأنه لا توجد وسائد مطاطة لتتلقى أو تمتص الصدمات ..
إذن يمكن القول بضرورة وجود الغضاريف لسلامة وسهولة حركة الفقرات وأيضاً لحمايتها ولكن توجد ظروف قد تسبب ضعفاً في جدار الألياف التي تحيط بنواة الغضروف وقد يتصادف أن هذا المكان قريب من خروج العصب من النخاع الشوكي فإذا ضعفت تلك الألياف وتعرض الغضروف لضغط شديد فإنه ينزلق أو يخرج عبر هذه الألياف ليضغط على تلك الأعصاب فيسبب الألم الشديد والمضاعفات الأخرى وهو ما يسمى بالانزلاق الغضروفي
اذن ما هي الأعراض .. ؟بداية نقول أنه عادة ما يكون المريض قد تعرض لعدة نوبات من آلام الظهر تبدأ بسيطة ولفترات محدودة ثم تتكرر إلى أن يأتي يوم يكون فيه المريض على وشك حمل شيء ثقيل أو القيام بعد انحناء لغسل وجهه ثم يحدث له ألم شديد في أسفل ظهره لم يعهده من قبل بل وقد يقعده عن الحركة نتيجة شدة الألم . في هذه الحالة تكون الآلام محصورة في أسفل الظهر فقط أو تمتد إلى إحدى الساقين . هنا تكون النوبة ويلزم المريض الفراش من تلقاء نفسه ولا يستطيع حراكاً بل أن نوبة من السعال أو كحة تسبب الألم الشديد للمريض . وفي بعض الأحيان تحدث تقلصات عضلية شديد في سمانة الرجل توقظ المريض من نومه في هذه المرحلة لا يوجد أمام المريض غير طريق ملازمة الفراش إلى أن تتحسن حالته وهي فترة تمتد عادة إلى أسبوعين وفي بعض الحالات الشديدة قد تصل إلى 6 أسابيع . وبعد الشفاء ربما يلاحظ أن آلام الظهر تعاوده وهنا نقول أنه إذا وجد الطبيب المعالج أن الحالة تحسنت وأن أعصاب الساق سليمة فإن المريض يجب أن يلتزم بتعليمات معينة حتى لا تعود إليه تلك الآلام مرة أخرى .
أما إذا اكتشف الطبيب أن الانزلاق الغضروفي قد سبب إصابة للعصب أدت إلى ضمور في عضلات الساق أو فقدان الانعكاسات العصبية في الركبة أو في القدم فإنه من الضروري هنا النصح بإجراء جراحة لاستئصال الغضروف وهنا نقول أن التدخل الجراحي لا يحدث إلا في 10 % فقط من حالات الانزلاق الغضروفي أما في 90 % فإن فترة الراحة بالفراش التي تعقبها فترة من العلاج الطبيعي مع الالتزام بنصائح الطبيب فإنها تكون كافية لشفاء المريض
أما في المستقبل فيجب على المريض ملاحظة عدة تعليمات هي ملاحظة الوزن فمن المهم أن يحتفظ المريض بالوزن المثالي .
ومن الضروري الالتزام بأسلوب النوم أي أن يلتزم الإنسان دائماً بالنوم على سرير من الخشب ومرتبه واحدة من القطن ولا يهم إذا نام الإنسان على ظهره أو على أحد جانبيه .
