ما يثلج الصدر ويفرح القلب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .. أما بعد :فإن مما يثلج الصدر ويفرح القلب ويشرح النفس ويمتع الأرواح ويؤنس الخاطر ويطرب المشاعر ويبعث الأمل في الضمائر ، ذلك الإقبال العالمي المتدفق على دين الله وعلى سنة رسول الله وعلى بيت الله الحرام في مواسم متعددة وأوقات كثيرة حتى لا يكاد يخلو البيت من الزحام بل لا تجد مكاناً تصلي فيه وإن ذلك يدل على أن في الأمة أنفساً خيرة وأرواحاً زكية وقلوباً برة نيرة ورجعة صادقة نقية ..
لله قـوم إذا حلـوا بمنزلـه حلّ الندى ويسير الجود إن ساروا
تحيا بهم كل أرض ينزلون بها كـأنـهـم لبقـاع الأرض أمطار
فهذه بشائر تزف للعلماء والدعاة والمربين والمربيات ، فيقال : هذا أثر كتبكم ودروسكم ومحاضراتكم وجهودكم ، فهنيئاً لكم ثم هنيئاً فواصلوا المسير دون يأس أو كلل أو ملل بل في قوة وهمة وصبر وثبات وأناة فزادكم الإله .