فضاءات المالحة

المالحة

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
مالك ادم عبدالله
مسجــل منــــذ: 2012-04-05
مجموع النقط: 133.74
إعلانات


عمر بن الخطاب رضى الله عنه

هو أبو حفص عمر بن
الخطاب بن نفيل القرشى العدوي . ثانى الخلفاء
الراشدين وأول من لقب بأمير المؤمنين . كان فى
الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم وله السفارة فيهم
، ينافر عنهم وينذر من أرادوا إنذاره. وكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يدعو قائلاً : اللهم أعز
الإسلام بأحب الرجلين إليك ( عمر بن الخطاب أو أبى
جهل ) فكان أحبهما عمر بن الخطاب . أسلم قبل الهجرة
بخمس سنوات وكان المسلمون مستضعفين فخرج عمر إلى
المشركين وجاهر بإسلامه وتحداهم ، وعندما هاجر إلى
المدينة مر على مجلس قريش وأعلن عن هجرته وأنذرهم
أن يتعرض أحد له ، شهد مع النبى صلى الله عليه وسلم
الغزوات كلها وقاد بعض السرايا أميراً عليها . وبعد
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان المستشار الأول
لأبى بكر الصديق ، ولما توفي أبو بكر الصديق تولى
عمر الخلافة سنة 13هـ ، وفي عهده فتحت الشام والعراق
والقدس والمدائن ومصر والجزيرة ، وهو أول من وضع
التاريخ الهجرى واتخذ بيت مال للمسلمين ، وأول من
جمع الناس على صلاة التراويح فى المسجد ، وأول من
اتخذ الدرة يؤدب بها المخالفين ، وأول من عس
بالمدينة ، وجلد فى الخمر ثمانين جلدة ، وأول من
أنشأ الدواوين وفرض الأعطيات . كان متواضعاً خشن
العيش والمطعم شديداً فى الحق قليل الضحك ، على
وجهه خطان سوداوان من البكاء ، وكان نقش خاتمه ( كفى
بالموت واعظاً يا عمر ) وله آثار كثيرة ومناقب عظيمة
، ومن ذلك أنه خرج ذات ليلة فوجد امرأة معها صبيان
يبكون من الجوع وقدر على النار فيها ماء تعللهم بها
ليناموا ، فبكى عمر رضى الله عنه ورجع يهرول إلى دار
الدقيق فأخرج كيساً من دقيق وجراب شحم وقال : يا
أسلم احمله على ظهري فقال : أنا أحمله عنك . فقال :
أنت تحمل وزري يوم القيامة ! فحمله على ظهره وانطلق
إلى المرأة ووضع من الدقيق فى القدر وألقى عليه
الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته
ساعة ثم أنزلها عن النار ووضع الطعام للأطفال
فأكلوا وشبعوا والمرأة تدعو له دون أن تعرفه . ولم
يزل عندهم حتى ناموا وأعطاهم نفقة وانصرف. وهناك
الكثير عن مواقفه العظيمة . وكان فى عام الرمادة(
عام وقع فيه القحط والمجاعة ) لا يأكل إلا الخبز
والزيت حتى اسود جلده ، وكان يقول : بئس الوالى أنا
إن شبعت والناس جياع . وكان شديداً على عماله
يحاسبهم في نهاية ولايتهم عبى أموالهم وممتلكاتهم
الخاصة فيسأل كلا منهم : من أين لك هذا ؟. وكان يأمر
عماله أن يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قال : أيها
الناس إنى لم أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم
ولا من أموالكم ، إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم
وليقسموا فيأكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم .
ومن فضائله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال : دخلت الجنة فرأيت فيها داراً أو قصراً فقلت
لمن هذا فقالوا لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخل فذكرت
غيرتك . فبكى عمر وقال : أي رسول الله أو عليك أغار .
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر استأذن
عليه وعنده نساء من قريش يكلمنه ويكثرن عاليه
أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فقال عمر :
أضحك الله سنك يا رسول الله . فقال صلى الله عليه
وسلم عجبت من هؤلاء اللا تى كن عندى فلما سمعن صوتك
ابتدرن الحجاب . قال عمر : فأنت يا رسول الله أحق أن
يهبن . ثم قال عمر أى عدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلن نعم أنت أغلظ
وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : والذى نفسى بيده مالقيك
الشيطان قط سالكاً فجا إلا سلك فجا غير فجك . وقد نزل
القرآن موافقاً لرأي عمر فى أكثر من حادثة ، يقول
رضى الله عنه : وافقت ربى فى ثلاث : فى مقام إبراهيم
وفى الحجاب وفى أسارى بدر . وبعد أن حج عمر سنة 23هـ
دعا الله عزوجل وشكا إليه كبر سنه وضعف قوته
وانتشار رعيته وخوفه من التقصير ، وسأله أن يقبضه
إليه وأن يمن عليه بالشهادة فى المدينة ، فاستجاب
الله له الدعاء ، فطعنه أحد الحاقدين على الإسلام (
أبو لؤلؤة المجوسي ) وهو يصلى الفجر ، وحمل إلى داره
وظل ثلاثة أيام ، وأوصى أن يكون الأمر شورى بعده فى
ستة ممن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم
راض . ومات أول المحرم سنة 24هـ ودفن بالحجرة النبوية
إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبى
بكر .
المدينة في
خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنة

13 ـ 24 هـ
تولى عمر بن
الخطاب الخلافة سنة 13 للهجرة ، وكان إدارياً حازماً
صاحب اجتهاد وفراسة ، فانتدب الناس للجهاد وتوسيع
الفتوحات فى بلاد الشام وفارس وفتحها الله فى عهده
ووردت الأموال الكثيرة إلى المدينة فأحدث عمر
ديواناً للعطاء فرض فيه لكل مولود مسلم راتباً
سنوياً يأخذه طوال عمره، وأحدث دواوين الجند
والبريد ، وحرص على تفقد أمور الرعية بنفسه ، فكان
يخرج فى الليل والنهار ويطوف فى الأسواق والشوارع
ويتتبع أحوال الناس باهتمام بالغ ، فعاشت المدينة
سنوات من الطمأنينة والرخاء والازدهار وهاجر إليها
كثيرون واتسع العمران ، وضاق المسجد النبوى
بالمصلين فأضاف إليه عمر أرضاً من الدور المجاورة
ووسعه . وفى سنة 18 هـ أحدث القحط مجاعة فى المنطقة
وزحفت القبائل إلى أطراف المدينة تستغيث فخصص لها
عمر ما يكفى من الطعام وأقام الموائد الجماعية وكتب
إلى الأمصار يطلب النجدة ، وكان يطوف بنفسه على
البيوت والخيام ويراقب توزيع الطعام وهو جائع لا
يأكل حتى يأكل الأخرون ، ثم جمع الناس وعلى رأسهم
العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بهم
صلاة الاستسقاء فكشف الله الغمة وهطلت الأمطار
ووصلت النجدات من الأمصار كما وصلت غنائم الفتوحات
وخاصة كنوز كسرى وحاشيته فوزعها عمر على الناس ،
ونفذ عمر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج
غير المسلمين من جزيرة العرب ، وصفت المدينة وبقية
الجزيرة للمسلمين ، وانتشر العدل والرخاء وطلب عمر
من الله أن يرزقه الشهادة فى المدينة ، فاستجاب له ،
وطعنه أبو لؤلؤة المجوسى الحاقد على الإسلام
والمسلمين وهو فى صلاة الفجر فتوفي بعد ثلاثة أيام
في أول المحرم سنة 24 هـ .
رجوع
.
عثمان بن
عفان رضي الله عنه

( 47 ق هـ ــ 35هـ
)
هو أبو عبد الله
عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية القرشى الأموى
أمير المؤمنين . ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين
وأحد المبشرين بالجنة ورابع من دخل فى الإسلام .
زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية ،
وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين ثم عاد إلى مكة
وهاجر إلى المدينة . لم يشهد بدراً لأن زوجته كانت
فى مرض الوفاة فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم
بالإقامة عندها وضرب له بسهمه ، فصار كمن شهد بدراً
. وله من السيدة رقية ( عبد الله ) الذى عاش ست سنوات
ثم مات ، ثم زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها
بابنته الثانية أم كلثوم ، فلما توفيت قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : لو أن لنا ثالثة لزوجناك .
وله مناقب عظيمة ، منها أنه جهز نصف جيش العسرة
بماله فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها وتبرع
بألف دينار ، ومنها أنه اشترى بئر رومة وأوقفه
للمسلمين . ويروى أنه استأذن على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو على بئر أريس فأذن له وبشره بالجنة مع
بلوى تصيبه . يقول عنه علي رضى الله عنه: ذاك امرؤ
يدعى فى الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن ( صهر )
رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه وضمن له
بيتاً فى الجنة .
وروي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : لكل نبى رفيق ورفيقى ــ
يعنى فى الجنة ــ عثمان . وهو ممن نزل فيهم قوله
تعالى ( ونزعنا ما فى صدورهم من غل ) وروي أيضاً عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صعد أحداً ومعه
أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال : أثبت أحد ،
فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان . بويع بالخلافة بعد
وفاة عمر بن الخطاب، افتتحت فى أيامه أرمينية
والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص .
وأتم جمع القرآن الكريم فنسخ المصحف الذى جمعه أبو
بكر الصديق وأحرق ما عداه . وهو أول من أمر بالأذان
الأول ، وقدم خطبة العيد على الصلاة واتخذ الشرطة
واتخذ داراً للقضاء ،وكان أبو بكر وعمر يقضيان فى
المسجد . حدثت فى الفترة الأخيرة من خلافته فتنة
فنقم الناس عليه لاختصاصه أقاربه من بنى أمية ببعض
الولايات ، وأجج هذه الفتنة رجل يهودى هو ( عبد الله
بن سبأ ) فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة
وحاصروا داره ومنعوا عنه الماء والخروج إلى الصلاة
حتى يتنازل عن الخلافة ، فرفض لأن الرسول الله صلى
الله عليه وسلم قال له : يا عثمان إنه لعل الله يقمصك
قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم . وبلغ
أصحاب الفتنة أن جيشاً من الشام قادم لنجدته
فاقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن وقتلوه رضي
الله عنه ، وذلك فى شهر ذى الحجة سنة 35 هـ .
المدينة في
خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه

24 ــ 35 هـ
تولى عثمان بن
عفان رضي الله عنه الخلافة بعد استشهاد عمر بن
الخطاب رضي الله عنه في محرم سنة 24 للهجرة ، وكان فى
السبعين من عمره ، غنياً وديعاً ليناً . عاشت
المدينة ـ والبلاد الإسلامية الأخرى ـ ست سنوات من
خلافته فى سعة وطمأنينة ، وكتائب الجهاد تفتح
البلاد والخيرات تفد على المدينة والناس يشتغلون
بالعلم وبأمور حياتهم اليومية وتتسع المدينة فتصل
إلى جبل سلع والقبلتين وقباء ويبدأ البناء على وادى
العقيق ويتفقد عثمان أحوال السوق بنفسه . وفى عام 29
هـ جدد عمارة المسجد النبوى فبناه بالحجارة
المنقوشة ووسعه ، وفى عام 30 هـ كلف بعض الصحابة
بتدقيق المصحف وفق النسخة التى جمعت فى عهد أبى بكر
وكتبت نسخة موحدة مدققة وأرسلت نسخ منها للأمصار ،
ومضت السنوات الست فى حياة أهل المدينة هادئة وادعة
وعثمان يسع الناس بحلمه فى أمورهم الدنيوية ويقف
بالمرصاد لأى انتهاك للحرمات ويقيم الحدود وانتشر
الثراء بين عدد من أهل المدينة .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة