مرض نادر يحرم طفلة بريطانية من الضحك
السبيل - تعاني طفلة بريطانية في السادسة من العمر مرضًا نادرًا حير الأطباء، يجعلها غير قادرة على الابتسام والضحك، وتأمل عائلتها من السلطات الصحية إجراء مزيد من البحوث في هذه الحالة.
وأرجع د. عبد الفتاح القرش -أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة الإسكندرية في حواره مع mbc.net- هذه الحالة إلى وجود ضمور في النواة الموجودة في جذع المخ والمتحكمة بالعصب الحركي للوجه، وهو ما يصيب عضلات الوجه بالشلل.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الطفلة ميا بلاكويل هي واحدة من 124 شخصًا في المملكة المتحدة يعانون أعراض مرض موبيوس النادر الذي يسبب شللًا في الوجه.
وأضافت أن جيما والدة ميا ترى أن هناك القليل من المعلومات عن هذا المرض وأسبابه ومستقبل المصابين به مثل ابنتها، وبدأت تجمع تبرعات لصالح صندوق أبحاث مرض موبيوس الذي يحتاج إلى 250 ألف جنيه إسترليني لكي يتمكن من إجراء بحوث حوله.
ونسبت "بي بي سي" إلى جيما قولها "من المؤسف حقًا أن الصندوق غير قادر قبل جمع المبلغ المطلوب على إجراء الأبحاث، والتي يمكن ألا تحدث أي فرق بالنسبة إلى ميا، لكن سيكون من المفيد أن يساعد مصابين آخرين في المستقبل".
وأشارت إلى أن الطبيب الذي كشف على ميا اعترف بأنه لم يشاهد مثل هذه الأعراض من قبل لكونها نادرة، لكنه اقترح بأن تقنيات الهندسة الوراثية الجديدة مفيدة وقد تكون قادرة على المساعدة، في حال جرى استخدامها على مجموعة من الأطفال تعاني هذه الحالة معًا وليس على مريضٍ واحدٍ.
وفي تعليقه على حالة الطفلة البريطانية، قال د. القرش -أستاذ المخ والأعصاب-: "إن هذا المرض ناتجٌ عن إصابة النواة الموجودة في جذع المخ والمتحكمة في العصب الحركي للوجه بنوع من الضمور".
وأوضح: "أن هذا الضمور يتسبب في إصابة عضلات الوجه بحالة من الشلل والعجز عن الحركة، سواء الإرادية أم اللاإرادية".
وعن كيفية علاج هذا المرض، قال الدكتور القرش: "يمكن علاج هذا المرض بالتدخل الجيني وزراعة الخلايا الجذعية أو زراعة عضلات للوجه، لكن كل هذه الطرق لا تزال قيد البحث والدراسة؛ نظرًا لندرة هذا المرض".
لم تختلف رؤية د. عصام مهدي -أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة الأزهر- عن الرأي السابق كثيرًا؛ حيث أكد لـmbc.net أن "هذا المرض ينتج عن عدم وجود النواة المتحكمة في العصب الحركي للوجه من الأصل".