قبيلة السرحان
بيلة السرحان
هي احدى أقسام قبائل طي القحطانيه وهم من العمرو من طي
(و السرحان كلهم بنو راشد بن عمير بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامه بن مالك بن جدعان بن مذهل بن رومان ( وذكر في سبائك الذهب للبغدادي سرحان ) بن جندب وهو: ( صور جديلة طيء اسم أمه ) بن خارجة بن سعد ( عبده ) اسم أمه بنت عبيده بن قطرة (وأمه عبيده بنت مهلهل أخو كليب) ، واسمه تبع اليمن بن ضيغم من طيء ( وهو أول من شمر من اليمن وهو مذحج من طيء وهو بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ( أول من تكلم بالعربية ) بن قحطان بن عابر ( وهو النبي هود عليه السلام ) بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ( وهو النبي إدريس عليه السلام) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ))
..........
والسرحان قبيلة عريقة جدا موطنها الاصلي الجوف ووادي السرحان بشمال جزيرة العرب منذ القرن السابع الهجري وهي من قبائل المملكة العربية السعودية يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر في كتابه
معجم قبائل المملكة ( السرحان بلادهم في الجوف ووادي السرحان )
برزت قوتها وبسطت نفوذها على كل المنطقة الممتدة مابين دومة الجندل بالجوف وحتى حوران جنوب شرق الشام لذا نجد لهم ذكر بالجوف وبالشام قديما وهو ذكر لايرقى للمستوى المأمول لقلته فلم يوثق لها سوى القليل بالرغم من عراقتها التاريخية وقد تعرضت السرحان لحروب طاحنة من قبل بعض القبائل القادمة من الجنوب كقبيلة بني هلال ثم قبائل عنزة الوائلية .
قال وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام ( قدمت عنزة من نجد وشمال الحجاز بعد ان اصاب ديارها قحط فوصلت لوادي السرحان فاصطدمت بقبيلة السرحان عام 1112 هـ واقتتل الطرفان قتالا عنيقا انتهى بتغلب عنزة )
اضافة لحروب السردية وتفكك حلف الشمال الطائي ( بني صخر والسردية والعيسى والسرحان )
ويمتلك السرحان كثير من اراضي الجوف القديمة ولهم بساتين نخيل
واملاك في دومة الجندل وقارا وسكاكا وقرى القريات كاف واثرة ومنوة وعين الحواس وقد استقرت القبيلة مبكرا فاتجه ابناؤها للاستقرار
والزراعة وبناء حضارتهم وانفردت قبيلة السرحان بميزة وهي تسمية المواقع بإسمها فكل موطن تنزل فيه يسمى باسمها فعادة يسمى موقع واحد او قرية واحدة للقبائل ولكن السرحان خالفوا القاعدة فحملوا اكثر من قرية واكثر من منطقة بإسمهم حيث سمي وادي الازرق بإسمهم فأصبح اسمه وادي السرحان وسمي الجوف بجوف السرحان ( انظر كتاب امير الجوف السابق الامير
عبدالرحمن السديري - الجوف وادي النفاخ ص 20 ) وسميت قراهم
بالاردن بسما السرحان وكذلك مغير السرحان وجابر السرحان وهذا
دليل على قوتهم ونفوذهم في تلك الحقبة الزمنية والفترة الذهبية التي
مروا بها مابين 700 هـ الى 1100 هـ
وهي فترة دونتها بعض من المراجع التاريخية وسنذكرها في موضع آخر
وسرحان ترجع اليه قبيلة السرحان ومنه تشكلت القبيلة وسرحان
كإسم نمر وفهد وأسد فالعرب قديما كانوا يسمون ابناءهم على
اسماء الحيوانات الضارية المتوحشة
و يقال بالجمع آل سرحان او السرحان كما يقال سراحين كقول قبيلة قحطان وقحاطين وسرحان وسراحين
يقول الشاعر العربي ساري الزبن :
من العروبة اذا اعلامها انتشرت = مع الصفاء بكم من آل سرحان
نعم السراحين ماضاقت على أحد = إالا أراني فيهم المأوى وخلان
والسرحان من فروع طيء التي تضم بني صخر وشمر والظفير
والسرحان والسردية والفضل وبنو لام ومنهم الفضول وال كثير وغيرهم
بعض الشواهد والأدلة التي تثبت انتساب السرحان لطيء
اولا -
يقول القلقشندي بأنه ممن يضاف إلى آل فضل الطائيين ويدخل فيهم عدة فروع وذكر منها السراحين ( السرحان )
ثانيا -
يقول الرحالة الألماني (أوبنهايم) بأن شيخ السرحان في الزمن القديم هو عدي بن رملة و هو رملة بن محمد بن جماز من ربيعة من طيء.
ثالثا
ماورد في كتاب
(عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد ) لمؤلفه ابراهيم فصيح صبغة الله بن أسعد الحيدري البغدادي كتاب احوال بغداد تاليف سنة 1882م طباعة دار الحكم صفحة 117 حيث ذكر سرحان في تسلسل عمود النسب
رابعا-
كتاب (( خزائن الدلائل في معرفة اصول وتواريخ القبائل ))
للمؤلف عادل الضفيدع الاشرم من شمر ينفي نسب السرحان لكلب
و يذكر انهم من طيء
خامسا -
الشيخ عبدالرحمن الشايع رحمه الله في مؤلفه ( الجوف 2 )
قال السرحان بالجوف كثير منهم يرجعون لطيء
سادسا-
ذكر عبدالرحمن الشمدين في كتابه
(القريات قاعدة وادي السرحان )
وقال ان السرحان هم من سرحان طيء ويرجعون الى العمرو
من طيء والعمرو هم الذين حكموا الجوف سابقا
سابعا
حلف الشمال القديم المكون من قبائل طائية وهم بني صخر والسردية والفحيليه والسرحان والفضل والعيسى فكل هذه القبائل طائية
ثامنا -
والقصيدة الشهيرة التي تقول
يالمشتبه ياويل من نطلبه دين = يشهد فعايلنا جميع الخلايق
حنا العرب وأصل العرب بالدياوين =تاريخنا فيه العبر والحقايق
ان سلت عنا يالسويطي قحاطين = عواصم واللي حذانا لفايق
حنا وعبده والهيازع بجدين = لطامة في دقلنا كل مايق
منا بني هاجر ومنا السراحين = اهل رمك والموميات العلايق
مقحم نزل من القصب وأغرس العين=وصاروا معه بعض القرايا علايق
تاسعا-
ماقاله حسين الحنيبيص السرحاني موجها قصيدته للامير
عبيد ابن رشيد ومعاتبه بحكم وجود صلة بالنسب يقول ضمن قصيدة له
حنا عصينا الترك من قبل نعصاك = الدولة اللي قوموا حكم اهاليك
صحيح حنا وانت في طي مناك = لكن نكرت ونكرتك ماتقديك
ترى الجمادى والحنيبيص تشناك = وهديب والمرعي ومن كان يغليك
(( الجمادى والحنيبيص والهديب والمرعي هم اهل خذما بدومة الجندل
وهم من اعرق فخوذ السرحان بالجوف -دومة الجندل ))
عاشرا -
كتب وليام جيفورد بلغريف ( 1862م)
يمكننا وصف هذه المنطقة (الجوف ) بالشجاعه ويتصفون بالذكاء ولهم ملامح دقيقة وفيهم كبرياء وان الجوفيين من عنصر جيد وهم الأصل الذي انبثق منه سكان جبل شمر .. واذا حكمنا على قبيلة طي التي تعود جذورهم لها منهم الى حد معقول متحضرون الا ان الحروب والخلافات ارجعتهم للخلف
(و لاشك ان معظم سكان دومة الجندل والجوف هم من السرحان من طيء )
احد عشر -
يقول الشاعر المعروف
عبيد الله بن سالم بن طراد الشمري مشيرا ومؤكدا ان قبيلة شمر
هي اقرب القبائل للسرحان وانهما ابناء عمومة طائيين حيث يقول :
ماهـو غريبـا طيبكـم يالسراحيـن
انتم من اللي طبعهـم حوشـة الطيـب
انتم من اللي يـوم عصـر الاكاويـن
حمايـة التالـي وحـرش العراقـيـب
الى ان قال :
ايضا بنـى عمـن علينـا عزيزيـن
وافعالكم فعلـن لنـا مـا بهـا ريـب
ومن لا فخر في طيب ربعه ماهو شين
عليـه مـن درب الملامـه عذاريـب
اثنا عشر :
يقول الباحث وليد بن معيديلة الشمري عن قبيلة السرحان انها قبيلة عربيه معروفة ترجع في اصولها القديمة الى قبيلة "شمر " وقد استقلت باسمها لوحدها منذ زمن طويل وصارت النسبه اليها سرحاني وال سرحان للمجموع
وهم من اقدم قبائل "شمر" المنفصله والمستقله عن قبيلة الام شمر 0وهى قبيلة ذات باس ونجده وشجاعه وهم بالاصل من ربيعه من عبده من ضيغم
نرجع الى السرحان الذين نزلو في منطقة الجوف الذي كان يسمى بالسابق "جوف ال عمرو "نسبة الى عمرو بطن عظيم ومشهور من قبيلة طي ومنهم" السرحان " ان تاريخ قبيلة السرحان حافل بالوقائع والاحداث التى لا حصر لها وان لها في الضيافه والكرم الباع الطويله والكرم ليس بغريب عليهم فقد ورثوه كابرا عن كابر فهم احفاد حاتم الطائي كريم العرب المشهور الذي يقول مخاطبا عبده واعدا اياه الحريه ان جلبت ناره ضيفا في ليلة شاتيه شديد يردها:
اوقد فأن الليل ليـل قـر=والريح ياموقد ريح صر
عسى يرى نارك من يمر=ان جلبت ضيفا فاانت حر
- ثلاثة عشر :
أورد ( سعد الجنيدل ) في كتابه ( بلاد الجوف ) ص 104 106 تفاصيل معتبرة لقصة وصول الضياغم الى دومة الجوف ( دومة الجندل بمنطقة الجوف ) وورد فيها وقائع وأسماء مواقع جغرافية معروفة حتى الآن والمقتلة الكبيرة اللتي حصلت شمال دومة الجوف بحوالي 12 كغم بين جيش الضياغم ( الأحرار ) وجيش سلطان مارد وهو الحاكم التركي إبّان حكم العثمانيين وكيف ان الضياغم هدّموا مداخل سور دومة الجوف ، وقبر البطل ( حميدان الضيغمي ) اللذي قتل أمير دومة الجوف التركي لا زال قبره موجودا ومعروفا ويقع على حافة جبل ( أجربة ) من الجنوب .
--- وكذالك أوردها ( احمد العريفي ) ص 102 في مجلة الحرس 1405 نقلا عن كتاب ( القشعم ... ) ص 129 136 ، وهو ص 133 يذكر الحرب الطاحنة اللتي وقعت في نفس الموقع اللذي ذكره ( الجنيدل ) بين ( عمير ابن راشد ) وعشيرته والحاكم التركي عند
( قويرات الصّريخ ) شمال دومة الجوف ...
--- قلت : ولا يستبعد أن تكون عشيرة أو أكثر من ( الضياغم ) هاؤلاء لم تواصل رحلة العودة الى منطقة حائل أو الى جنوب الجزيرة بل هاجرت غربا / شمالا الى الأرردن والشام والعراق ، أو هي استقرت بمنطقة الجوف ذاتها الغنية بالموارد الطبيعية ، وقد تكون الأصل التاريخي لعشائر باقية حتى اليوم ...
--- وهنا فإن المعروف أن قبيلة ( السرحان ) الكريمة ( الحالية ) اللتي تعود بالنسب قطعا الى بني أدد ابن زيد الكهلاني كانت من أول القبائل القحطانية في القرون المتأخرة اللتي استوطنت بكثافة ملحوظة منطقة الجوف وما حولها حتى سمي ( وادي السرحان ) المشهور لغلبتها عليه وارتباط كامل المنطقة حوله بها --- وهنا في الجوف أيضا ، قد تكون بعض العشائر الضيغمية المذحجية المتبقية قد دخلت مع أبناء عمومتها الطائيين المنتشرين في منطقة الجوف ووادي السرحان كما ورد في كتاب ( بلاد الجوف ) لـ ( سعد الجنيدل ) ص 98 حول ظهور عشائر طيء في الجوف وأنه كان قبل القرن السابع الهجري
( عبدالله ابن ثنيان الفضلي )
ثلاثة عشر -
ذكر الشيخ حمد الجاسر في معجم قبائل المملكة ان السرحان من عبده
اربعة عشر :
ذكر مؤلف كتاب عشار العراق العزاوي ان السرحان من عبده
خامس عشر :
مااورد ه الباحث المعروف الدكتور سعد الصويان في موقعه الشهير
وننقل مانشر فيه حيث ورد مايلي :
الضياغم هم عيال ضيغم كلهم شهوان وراشد هؤلاء اخوة . عيال ضيغم
شهوان وعقبه عرار . وراشد عقبه عمير . وعمير هذا عقبه السرحان
الذين بقارا الوديعه والشرعان والجلال ومبدأ سالفلتهم ( قصتهم )
ان ديرتهم امحلت بالجنوب ونزحوا للشمال عندما يقصد يوصف رحلتهم فيقول
قال شهوان ومن راس ماله = سيف وشلفا في ذوابة عود
لنا منزل مابين الافلاج والحسا = ومابين صنعا والسليل وجود
وميرنا كبار التوادي من ضروعهن = بغير حطب يدني وبغير وقود
والى حافهن سبع الخلا بات جايع = باباطهن مثل النسور قعود
( منقول من موقع الدكتور الباحث سعد الصويان ) وهذا رابطه
( انظر موقع الدكتور الباحث المعروف سعد الصويان )
( تعقيب ) ذكرالموقع من كانوا موجودين في تلك الفترة الزمنية بقارا من السرحان بأنهم ضياغم ولا يعني هذا ان بقية الموجدين بقارا الان ليسوا من السرحان والمعروف ان سرحان قارا معظمهم هم من عشيرة المسند من السرحان بنسبة 90% تقريبا وهم من استوطن بقارا منذ القدم كما لايعني ان السرحان فقط هم من ذكرهم بل هناك جماعات وعوائل وافخاذ اخرى معروفة ويتوزعون بقارا و بسكاكا ودومة الجندل والقريات والاردن ولكن ماقاله دليل على ارتباط السرحان بضيغم وبطيء
فكل هذه دلائل على ان السرحان لايخرجون عن طي اوالضياغم مباشرة
جمعه وكتبه / عبدالكريم الاحمد - مؤسس الموقع
......
