السيد علي العسري يكتب عن الرياضة بالوردزاغ
متى ينعم شباب وأطفال الوردزاغ بملعب رياضي كأقرانهم؟
بالرغم من الطفرة الرياضية التي عرفتها ربوع وجهات كثيرة من الوطن، خاصة على مستوى التجهيزات والبنيات التحتية الرياضية، من ملاعب سوسيو رياضية للقرب، وقاعات متعددة الرياضات، ومع الولع الشديد لشباب الوردزاغ وطفولتها بالرياضة، وكرة القدم تحديدا، وهو ما يعكسه حجم المتابعة للمباريات الكروية الوطنية والدولية، رغم كل ذلك بقيت الوردزاغ، جماعة ومركزا، تفتقد لأي ملعب رياضي ولو بمواصفات دنيا تجعلها قابلة للاستغلال من طرف هواة كرة القدم، حتى يتسنى لهم تفجير طاقاتهم ومواهبهم، ويجنبهم براثن الانحراف الذي يتهددهم، وينتشلهم من الفراغ القاتل، مما يضطره شبيبة الجماعة وطفولتها إلى الالتجاء لملاعب بدائية، تهيؤها بنفسها، بعد أن تجتث منها الأعشاب البرية، وتنقيها من الأحجار، ملاعب بدون تجهيزات، وتفتقد لأبسط شروط الممارسة والسلامة.
جماعات مجاورة (كمزراوة وكلاز) أقل امكانات وموارد، استطاعت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انجاز ملاعب مشرفة، وهو ما لم تقدر على فعله جماعة الوردزاغ العريقة، رغم تعاقب الرؤساء والمجالس، من اليمين واليسار، وهو ما لا يعني إلا شيئا واحدا، العيب كل العيب في العقليات والمسؤولين، لا في الامكانيات المفترى عليها