فــصــبر جمـــيـــل
هذه الحياة تريد منا القوة فالضعيف فيها لا يمكنه
أن يعيش فلنكن أقوياء باعتمادنا على الله وعدم تعلقنا بغيره.
فلقد خلقنا الله في هذه الحياة لنعبده ولنعيش بالاعتماد
والتوكل عليه فقط ثم الاعتماد على أنفسنا فما أعظمها
من نعمة لابد ألا نضيعها. نحب ونعيش ونضحك ولكن بقدر
فكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
الحياة لابد فيها من الفراق لذلك لابد ان تحسب له حسابه.
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ،
وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ
واعلم أن شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُُ بِاللَّيْلِ ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ " رواه الطبراني والحاكم
وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وحسنه الهيثمي
والألباني في السلسلة الصحيحة
فما إن يأنس الإنسان بحبيب حتى يفارقه سواء
كان صاحباًً أو أباً أو أماً أو زوجاً أو داراً أو مالاً ..!
مات إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون )
ولأن الفراق مصيبة فالواجب على المسلم عندما يفارق حبيبه
أن يحمد الله على قضائه وقدره فهو المعطي والآخذ سبحانه
وعليه أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها .