خاطرة ....
كونوا بُناة ...لأن الباني لا يروقه الهدم ...أما المتفرج فالمعول قريب منه ...وهو إلى سلوك الهدم أقرب منه إلى سلوك البناء ...لا أقول كونوا دعاة بناء لا دعاة هدم بل أقول كونوا بناة لأن الباني سوف لن يكون إلا داعيا للبناء والمحافظة عليه ومشفقا على الصروح العالية من الانهيار والسقوط ...أما غيره فقد يدعو إلى البناء ولكن لن تكون له شفقة الباني الذي تعب في تشييد صرح يتمنى أن لا يزول في حياته ...البنٌاء صاحب صبر وطول نفس وذلك ما تحتاجه هذه العملية ..أما الهادم فصاحب معول ونزوة تحطيم لايحمل شفقة على بناء ولا تقدير لجهد باني ...إنكم اليوم تمثلون في ماضي من قبلكم مستقبلا ومستقبلكم هو حاضر لمن ياتي بعدكم ...فان كان لكم على واقعكم اليوم كلام فهو موجه الى من قبلكم ...فاحرصوا على أن لا يكون لمن بعدكم كلمة في غدكم، حاضرهم، كلام على وضع او حال كان من صنعكم ...اننا نامل فيكم الخير ...لان تكونوا شموعا تشتعل بطاقة عجيبة تمدنا بضياء جميل ...من خلالكم نبصر المستقبل وأنتم من خلالنا ربما تبصرون الحاضر ...اكتسبوا حقوقكم بأداء واجباتكم ...وقبل أن تنظروا بسوداوية إلى الواقع من حولكم أزيلوا البقع السوداء من أنفسكم ....والسلام عليكم وبارك الله فيكم ...وسوف اكون شاكرا لكم التعليق والنقد والتصويب ...............