نقول هذا الكلام لأن هناك اعتقاداً خاطئاً عند بعض الناس بضرورة الالتزام بالنوم على الظهر فقط ، وهو أمر غير وارد بالنسبة للعلاج المطلوب فقط أن يتجنب النوم على البطن أو الإنحناء لالتقاط أشياء ثقيلةأما عن أسلوب الجلوس فالمفروض هنا تجنب الجلوس إلا على الكراسي التي لها ظهر مستقيم بحيث يستطيع المريض أن يلصق ظهره بظهر الكرسي لراحته وألا يطيل الجلوس أكثر من نصف ساعة ثم عليه أن يقوم بالمشي ثم يجلس مرة أخرى وعلى المريض أن يلتزم بالمشي نصف ساعة يومياً مدى حياته وإذا أمكنه ذلك في فترات الصيف أن يمارس السباحة على الظهر باعتبارها من أهم التمرينات التي تقوي عضلات الظهر
أما المرضى الذين تحتم ظروف عملهم قيادة السيارة لفترات فيجب عليهم وضع ساند مناسب للظهر كما يجب تقديم كرسي القيادة للأمام حتى يمكن ثني مفاصل الحوض والركبتين ثنياً خفيفاً أثناء القيادة كما يجب على المريض التوقف كل ساعة على الأكثر حتى يمكن أن يخرج من السيارة يمشي خطوات معدودة لراحة عضلات الظهر
وعن أسلوب الطعام هنا نقول على المريض الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم كاللبن والجبن والزبادي والإقلال من النشويات والحلويات والأطعمة الحريفة .وبالنسبة للمرأة التي تقضي ساعات طويلة في المطبخ عليها توفير كرسي يمكنه الجلوس عليه للراحة والبديل الآخر هو فترات متكررة من الراحة فيمكن للسيدة بعد كل ساعة وقوف على الأكثر أن تستريح في فراشها لإراحة ظهرها لفترة دقائق حتى يمكنها مواصلة الوقوف ويتحتم عليه المشي طبعاً بقدر الإمكان داخل منزلها والأهم هنا هو الخروج يومياً للمشي فترة لا تقل عن نصف ساعة بصفة منتظمة .ثم يأتي دور الأم الحامل التي تعاني من آلام أسفل الظهر فالمطلوب منها ملاحظة وزنها وألا يكون الحمل مبرراً للبدانة فعليها ألا تطلق العنان لنفسها لتأكل ما تشاء وعليها أن تمارس المشي يومياً كما يستحسن أن تستشير طبيب الولادة لعمل تمرينات لتسهيل الولادة فهذه التمرينات تقوي وتمنع آلام أسفل الظهر
أما بالنسبة للتساؤلات التي كثيراً ما تشغل ذهن مريض آلام أسفل اظهر فأهمها عن
ـ الليمباجو .. والجواب يقول أنها كلمة لاتينية معناها آلام المنطقة القطنية أي آلام أسفل الظهر . عرق النسا .. والجواب يقول أن معنى عرق النسا هو انزلاق غضروفي أصاب العرق الأنسي أحد الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي لتغذي الإحساس والعضلات والحركة في الساقين وعن جراحة الانزلاق الغضروفي .. وهل تسبب مشاكل .. ؟والجواب يحمل بشرى للمرضى بوجود طرق جراحية حديثة الآن لإزالة الغضروف بواسطة فتحات أصغر وطريقة أسهل للوصول إلى الغضروف المنزلق والتخلص منه وهي جراحة بسيطة وليس لها مضاعفات خطيرة فقط تقتضي من المريض البقاء في المستشفى عشرة أيام حيث يزول الألم تماماً بعد الجراحة وتعود القوة والحركة للعضلات والساقين وبعد أسبوع من خروجه من المستشفى يعود إلى عمله وممارسة نشاطه ثم نأتي إلى نقطة هامة قد تكون مفيدة للقارئ وهي ...
الأساليب الحديثة في التشخيص
وبداية نقول أنه ما من شك أن الأشعة العادية أسفل الظهر لها أهمية خاصة في الإطمئنان على حالة العظام والمفاصل وبالتالي يمكننا أن نستثني بعض الأمراض التي تأتي في العظام والمفاصل ولكنتنا هنا نستدرك فنقول : إن الأشعة العادية ليست كافية لإظهار الانزلاق الغضروفي فقد يتطلب الأمر عمل أشعة بالألوان لإظهار الانزلاق الغضروفي والأعصاب في النخاع الشوكي ولكن كثيراً من المرضى يخشون عمل هذه الأشعة لذلك نقول لهم لا يوجد الآن ما يسمى بالأشعة المحورية " المقطعية " التي يمكن أن تتم بدون صبغة وتبين بوضوح وجلاء الانزلاق الغضروفي كما أنها تظهر مرضاً لم نكن قد اكتشفناه من قبل وهو مرض يسبب خلخلة في مفاصل الفقرات القطنية بمعنى أن أربطة المفاصل القطنية تكون قد لانت أو أصبحت أقل كفاءة وبالتالي تسمح بحركة زائدة في تلك المفاصل فتخرج من مكانها الطبيعي حيث تضغط على الأعصاب مما يعطي أعراضاً تشبه تماماً أو إلى حد كبير أعراض الانزلاق الغضروفي مع إصابة العصب الأنسي وهو مرض له أسلوب علاج آخر غير علاج الانزلاق الغضروفي ..
وهناك أيضاً أسلوب طبي حديث لعلاج الانزلاق الغضروفي يتضمن حقن الغضروف بدواء معين يذيب الغضروف وهو أسلوب بديل عن الجراحة ولكن تطبيق هذا الأسلوب يقتصر على الانزلاق الغضروفي البسيط ولا ينجح في الانزلاق الغضروفي ذي الحجم الكبير أو الشديد .
وفي النهاية نقول : أن بعض المرضى حتى بعد الجراحة قد يصابون أو قد يمتد بهم الألم لأسباب ليست معروفة فمازالت أسباب آلام أسفل الظهر غير معروفة للطب في العالم صحيح أن نسبة قليلة لكنها موجودة ومعترف بها طبياً والتصرف هنا هو استعمال الطرق الحديثة لإزالة الألم وهو الحقن أسفل الظهر أو استعمال الإبر الصينية أو استعمال أجهزة جديدة ترسل ذبذبات الكترونية تخدر أو تمنع الألم عن هذه المنطقة من الجسم .
وأخيراً .. فإننا نعود ونذكر أنه لسلامة ظهرك عليك باللياقة البدنية فإن قوة عضلات الظهر وقوة عضلات البطن بالذات ضرورية لتخفيف الحمل عن الزهر ولمنع الإصابة بالانزلاق الغضروفي وبالتالي منع الألم .
ملاحظات هامة عن آلام الظهر ..!
عندما يشتد ألم الظهر ليلاً ...
هنا يستيقظ المريض من نومه وقد يمنعه الألم من النوم في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص فوراً فقد يكون هذا الألم ناتجاً عن وجود التهاب ميكروبي أو روماتيزم تيبسي أو أحد أمراض العظام الأخرى ..
وعندما يحدث الألم أسفل الظهر .. عند إطالة الجلوس أو الوقوف..
هنا يكون السبب عادة روماتيزما غضروفياً أو يكون الألم بسبب إتباع أسلوب خاطئ في النوم والجلوس والوقوف كذلك يمكن أن يحدث هذا الألم نتيجة لزيادة الوزن أو أثناء الحمل أو إذا كان عمل المريض يحتم حمل الأشياء الثقيلة ..
عندما يحدث الألم أثناء المشي :
يضطر المريض إلى الجلوس ويحدث ذلك في حالات ضيق النخاع الشوكي أو عند حدوث انزلاق في الفقرات حيث تخرج فقرة قطنية عن المسار الطبيعي ..
عندما يشتد الألم عند الانثناء :
ويكون الانثناء هذا للأمام أو أحد الجانبين أو عند الجلوس لفترة طويلة أو الوقوف أو حتى الكحة والعطس وهنا يشتد الألم ويمتد إلى أحد الساقين مع وجود تنميل بالقدم أو الساق أو قد يشكو المريض من تقلص عضلي بالساق ليلاً كل هذه الأعراض تشير إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني مع إصابة العرق الأنسي ..
ألم بالظهر دون سبب واضح ..!
وتؤكد كل الفحوص أن المريض سليم تماماً وعادة يتضح أن هذه الشكوى تكون لإخفاء الضعف الجنسي عند الرجل وعدم الإنجاب عند المرأة ...
ألم في الظهر والسبب خارج الظهر .. !!
كما هو الحال مع بعض متاعب الكلى وبعض أمراض النساء ...
ألم الظهر عند التعرض للبرد :
وكذلك الرطوبة والتيارات الهوائية والإجهاد أو التوتر النفسي وكلها أعراض لمرض روماتيزم الألياف .
ألم الرقبة أسبابه وعلاجه .. !
تحمل الرقبة الرأس وهي تحركه في عدة اتجاهات .. اليمين .. اليسار .. الأمام والخلف .. أعلى وأسفل .. وتكون الرقبة من سبع فقرات عنقية تفصل بينها غضاريف وهي تحيط بالنخاع الشوكي وتخرج منه الأعصاب الحسية والحركية التي تغذي مؤخرة الرأس والذراعين وأعلى الظهر بالإحساس كما تتحكم في عضلات الذراعين وتحيط بالفقرات العنقية أربطة وعضلات تسهم في ثبات العنف وحركته واتزانه ..
والآن لماذا يحدث الألم في الرقبة .. ؟
بالطبع هناك الحوادث والكسور وأمراض العظام .. وكلها أسباب محدودة لحدوث الألم في الرقبة ..
ولكن هناك أيضاً مجموعة من الحالات التي يمكن أن تسبب هذا الألم : -
الوضع الخاطئ أثناء الجلوس . -
الروماتيزم الغضروفي . - الانزلاق الغضروفي .
- الروماتويد . -
الروماتيزم التيبسي .
- الروماتيزم النفسي .
ولكن ما هي هذه الأوضاع الخاطئة للرقبة أثناء الجلوس .. ؟
من الضروري أن نعرف أولاً الوضع المثالي للرقبة ..
المفروض أن يكون مستوى النظر أفقياً أثناء جلوس الإنسان أو وقوفه ..
إذا حدث ذلك فإن عضلات الرقبة لا تصاب بالإجهاد ..
ولكن من يطيل الجلوس إلى مكتبه مثلاً مع ثني الرقبة لفاترات طويلة أو من يقود سيارته لساعات عديدة وخلال ذلك تكون رقبته في غير الوضع الأفقي كل هذه الأوضاع وغيرها تسبب التقلص العضلي في الرقبة مما يسبب حدوث الألم بعضلات الرقبة ومفاصلها ..
وهناك أيضاً الروماتيزم الغضروفي .. إنه هنا يسبب ضيقاً في مكان خروج الأعصاب من الرقبة ما قد يؤدي إلى حدوث الألم ليس فقط في الرقبة ولكن أيضاً في أحد الذراعين .. ومن حسن الحظ .. فإن الانزلاق الغضروفي العنقي نادر الحدوث ولكنه إذا حدث فإنه يسبب الألم الشديد مع تحديد حركة الرقبة ..
وفي نفس الوقت يشعر المريض بالألم في أحد الذراعين ويحدث الضغط أيضاً في نفس هذا الذراع وفي هذه الحالة يجب استشارة جراح الأعصاب عند العلاج ..
وكثيراً ما يبدأ الروماتويد .. أو الروماتيزم التيبسي بإصابة الفقرات العنقية وهنا يشعر المريض بألم شديد في الرقبة .. وتزداد حدة الألم في الليل والساعات الأولى من الفجر مما يدفع المريض إلى الاستيقاظ في أحلى ساعات النوم وهنا يجد صعوبة بالغة في حركة الرقبة ويستمر هذا الحال لساعة أو أكثر ويكون العلاج للمرض الأصلي بالطبع .
. أما الروماتيزم النفسي ..
فإنه يسبب الألم في أسفل الرقبة مع الإحساس بصداع وتزداد حدة هذه الأعراض عند التعرض لمواقف تؤدي إلى حدوث التوتر النفسي .. ولا ننسى بعض أمراض القلب والشرايين التي يمكن أن تسبب أنواعاً معينة من الألم في الرقبة ..
نصل الآن إلى علاج الرقبة :
في الأحوال الحادة وعند اشتداد الألم قد يصبح من الضروري استعمال الرقبة البلاستيك وذلك لتحديد حركة الرقبة وتثبيت الرأس في الوضع السليم وهكذا يقل الألم وفي نفس الوقت يتم بحث السبب في حدوث الألم مع محاولة علاجه ..
وأخيراً ما هي النصائح التي تضمن عدم حدوث الألم في الرقبة ؟
يجب الحرص على بقاء الرقبة في وضعها السليم وهذه النصيحة هامة بالنسبة للطلبة والسكرتيرات وكل من يتحتم عليه عمله أن يجلس أمام المكتب أو عجلة قيادة السيارة لمدة طويلة ..
الحرص على استعمال مخدة واحدة أثناء النوم والأفضل النوم بدون مخدة ..
عدم قراءة الكتب ومشاهدة التلفزيون أثناء الرقاد .
. الحرص على المشي يومياً لفترة لا تقل عن 15 دقيقة ففي ذلك فرصة لتقوية عضلات الرقبة !
النوم بدون وسادة أحسن وسيلة للهروب من ألم الرقبة