تعليق وتوضيح حول النسب المنشور في احدى الكتب :
قال فرددريك بيك ان السرحان من كلب بن وبره من قحطان ثم نقل عنه آخرون هذا النسب ولكن الصحيح والثابت عند ابناء القبيلة وعند قبائل
طي ان السرحان فرع من طيء والدليل الشواهد الكثيرة التي ذكرناها
كما ان الكلبي نفسه ذكر انقطاع نسل سرحان كلب قبل الاسلام كما
اكد ذلك الهمداني وللاسف المؤلفات الاخيرة لم تنقل النسب الصحيح للسرحان ولم يكلف اصحاب المؤلفات انفسهم بالبحث الدقيق بل انهم
يكتفون بكتب معينه فاصبح دورهم هو النقل السريع فقط ولاشك
ان كلب قبيلة قحطانة عريقه اصيلة عظيمة ينتسب اليها جهينة وبلي
ونهد وبنو زيد وبعض قبائل الحجاز كما هو معروف ان قبيلة طيء
لما قدمت من جبل اجا وسلمى ( جبل شمر ازاحت قبيلة كلب الى
الشام فلم يبقى لكلب أي بقايا تذكر بشمال جزيرة العرب الجوف
عدا قبائل قضاعة التي ذكرناهم اعلاه
وقبيلة السرحان قبيلة عريقة جدا ظهرت بالجوف في القرن السادس وقيل السابع الهجري تقريبا ذات امجاد وتاريخ كبير وطويل سادت لفترة زمنية طويلة بالجوف ثم بحوران جنوب الشام وعانت من حروب عنيفة من قبل عنزة الوائلية التي قدمت من نجد وشمال الحجاز وقد ذكر وصفي زكريا في
كتابه عشائر الشام وقال ( وعندما حل بديار عنزة قحط قدمت للشمال فوصلت لوادي السرحان فاصطدمت بقبيلة السرحان عام 1112هـ فاقتتل الطرفان قتالا عنيفا انتهى بتغلب عنزة ونزوح السرحان غربا وقسم بقي بالجوف)
ومالت السرحان بعد ذلك الى التحضر والاستقرار في زمن مبكر
وذلك قبل عدة قرون من الزمان مما افقدها فيما بعد القوة والنفوذ
السياسي بشمال جزيرة العرب وكانت غائبة عن اي نشاط سياسي
اثنا الصراعات وتنافس القوى في القرنين الماضيين فلم تحظى
بتوثيق كتب ورحلات الرحاله والمستشرقين للجوف ووادي
السرحان ولم يكتب عنها إلا القليل جدا وتركز التوثيق في الفترة
التي سعت بريطانيا وحلفائها لاسقاط الدولة العثمانية فعملت على
كسب ود القبائل العربية ومنحتها ميزات وقوة لذا برزت بعض
القبائل حديثة العهد وسجل لها التاريخ حضور سواء سلبا ام
ايجابا بينما السرحان في العهد الحديث حاضرة مستقرون فاتجه
ابناءها الى الدين واى الزراعه والاستقرار وبناء القصور فتركوا
الاثار وامتلكوا الاراضي والبساتين وهاهي اثارهم شاهدة باقية
تحمل اسمهم في واديهم وادي السرحان حيث قارا وسكاكا
وقرى القريات وفي حوران وفي البادية الاردينة الشماليه فكل
هذه تدحل في نطاق الوادي لان وادي السرحان
منطقة واسعه طويله وليس مجرى مائي فقط وليس قرية او مدينة
فقط بل ان امتداده بين شمال غرب النفود قرب دومة الجندل الى
القريات فالارزق
و كانت ترأس حلف قبائل الشمال الطائي وهي بني صخر والفضل والعيسى والفحيلي وكانت المنطقة الممتدة مابين شمال النفود وحتى بلاد حوران بجنوب الشام كانت تخضع لسيطرة قبيلة السرحان عبر امتداد وادي السرحان الكبير بشمال جزيرة العرب ثم استقرت قبيلة السرحان بـ الجوف فسميت بـ جوف السرحان لفترة زمنية طويلة حتى قيام الدولة السعودية الرشيدة الاولى فأصبحت الجوف منطقة للجميع تضم قبائل متعددة وينعم الجميع بالأمن والأمان في ظل حكم آل سعود الكرام أما القسم الآخرفيوجد في البادية الاردينة الشماليه في سما السرحان وفي مغير السرحان وفي جابر السرحان على الحدود السورية العراقية ..وبالرغم من كثرة السرحان وتوزعهم في الجوف : سكاكا وقارا ودومة الجندل والقريات وقراها وفي عيون الجوا بالقصيم وفي الجنوب وغيرها وفي بادية الاردن وسوريا والعراق وليبيا وفي اكثر من دوله عربيه الا ان الغالبيه منهم لايكتبون اسم قبيلتهم خصوصا في الجوف فنادرا ماتسمع فلان السرحاني وهذا يعود لسبب رئيسي وهو ان الجوف وودادي السرحان قبل قرون مضت ليس فيها غير السرحان فكل من في هذه المناطق فهو سرحاني..لذا عندما تسأل احدهم خاصة كبار السن يجيبك
بقوله : ( حنا معروفين ومافيه غير السرحان) فلديهم ثقه زائده بأنفسهم والاصح الان ان يذكروا قبيلتهم كباقي القبائل لان المنطقه الان تضم العديد من القبائل وليس لوحدهم فقط .. وقد يكون لاستقرارهم الذي سبق بقية القبائل بعشرات السنين سببا ايضا بعد ان حققوا المجد والعزه
بحكمهم جميع المناطق الممتده بين صحراء لنفود بشمال جزيرة العرب وحتى جهات حوران بجنوب الشام ... وفي الاردن يقولون فلان السرحان بدون ياء وهذا مااعتادوا عليه. وحتى وإن لم يتسمى السرحان بقبيلتهم وبغض النظر عن كل هذه المسميات ووجودها من عدمه فقبيلة السرحان قبيلة عريقه ذات امجاد وتاريخ عريق وهي معروفه غنية عن التعريف والسرحان اهل كرم وعزه ونخوة و شهامه وفزعات اشتهروا فيها
فاصبحت سمات وصفات يُعرف بها هلـ البويضا السرحان
___________
الصحف والأخبار
تقييم:
0
0
هي احدى أقسام قبائل طي القحطانيه وهم من العمرو من طي
(و السرحان كلهم بنو راشد بن عمير بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامه بن مالك بن جدعان بن مذهل بن رومان ( وذكر في سبائك الذهب للبغدادي سرحان ) بن جندب وهو: ( صور جديلة طيء اسم أمه ) بن خارجة بن سعد ( عبده ) اسم أمه بنت عبيده بن قطرة (وأمه عبيده بنت مهلهل أخو كليب) ، واسمه تبع اليمن بن ضيغم من طيء ( وهو أول من شمر من اليمن وهو مذحج من طيء وهو بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ( أول من تكلم بالعربية ) بن قحطان بن عابر ( وهو النبي هود عليه السلام ) بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ( وهو النبي إدريس عليه السلام) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ))
..........
