جامع الشيخ "عيد الصالح" مسجد القلع
جامع الشيخ "عيد الصالح" مسجد القلع
هناك روحانية الصلاة
بلال سليطين
السبت 20 آب 2011
جامع الشيخ "عيد الصالح" واحدٌ من أهم مساجد ريف "الساحل السوري" سواء إن نظرنا له من الناحية العمرانية أم الروحانية.
تكبير الصورة
خصوصيته العمرانية تأتي من طريقة بنائه المشابهة لطريقة بناء مسجد الإمام "موسى الكاظم" في "العراق"، أما خصوصيته الروحانية فهي تأتي من كونه مسجد الشيخ "عيد الصالح" هذا الرجل الذي يمتلك مكانة رفيعةً لدى الناس وقد دفن خلف المسجد الذي سمي على اسمه.
موقع eLatakia زار المسجد والتقى السيد "جميل موسى" وهو من الذين شهدوا المراحل الأخيرة من بنائه حيث قال: «بدأ العمل من أجل بناء جامع القلع في أربعينيات القرن الماضي بعد وفاة الشيخ "عيد الصالح" وقد أشرف على بنائه أولاده السادة المشايخ /حبيب، خليل، عبد الكريم/ وقد انتقلوا إلى دار الآخرة جميعهم قبل الانتهاء من بنائه، بعد وفاتهم أكمل المهمة الشيخ "أسعد حبيب عيد الصالح" وقد حرص على تصميمه بطريقة مشابهة لطريقة بناء مسجد الإمام "موسى الكاظم" في "العراق"».
موقع المسجد وإطلالته الجميلة يجعلان منه مكاناً مفضلاً للصلاة والجلوس بعدها للتمتع بروعة الطبيعة التي خلقها الله فهو يتربع أعلى قمة جبل يسمى "القلع" ويطل على البحر من جهة
بوابة المسجد.
الغرب فيما تحيط به من ثلاث جهات غابة من السنديان والسرو، وبالقرب منه يجري نبع ماء يعرف باسم "عين القلع".
السيد "نسيم أحمد" يتحدث عن موقع المسجد وأهميته بالنسبة للمصلين بالقول: «المنطقة التي شُيِّد فيها المسجد تسمى "قلع بيت الشيخ عيد الصالح آل يوسف بشمان" وهذه المنطقة تسمى القلع لأنها أشبه بالحصن وأثناء الاحتلال الفرنسي والعثماني عجز جنود الاحتلال عن الوصول إلى المنطقة التي لطالما تحصن بها الثوار.
أهمية المسجد الروحية تأتي من كونه بيتاً من بيوت الله من خلال أهمية الشيخ "عيد الصالح" وأبنائه بالنسبة لأهل المنطقة، فالشيخ كان رجل دين كبير القدر وله كرامات والناس تكنُ له ولعلمه وعمله كل الاحترام ولذلك فإن الصلاة في مسجده وبقرب المكان الذي يرقد فيه جثمانه محببة كثيراً من قبل الناس».
يتسع المسجد لحوالي /400/ مصلّ بحسب ما يقول المختار "أسعد خصروف" ويضيف: «مكان الصلاة في المسجد يتكئ على عمود واحد فقط وضع الثقل كله عليه لكي تكون الصلاة مريحة بالنسبة للمصلين
واجهة المسجد
ولا تضيع مساحة المسجد بالأعمدة، خلف مكان الصلاة يرقد جثمان الشيخ "عيد الصالح" وجثامين أبنائه الثلاثة وإلى جانبهم قبورٌ لأربعة من أحفاد الشيخ "عيد" وترتفع فوق المسجد أربعة قباب للشيخ وأبنائه، فوق المسجد مئذنة يصل ارتفاعها إلى حوالي /40/ مترا، أما مكان الوضوء فقد بني قبالة المسجد إلى جانب شجرة سنديان معمرة».
الصلاة في المسجد تقام في أوقاتها وهو يشهد ازدحاماً في أيام الجمعة والأعياد ويتولى الأستاذ "سومر عبد اللطيف عيد الصالح" أمور المسجد وهو خطيبه وقد ورث المهمة عن والده رحمه الله، كما أن المسجد صيفاً يصبح أشبه بمدرسة دينية لتعليم القرآن وأصول الدين على يد نخبة من الأساتذة المختصين وقد شهد زيارة من سماحة المفتي الذي بارك تخرج بعض الطلاب، ويقول السيد "سومر": «قبل أعوام قررنا جعل المسجد منهلاً ينهل فيه الطلبة العلم والمعرفة الدينية وفي كل عام تستقبل المدرسة عدداً كبيراً من الطلبة في فصل الصيف باستثناء العام الحالي فقد اعتذرنا عن استقبال الطلبة نظراً للظروف
مئذنة المسجد.
التي تمر بها سورية».
يرتفع مسجد الشيخ "عيد الصالح" عن سطح البحر حوالي /700/ متر وهو يبعد عن مدينة "القرداحة" حوالي /16/ كم وعن مدينة "جبلة" حوالي /25/ كم، قاصد المسجد من "القرداحة" يأتي عن طريق قرية "بكراما" أما قاصده من "جبلة" فعليه المرور عبر "سيانو، كفردبيل، حرف المسيترة"، ويمكن الوصول إليه عن طريق "البودي" مروراً بقرية "عروس الجبل".
هناك روحانية الصلاة
بلال سليطين
السبت 20 آب 2011
جامع الشيخ "عيد الصالح" واحدٌ من أهم مساجد ريف "الساحل السوري" سواء إن نظرنا له من الناحية العمرانية أم الروحانية.
تكبير الصورة
خصوصيته العمرانية تأتي من طريقة بنائه المشابهة لطريقة بناء مسجد الإمام "موسى الكاظم" في "العراق"، أما خصوصيته الروحانية فهي تأتي من كونه مسجد الشيخ "عيد الصالح" هذا الرجل الذي يمتلك مكانة رفيعةً لدى الناس وقد دفن خلف المسجد الذي سمي على اسمه.
موقع eLatakia زار المسجد والتقى السيد "جميل موسى" وهو من الذين شهدوا المراحل الأخيرة من بنائه حيث قال: «بدأ العمل من أجل بناء جامع القلع في أربعينيات القرن الماضي بعد وفاة الشيخ "عيد الصالح" وقد أشرف على بنائه أولاده السادة المشايخ /حبيب، خليل، عبد الكريم/ وقد انتقلوا إلى دار الآخرة جميعهم قبل الانتهاء من بنائه، بعد وفاتهم أكمل المهمة الشيخ "أسعد حبيب عيد الصالح" وقد حرص على تصميمه بطريقة مشابهة لطريقة بناء مسجد الإمام "موسى الكاظم" في "العراق"».
موقع المسجد وإطلالته الجميلة يجعلان منه مكاناً مفضلاً للصلاة والجلوس بعدها للتمتع بروعة الطبيعة التي خلقها الله فهو يتربع أعلى قمة جبل يسمى "القلع" ويطل على البحر من جهة
بوابة المسجد.
الغرب فيما تحيط به من ثلاث جهات غابة من السنديان والسرو، وبالقرب منه يجري نبع ماء يعرف باسم "عين القلع".
السيد "نسيم أحمد" يتحدث عن موقع المسجد وأهميته بالنسبة للمصلين بالقول: «المنطقة التي شُيِّد فيها المسجد تسمى "قلع بيت الشيخ عيد الصالح آل يوسف بشمان" وهذه المنطقة تسمى القلع لأنها أشبه بالحصن وأثناء الاحتلال الفرنسي والعثماني عجز جنود الاحتلال عن الوصول إلى المنطقة التي لطالما تحصن بها الثوار.
أهمية المسجد الروحية تأتي من كونه بيتاً من بيوت الله من خلال أهمية الشيخ "عيد الصالح" وأبنائه بالنسبة لأهل المنطقة، فالشيخ كان رجل دين كبير القدر وله كرامات والناس تكنُ له ولعلمه وعمله كل الاحترام ولذلك فإن الصلاة في مسجده وبقرب المكان الذي يرقد فيه جثمانه محببة كثيراً من قبل الناس».
يتسع المسجد لحوالي /400/ مصلّ بحسب ما يقول المختار "أسعد خصروف" ويضيف: «مكان الصلاة في المسجد يتكئ على عمود واحد فقط وضع الثقل كله عليه لكي تكون الصلاة مريحة بالنسبة للمصلين
واجهة المسجد
ولا تضيع مساحة المسجد بالأعمدة، خلف مكان الصلاة يرقد جثمان الشيخ "عيد الصالح" وجثامين أبنائه الثلاثة وإلى جانبهم قبورٌ لأربعة من أحفاد الشيخ "عيد" وترتفع فوق المسجد أربعة قباب للشيخ وأبنائه، فوق المسجد مئذنة يصل ارتفاعها إلى حوالي /40/ مترا، أما مكان الوضوء فقد بني قبالة المسجد إلى جانب شجرة سنديان معمرة».
الصلاة في المسجد تقام في أوقاتها وهو يشهد ازدحاماً في أيام الجمعة والأعياد ويتولى الأستاذ "سومر عبد اللطيف عيد الصالح" أمور المسجد وهو خطيبه وقد ورث المهمة عن والده رحمه الله، كما أن المسجد صيفاً يصبح أشبه بمدرسة دينية لتعليم القرآن وأصول الدين على يد نخبة من الأساتذة المختصين وقد شهد زيارة من سماحة المفتي الذي بارك تخرج بعض الطلاب، ويقول السيد "سومر": «قبل أعوام قررنا جعل المسجد منهلاً ينهل فيه الطلبة العلم والمعرفة الدينية وفي كل عام تستقبل المدرسة عدداً كبيراً من الطلبة في فصل الصيف باستثناء العام الحالي فقد اعتذرنا عن استقبال الطلبة نظراً للظروف
مئذنة المسجد.
التي تمر بها سورية».
يرتفع مسجد الشيخ "عيد الصالح" عن سطح البحر حوالي /700/ متر وهو يبعد عن مدينة "القرداحة" حوالي /16/ كم وعن مدينة "جبلة" حوالي /25/ كم، قاصد المسجد من "القرداحة" يأتي عن طريق قرية "بكراما" أما قاصده من "جبلة" فعليه المرور عبر "سيانو، كفردبيل، حرف المسيترة"، ويمكن الوصول إليه عن طريق "البودي" مروراً بقرية "عروس الجبل".