مجي

بسم الله الرحمان الرحيم و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و براكته
بعد هدوء الأعصاب و رجوع ضغط الدم لمستواه الطبيعي ، نناقش و نحلل ماجرى بكل عقلانية لمنتخب دخل للمنافسات فائزا بها أو بالأحرى مرشحا كبيرا للفوز باللقب ، فخرج منها صغيرا مدلولا .
يا ترى من كان السبب في ذالك ؟؟؟؟؟؟؟
عندما تأهلنا للكان حدثت ضجة جماهرية و إعلامية كبيرة على الحدث كما أننا فزنا بكأس إفريقيا .
هنا بدأت مكامن الخلل تتضح ، متناسيا منا أننا تأهلنا للكان سابقا و بأحسن مردود و خير مثال على ذالك سنة 2004 حينها لم يدخل مرمانا أي هذف في الإقصائيات ككل ، و كانت فرحة عادية جدا و أن بعض الإعلاميين أنذاك شككوا في قدرة المنتخب للمرور لدور التاني في ظل تواجد منتخبات كبيرة كنيجيريا و جنوب إفريقيا ونقصا من قيمة الإطار الوطني إلا أن هذا الأخير كذب ذالك بالوصول لنهائي بالتكتيك المحكم و ليس بالأقوال كما فعل كريتس قبل و أثناء الإقصائيات ، ضل كريتس يردد مقولته " عزيمون على الفوز باللقب " قالها قبل الكان و صدقناه ، و أعاد الكرة بقولها قبل مقابلة الغابون فشتانا بين العزم و العمل .
معسكر ماربيا لم يخدم بتاتا المنتخب قلناها قبل الكان و إتهمونا بعض الأعضاء بالتشويش على المنتخب فبتعدنا عن قول مثل هذه الأشياء ، فطقس و رطوبة ماربيا مغايران تماما على ما يوجد في الغابون ، نعم إختاره بادو الزاكي لتحضير لكأس إفريقيا بتونس و ليس بالغابون لأن طقسها يشبه طقس تونس ، و في تسريح لزاكي قبل هذا الكان قال خيرت كريتس مكان التحضير فختار ماربيا ولو إختار تشاد لوفرت له ذالك في إشارة منه إلى أن ماربيا لم تكن الإختيار الصائب .
جاهزية الاعبين : ظل يرددها كريتس منذ أن حل بالمغرب ، فأتحف مسامعنا بإعتماده على الاعب الجاهز لا غير ، إلا أننا رأينا غير ذالك في اللائحة النهائية بإحتوائها على لاعبين يتفرجون على نواديهم من بنك الإحتياط كالشماخ و القدوري و لاعبين عائدون لثو من الإصابة كما هو الحال للقنطاري و كارسيلا و المياغري و آخرون ، ما جدوى حضور كريتس في مقابلات البوطولة إن لم يأخذ بعض الاعبيين الجاهزين للمنتخب خصوصا المشاركين في النهائي الإفريقي كما فعلت تونس ، في حين ظلم الحمدوي الذي لا يشكو من الإصابة و في تنافسية دائمة مع رديف أياكس ، و لولا هذف الحمداوي خارج الديار ما تأهلنا للكان لأن هذا الفوز هو الذي حمس اللاعبين على بذل أقصى الجهود .
التركيبة الراعية : هي خطة محكمة من الجامعة المغربية لإمتصاص غضب الشعب المغربي لمطالبه الملحة بإطار مغربي فإرتأت الجامعة على لعب فلم من إنتاجها و ببطولة أربع مدربين مغاربة سابقة من نوعها حملوا الشعلة منطفأة في الثلث الأخير من الطريق فكيف لهم أن يشعلوها و هم يعلمون ذالك و همهم هو إضافة مدرب المنتخب سابقا في سيرتهم الذاتية ، و هذه بالذات فعلة نكراء من الجامعة لجلب مدرب أجنبي وإدعو أنه عالمي بحجتها التي راسمتها أن 4 مدربين مغاربة لم يفعلوا شيئا فكيف بواحد ، فإنتضرنا هذا المدرب سنة كاملة و المنتخب في عطالة و هو الذي لم يسبق أن درب أي منتخب أو أي فريق إفريقي و لا يعرف أجواء إفريقيا ويتقاضى 250 مليون إظافة إلى فيلا و سيارة فخمة ، والنتيجة خروج مذل بهزيمتين و 5 أهذاف في مرمانا لم يدخلوا مرمانا بمجموع مقابلات الإقصائيات و كأس إفريقيا عندما و صلنا لنهائي رفقة الزاكي و لكن سجلوا في مقابلتين أوليتين بالكان رفقة غريتس .
لم أكن أوافق ما يسرح به بودربالة لأن تفائلي كان أكبر و في الأخير إتضح لنا أننا كنا مفرطين في التفاؤل بسبب إعلامنا ، لدى أضم صوتي لما قاله صاحبي الإختصاص الزاكي و بودربالة ، فحرام 250 مليون شهريا إضافة إلى طوبيخ الصحفيين و قهقهة سرقتها الكميرا عند دخول الاعبين في الشوط التاني بقيت في الأدهان ، فشتى بين هذا و الذي كانت أجرته 30 مليون و أوصلنا لنهائي و دموع سرقتها الصور له لضياع اللقب !!!!!
و أختم بحديث لسيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم يقول : ((إذا رأيت منكرا فغيره بيدك فإن لم تستطع فبلسانك فإن لم تستطع فبقلبك وذلك أضعف الإيمان)) .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم