بنك الأحاسيس....
بنك الأحاسيس....
كلنا يعلم ما هي الأرصدة فى البنوك...
وكلنا يدرك تماماً معنى الإيداع والسحب...
لكن هل جربنا أن نتعامل مع أحاسيس المشاعر والثقة بنفس الطريقة..
إن علاقاتنا بالآخرين تبنيها إيداعاتنا المستمرة فى أرصدة أحاسيسهم ومشاعرهم ...فإذا قمنا بإيداعات متكررة من الحب والود والصدق والصبر والتفاهم والتفهم ففى الغالب سنكسب صديقاً جديداً نجده وقت الفرح والجرح...نستند عليه وقت الأزمات...ونلجأ إليه فى المشكلات والمعضلات وحتى لو لم تكتسبي ذلك الصديق فإنك ستجنين ما هو أعظم من الصداقة ألا وهو احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك ..ألم نر كفار قريش بما فيهم من عند وعنت..كانوا يحترمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أحلك الظروف ويلقبونه بالأمين وقد قال تعالى فيهم:
(فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان رصيده دائماً حتى من قبل البعثة عالياً كبيراً.. فقد كان دائم الإيداع صادق الطوية وليس أدل على ذلك من قول السيدة خديجة رضي الله عنها فى بدايات الوحي حين خاف عليه الصلاة والسلام أن يكون قد أصابه مكروه فقالت:
و الله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تقري الضيف، و تحمل الكل ، وتعين على نوائب الدهر . ...
كان صادقاً أميناً حتى حكموه وفيهم رؤوس قبائل من أعاظم شيوخ العرب فى وضع الحجر الأسود فى مكانه بالكعبة ورضوا حكمه قبل أن ينطق به وهو ابن الخامسة والثلاثين...أليس هذا من رصيده ذى الإيداع المستمر الذى لا ينضب...
(إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..)
إن تغيير ما بالنفس هو دليل على القدرة على قيادتها وكبح جماح اندفاعها فى خضم الخطأ والخسران...ومتى استطعت قيادة نفسك إلى الخير والكسب الصادق لقلوب الآخرين...استطعت قيادة أمة بأسرها لما يحب الله بعون الله..فهو الذى وعد وهو أصدق من وفّى...
إن جميع علاقاتنا مبنية على تلك الأرصدة فى بنك الأحاسيس..سواءاً كانت علاقات شخصية عائلية أم علاقات عمل ...أم غير ذلك...وإن الثقة لا تبنيها لحظات حب أو كلمات مدح فحسب...بل يبنيها صدق طوية...وتجارب وخبرات وتعامل خاصة إذا تداخلت المصالح وليس أدل على ذلك من الرجل الصالح الذى ذهب إليه أحدهم يمدحه فقال له:
يا عبد الله لمَ مدحتني؟؟
أجربتني عند الغضب فوجدتني حليما ؟
قال : لا ..
قال : أجربتني في السفر فوجدتني حسن الخلق؟
قال : لا ..
قال : أجربتني عند الأمانة فوجدتني أمينا؟
قال : لا ..
قال : فلا يحل لأحد أن يمدح آخر ما لم يجربه في هذه الأشياء...
وقد قال أفلاطون
إن الفضيلة لا تتحقق بعمل واحد فاضل .. ولكن لكي تكون حقيقة .. ينبغي أن تكون نتيجة لماضٍ عملي طويل ..
كلنا يعلم ما هي الأرصدة فى البنوك...
وكلنا يدرك تماماً معنى الإيداع والسحب...
لكن هل جربنا أن نتعامل مع أحاسيس المشاعر والثقة بنفس الطريقة..
إن علاقاتنا بالآخرين تبنيها إيداعاتنا المستمرة فى أرصدة أحاسيسهم ومشاعرهم ...فإذا قمنا بإيداعات متكررة من الحب والود والصدق والصبر والتفاهم والتفهم ففى الغالب سنكسب صديقاً جديداً نجده وقت الفرح والجرح...نستند عليه وقت الأزمات...ونلجأ إليه فى المشكلات والمعضلات وحتى لو لم تكتسبي ذلك الصديق فإنك ستجنين ما هو أعظم من الصداقة ألا وهو احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك ..ألم نر كفار قريش بما فيهم من عند وعنت..كانوا يحترمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أحلك الظروف ويلقبونه بالأمين وقد قال تعالى فيهم:
(فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان رصيده دائماً حتى من قبل البعثة عالياً كبيراً.. فقد كان دائم الإيداع صادق الطوية وليس أدل على ذلك من قول السيدة خديجة رضي الله عنها فى بدايات الوحي حين خاف عليه الصلاة والسلام أن يكون قد أصابه مكروه فقالت:
و الله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تقري الضيف، و تحمل الكل ، وتعين على نوائب الدهر . ...
كان صادقاً أميناً حتى حكموه وفيهم رؤوس قبائل من أعاظم شيوخ العرب فى وضع الحجر الأسود فى مكانه بالكعبة ورضوا حكمه قبل أن ينطق به وهو ابن الخامسة والثلاثين...أليس هذا من رصيده ذى الإيداع المستمر الذى لا ينضب...
(إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..)
إن تغيير ما بالنفس هو دليل على القدرة على قيادتها وكبح جماح اندفاعها فى خضم الخطأ والخسران...ومتى استطعت قيادة نفسك إلى الخير والكسب الصادق لقلوب الآخرين...استطعت قيادة أمة بأسرها لما يحب الله بعون الله..فهو الذى وعد وهو أصدق من وفّى...
إن جميع علاقاتنا مبنية على تلك الأرصدة فى بنك الأحاسيس..سواءاً كانت علاقات شخصية عائلية أم علاقات عمل ...أم غير ذلك...وإن الثقة لا تبنيها لحظات حب أو كلمات مدح فحسب...بل يبنيها صدق طوية...وتجارب وخبرات وتعامل خاصة إذا تداخلت المصالح وليس أدل على ذلك من الرجل الصالح الذى ذهب إليه أحدهم يمدحه فقال له:
يا عبد الله لمَ مدحتني؟؟
أجربتني عند الغضب فوجدتني حليما ؟
قال : لا ..
قال : أجربتني في السفر فوجدتني حسن الخلق؟
قال : لا ..
قال : أجربتني عند الأمانة فوجدتني أمينا؟
قال : لا ..
قال : فلا يحل لأحد أن يمدح آخر ما لم يجربه في هذه الأشياء...
وقد قال أفلاطون
إن الفضيلة لا تتحقق بعمل واحد فاضل .. ولكن لكي تكون حقيقة .. ينبغي أن تكون نتيجة لماضٍ عملي طويل ..