والسرحان قبيلة عريقة جدا موطنها الاصلي الجوف ووادي السرحان بشمال جزيرة العرب منذ القرن السابع الهجري وهي من قبائل المملكة العربية السعودية يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر في كتابه
معجم قبائل المملكة ( السرحان بلادهم في الجوف ووادي السرحان )
برزت قوتها وبسطت نفوذها على كل المنطقة الممتدة مابين دومة الجندل بالجوف وحتى حوران جنوب شرق الشام لذا نجد لهم ذكر بالجوف وبالشام قديما وهو ذكر لايرقى للمستوى المأمول لقلته فلم يوثق لها سوى القليل بالرغم من عراقتها التاريخية وقد تعرضت السرحان لحروب طاحنة من قبل بعض القبائل القادمة من الجنوب كقبيلة بني هلال ثم قبائل عنزة الوائلية .
قال وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام ( قدمت عنزة من نجد وشمال الحجاز بعد ان اصاب ديارها قحط فوصلت لوادي السرحان فاصطدمت بقبيلة السرحان عام 1112 هـ واقتتل الطرفان قتالا عنيقا انتهى بتغلب عنزة )
اضافة لحروب السردية وتفكك حلف الشمال الطائي ( بني صخر والسردية والعيسى والسرحان )
ويمتلك السرحان كثير من اراضي الجوف القديمة ولهم بساتين نخيل
واملاك في دومة الجندل وقارا وسكاكا وقرى القريات كاف واثرة ومنوة وعين الحواس وقد استقرت القبيلة مبكرا فاتجه ابناؤها للاستقرار
والزراعة وبناء حضارتهم وانفردت قبيلة السرحان بميزة وهي تسمية المواقع بإسمها فكل موطن تنزل فيه يسمى باسمها فعادة يسمى موقع واحد او قرية واحدة للقبائل ولكن السرحان خالفوا القاعدة فحملوا اكثر من قرية واكثر من منطقة بإسمهم حيث سمي وادي الازرق بإسمهم فأصبح اسمه وادي السرحان وسمي الجوف بجوف السرحان ( انظر كتاب امير الجوف السابق الامير
عبدالرحمن السديري - الجوف وادي النفاخ ص 20 ) وسميت قراهم
بالاردن بسما السرحان وكذلك مغير السرحان وجابر السرحان وهذا
دليل على قوتهم ونفوذهم في تلك الحقبة الزمنية والفترة الذهبية التي
مروا بها مابين 700 هـ الى 1100 هـ
وهي فترة دونتها بعض من المراجع التاريخية وسنذكرها في موضع آخر
وسرحان ترجع اليه قبيلة السرحان ومنه تشكلت القبيلة وسرحان
كإسم نمر وفهد وأسد فالعرب قديما كانوا يسمون ابناءهم على
اسماء الحيوانات الضارية المتوحشة
و يقال بالجمع آل سرحان او السرحان كما يقال سراحين كقول قبيلة قحطان وقحاطين وسرحان وسراحين
يقول الشاعر العربي ساري الزبن :
من العروبة اذا اعلامها انتشرت = مع الصفاء بكم من آل سرحان
نعم السراحين ماضاقت على أحد = إالا أراني فيهم المأوى وخلان
والسرحان من فروع طيء التي تضم بني صخر وشمر والظفير
والسرحان والسردية والفضل وبنو لام ومنهم الفضول وال كثير وغيرهم
بعض الشواهد والأدلة التي تثبت انتساب السرحان لطيء
اولا -
يقول القلقشندي بأنه ممن يضاف إلى آل فضل الطائيين ويدخل فيهم عدة فروع وذكر منها السراحين ( السرحان )
ثانيا -
يقول الرحالة الألماني (أوبنهايم) بأن شيخ السرحان في الزمن القديم هو عدي بن رملة و هو رملة بن محمد بن جماز من ربيعة من طيء.
ثالثا
ماورد في كتاب
(عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد ) لمؤلفه ابراهيم فصيح صبغة الله بن أسعد الحيدري البغدادي كتاب احوال بغداد تاليف سنة 1882م طباعة دار الحكم صفحة 117 حيث ذكر سرحان في تسلسل عمود النسب
رابعا-
كتاب (( خزائن الدلائل في معرفة اصول وتواريخ القبائل ))
للمؤلف عادل الضفيدع الاشرم من شمر ينفي نسب السرحان لكلب
و يذكر انهم من طيء
خامسا -
الشيخ عبدالرحمن الشايع رحمه الله في مؤلفه ( الجوف 2 )
قال السرحان بالجوف كثير منهم يرجعون لطيء
سادسا-
ذكر عبدالرحمن الشمدين في كتابه
(القريات قاعدة وادي السرحان )
وقال ان السرحان هم من سرحان طيء ويرجعون الى العمرو
من طيء والعمرو هم الذين حكموا الجوف سابقا
سابعا
حلف الشمال القديم المكون من قبائل طائية وهم بني صخر والسردية والفحيليه والسرحان والفضل والعيسى فكل هذه القبائل طائية
ثامنا -
والقصيدة الشهيرة التي تقول
يالمشتبه ياويل من نطلبه دين = يشهد فعايلنا جميع الخلايق
حنا العرب وأصل العرب بالدياوين =تاريخنا فيه العبر والحقايق
ان سلت عنا يالسويطي قحاطين = عواصم واللي حذانا لفايق
حنا وعبده والهيازع بجدين = لطامة في دقلنا كل مايق
منا بني هاجر ومنا السراحين = اهل رمك والموميات العلايق
مقحم نزل من القصب وأغرس العين=وصاروا معه بعض القرايا علايق
تاسعا-
ماقاله حسين الحنيبيص السرحاني موجها قصيدته للامير
عبيد ابن رشيد ومعاتبه بحكم وجود صلة بالنسب يقول ضمن قصيدة له
حنا عصينا الترك من قبل نعصاك = الدولة اللي قوموا حكم اهاليك
صحيح حنا وانت في طي مناك = لكن نكرت ونكرتك ماتقديك
ترى الجمادى والحنيبيص تشناك = وهديب والمرعي ومن كان يغليك
(( الجمادى والحنيبيص والهديب والمرعي هم اهل خذما بدومة الجندل
وهم من اعرق فخوذ السرحان بالجوف -دومة الجندل ))
عاشرا -
كتب وليام جيفورد بلغريف ( 1862م)
يمكننا وصف هذه المنطقة (الجوف ) بالشجاعه ويتصفون بالذكاء ولهم ملامح دقيقة وفيهم كبرياء وان الجوفيين من عنصر جيد وهم الأصل الذي انبثق منه سكان جبل شمر .. واذا حكمنا على قبيلة طي التي تعود جذورهم لها منهم الى حد معقول متحضرون الا ان الحروب والخلافات ارجعتهم للخلف
(و لاشك ان معظم سكان دومة الجندل والجوف هم من السرحان من طيء )
احد عشر -
يقول الشاعر المعروف
عبيد الله بن سالم بن طراد الشمري مشيرا ومؤكدا ان قبيلة شمر
هي اقرب القبائل للسرحان وانهما ابناء عمومة طائيين حيث يقول :
ماهـو غريبـا طيبكـم يالسراحيـن
انتم من اللي طبعهـم حوشـة الطيـب
انتم من اللي يـوم عصـر الاكاويـن
حمايـة التالـي وحـرش العراقـيـب
الى ان قال :
ايضا بنـى عمـن علينـا عزيزيـن
وافعالكم فعلـن لنـا مـا بهـا ريـب
ومن لا فخر في طيب ربعه ماهو شين
عليـه مـن درب الملامـه عذاريـب
اثنا عشر :
يقول الباحث وليد بن معيديلة الشمري عن قبيلة السرحان انها قبيلة عربيه معروفة ترجع في اصولها القديمة الى قبيلة "شمر " وقد استقلت باسمها لوحدها منذ زمن طويل وصارت النسبه اليها سرحاني وال سرحان للمجموع
وهم من اقدم قبائل "شمر" المنفصله والمستقله عن قبيلة الام شمر 0وهى قبيلة ذات باس ونجده وشجاعه وهم بالاصل من ربيعه من عبده من ضيغم
نرجع الى السرحان الذين نزلو في منطقة الجوف الذي كان يسمى بالسابق "جوف ال عمرو "نسبة الى عمرو بطن عظيم ومشهور من قبيلة طي ومنهم" السرحان " ان تاريخ قبيلة السرحان حافل بالوقائع والاحداث التى لا حصر لها وان لها في الضيافه والكرم الباع الطويله والكرم ليس بغريب عليهم فقد ورثوه كابرا عن كابر فهم احفاد حاتم الطائي كريم العرب المشهور الذي يقول مخاطبا عبده واعدا اياه الحريه ان جلبت ناره ضيفا في ليلة شاتيه شديد يردها:
اوقد فأن الليل ليـل قـر=والريح ياموقد ريح صر
عسى يرى نارك من يمر=ان جلبت ضيفا فاانت حر
- ثلاثة عشر :
أورد ( سعد الجنيدل ) في كتابه ( بلاد الجوف ) ص 104 106 تفاصيل معتبرة لقصة وصول الضياغم الى دومة الجوف ( دومة الجندل بمنطقة الجوف ) وورد فيها وقائع وأسماء مواقع جغرافية معروفة حتى الآن والمقتلة الكبيرة اللتي حصلت شمال دومة الجوف بحوالي 12 كغم بين جيش الضياغم ( الأحرار ) وجيش سلطان مارد وهو الحاكم التركي إبّان حكم العثمانيين وكيف ان الضياغم هدّموا مداخل سور دومة الجوف ، وقبر البطل ( حميدان الضيغمي ) اللذي قتل أمير دومة الجوف التركي لا زال قبره موجودا ومعروفا ويقع على حافة جبل ( أجربة ) من الجنوب .
--- وكذالك أوردها ( احمد العريفي ) ص 102 في مجلة الحرس 1405 نقلا عن كتاب ( القشعم ... ) ص 129 136 ، وهو ص 133 يذكر الحرب الطاحنة اللتي وقعت في نفس الموقع اللذي ذكره ( الجنيدل ) بين ( عمير ابن راشد ) وعشيرته والحاكم التركي عند
( قويرات الصّريخ ) شمال دومة الجوف ...
--- قلت : ولا يستبعد أن تكون عشيرة أو أكثر من ( الضياغم ) هاؤلاء لم تواصل رحلة العودة الى منطقة حائل أو الى جنوب الجزيرة بل هاجرت غربا / شمالا الى الأرردن والشام والعراق ، أو هي استقرت بمنطقة الجوف ذاتها الغنية بالموارد الطبيعية ، وقد تكون الأصل التاريخي لعشائر باقية حتى اليوم ...
--- وهنا فإن المعروف أن قبيلة ( السرحان ) الكريمة ( الحالية ) اللتي تعود بالنسب قطعا الى بني أدد ابن زيد الكهلاني كانت من أول القبائل القحطانية في القرون المتأخرة اللتي استوطنت بكثافة ملحوظة منطقة الجوف وما حولها حتى سمي ( وادي السرحان ) المشهور لغلبتها عليه وارتباط كامل المنطقة حوله بها --- وهنا في الجوف أيضا ، قد تكون بعض العشائر الضيغمية المذحجية المتبقية قد دخلت مع أبناء عمومتها الطائيين المنتشرين في منطقة الجوف ووادي السرحان كما ورد في كتاب ( بلاد الجوف ) لـ ( سعد الجنيدل ) ص 98 حول ظهور عشائر طيء في الجوف وأنه كان قبل القرن السابع الهجري
( عبدالله ابن ثنيان الفضلي )
ثلاثة عشر -
ذكر الشيخ حمد الجاسر في معجم قبائل المملكة ان السرحان من عبده
اربعة عشر :
ذكر مؤلف كتاب عشار العراق العزاوي ان السرحان من عبده
خامس عشر :
مااورد ه الباحث المعروف الدكتور سعد الصويان في موقعه الشهير
وننقل مانشر فيه حيث ورد مايلي :
الضياغم هم عيال ضيغم كلهم شهوان وراشد هؤلاء اخوة . عيال ضيغم
شهوان وعقبه عرار . وراشد عقبه عمير . وعمير هذا عقبه السرحان
الذين بقارا الوديعه والشرعان والجلال ومبدأ سالفلتهم ( قصتهم )
ان ديرتهم امحلت بالجنوب ونزحوا للشمال عندما يقصد يوصف رحلتهم فيقول
قال شهوان ومن راس ماله = سيف وشلفا في ذوابة عود
لنا منزل مابين الافلاج والحسا = ومابين صنعا والسليل وجود
وميرنا كبار التوادي من ضروعهن = بغير حطب يدني وبغير وقود
والى حافهن سبع الخلا بات جايع = باباطهن مثل النسور قعود
( منقول من موقع الدكتور الباحث سعد الصويان ) وهذا رابطه
( انظر موقع الدكتور الباحث المعروف سعد الصويان )
( تعقيب ) ذكرالموقع من كانوا موجودين في تلك الفترة الزمنية بقارا من السرحان بأنهم ضياغم ولا يعني هذا ان بقية الموجدين بقارا الان ليسوا من السرحان والمعروف ان سرحان قارا معظمهم هم من عشيرة المسند من السرحان بنسبة 90% تقريبا وهم من استوطن بقارا منذ القدم كما لايعني ان السرحان فقط هم من ذكرهم بل هناك جماعات وعوائل وافخاذ اخرى معروفة ويتوزعون بقارا و بسكاكا ودومة الجندل والقريات والاردن ولكن ماقاله دليل على ارتباط السرحان بضيغم وبطيء
فكل هذه دلائل على ان السرحان لايخرجون عن طي اوالضياغم مباشرة
جمعه وكتبه / عبدالكريم الاحمد - مؤسس الموقع
......
تعليق وتوضيح حول النسب المنشور في احدى الكتب :
قال فرددريك بيك ان السرحان من كلب بن وبره من قحطان ثم نقل عنه آخرون هذا النسب ولكن الصحيح والثابت عند ابناء القبيلة وعند قبائل
طي ان السرحان فرع من طيء والدليل الشواهد الكثيرة التي ذكرناها
كما ان الكلبي نفسه ذكر انقطاع نسل سرحان كلب قبل الاسلام كما
اكد ذلك الهمداني وللاسف المؤلفات الاخيرة لم تنقل النسب الصحيح للسرحان ولم يكلف اصحاب المؤلفات انفسهم بالبحث الدقيق بل انهم
يكتفون بكتب معينه فاصبح دورهم هو النقل السريع فقط ولاشك
ان كلب قبيلة قحطانة عريقه اصيلة عظيمة ينتسب اليها جهينة وبلي
ونهد وبنو زيد وبعض قبائل الحجاز كما هو معروف ان قبيلة طيء
لما قدمت من جبل اجا وسلمى ( جبل شمر ازاحت قبيلة كلب الى
الشام فلم يبقى لكلب أي بقايا تذكر بشمال جزيرة العرب الجوف
عدا قبائل قضاعة التي ذكرناهم اعلاه
وقبيلة السرحان قبيلة عريقة جدا ظهرت بالجوف في القرن السادس وقيل السابع الهجري تقريبا ذات امجاد وتاريخ كبير وطويل سادت لفترة زمنية طويلة بالجوف ثم بحوران جنوب الشام وعانت من حروب عنيفة من قبل عنزة الوائلية التي قدمت من نجد وشمال الحجاز وقد ذكر وصفي زكريا في
كتابه عشائر الشام وقال ( وعندما حل بديار عنزة قحط قدمت للشمال فوصلت لوادي السرحان فاصطدمت بقبيلة السرحان عام 1112هـ فاقتتل الطرفان قتالا عنيفا انتهى بتغلب عنزة ونزوح السرحان غربا وقسم بقي بالجوف)
ومالت السرحان بعد ذلك الى التحضر والاستقرار في زمن مبكر
وذلك قبل عدة قرون من الزمان مما افقدها فيما بعد القوة والنفوذ
السياسي بشمال جزيرة العرب وكانت غائبة عن اي نشاط سياسي
اثنا الصراعات وتنافس القوى في القرنين الماضيين فلم تحظى
بتوثيق كتب ورحلات الرحاله والمستشرقين للجوف ووادي
السرحان ولم يكتب عنها إلا القليل جدا وتركز التوثيق في الفترة
التي سعت بريطانيا وحلفائها لاسقاط الدولة العثمانية فعملت على
كسب ود القبائل العربية ومنحتها ميزات وقوة لذا برزت بعض
القبائل حديثة العهد وسجل لها التاريخ حضور سواء سلبا ام
ايجابا بينما السرحان في العهد الحديث حاضرة مستقرون فاتجه
ابناءها الى الدين واى الزراعه والاستقرار وبناء القصور فتركوا
الاثار وامتلكوا الاراضي والبساتين وهاهي اثارهم شاهدة باقية
تحمل اسمهم في واديهم وادي السرحان حيث قارا وسكاكا
وقرى القريات وفي حوران وفي البادية الاردينة الشماليه فكل
هذه تدحل في نطاق الوادي لان وادي السرحان
منطقة واسعه طويله وليس مجرى مائي فقط وليس قرية او مدينة
فقط بل ان امتداده بين شمال غرب النفود قرب دومة الجندل الى
القريات فالارزق
و كانت ترأس حلف قبائل الشمال الطائي وهي بني صخر والفضل والعيسى والفحيلي وكانت المنطقة الممتدة مابين شمال النفود وحتى بلاد حوران بجنوب الشام كانت تخضع لسيطرة قبيلة السرحان عبر امتداد وادي السرحان الكبير بشمال جزيرة العرب ثم استقرت قبيلة السرحان بـ الجوف فسميت بـ جوف السرحان لفترة زمنية طويلة حتى قيام الدولة السعودية الرشيدة الاولى فأصبحت الجوف منطقة للجميع تضم قبائل متعددة وينعم الجميع بالأمن والأمان في ظل حكم آل سعود الكرام أما القسم الآخرفيوجد في البادية الاردينة الشماليه في سما السرحان وفي مغير السرحان وفي جابر السرحان على الحدود السورية العراقية ..وبالرغم من كثرة السرحان وتوزعهم في الجوف : سكاكا وقارا ودومة الجندل والقريات وقراها وفي عيون الجوا بالقصيم وفي الجنوب وغيرها وفي بادية الاردن وسوريا والعراق وليبيا وفي اكثر من دوله عربيه الا ان الغالبيه منهم لايكتبون اسم قبيلتهم خصوصا في الجوف فنادرا ماتسمع فلان السرحاني وهذا يعود لسبب رئيسي وهو ان الجوف وودادي السرحان قبل قرون مضت ليس فيها غير السرحان فكل من في هذه المناطق فهو سرحاني..لذا عندما تسأل احدهم خاصة كبار السن يجيبك
بقوله : ( حنا معروفين ومافيه غير السرحان) فلديهم ثقه زائده بأنفسهم والاصح الان ان يذكروا قبيلتهم كباقي القبائل لان المنطقه الان تضم العديد من القبائل وليس لوحدهم فقط .. وقد يكون لاستقرارهم الذي سبق بقية القبائل بعشرات السنين سببا ايضا بعد ان حققوا المجد والعزه
بحكمهم جميع المناطق الممتده بين صحراء لنفود بشمال جزيرة العرب وحتى جهات حوران بجنوب الشام ... وفي الاردن يقولون فلان السرحان بدون ياء وهذا مااعتادوا عليه. وحتى وإن لم يتسمى السرحان بقبيلتهم وبغض النظر عن كل هذه المسميات ووجودها من عدمه فقبيلة السرحان قبيلة عريقه ذات امجاد وتاريخ عريق وهي معروفه غنية عن التعريف والسرحان اهل كرم وعزه ونخوة و شهامه وفزعات اشتهروا فيها
فاصبحت سمات وصفات يُعرف بها هلـ البويضا السرحان
___________
الصحف والأخبار
تقييم:
0
0