صلة الرحم
صلة الرحم
روى البيهقي في كتاب الأدب أن رسول صلى الله عليه وسلم قال لعتبه بن عامر لما سأله ما النجاة يا رسول الله قال تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك هذه الخصال الثلاثة العظيمة كانت من أوصاف الرسول وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.
الخصلة الأولى في قوله تصل من قطعك أي أن للرحم حق الصلة. الرحم هم الأقارب من جهة الأم والأب فلا يجوز للمرء أن يقطع من تجب عليه صلته من الأقارب بحيث يشعر بالجفاء ولو قطع هذا القريب زيارته والصلة الكاملة للرحم هو أن يصل المرء من قطعه من الرحم فلا يقول هذا رحمي لا يزورني فلا أزوره لا يجوز له أن يقابل القطيعة بالقطيعة بل يجب عليه أن يقابل القطيعة بالصلة
والخصلة الثانية في قوله وتعطي من حرمك أي أن يتصدق مما رزقه الله على من أعطاه ومن حرمه.
والخصلة الثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم وتعفو عمن ظلمك أي أن تسامح وتصفح عمن يسيء إليك ويظلمك بالكلام أو بالفعل ولا أدب أحسن من أدب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن تعويد النفس على تحمل أذى الغير يكون وسيلة إلى الدرجات العلى ومن كف نفسه عند الغضب عن أي يتمادى لسانه بالشر يكون حفظ نفسه ووقاها من النار فكم من جريمة حصلت سببها الغضب وكم من الخلافات والمنازعات سببها عدم كف النفس عن الشر وذلك عند الغضب واعلم أخي المستمع أن أخطر ما يقع فيه الإنسان في حالة الرضا أو الغضب هو الكفر والعياذ بالله كمسبة الله أو النبي أو الملائكة أو القرآن وقد اجمع علماء المسلمين على أن الغضب ليس عذرا وقت الوقوع في الكفر أو غيره من الذنوب لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال له أوصني يا رسول الله قال لا تغضب ثلاث مرات رواه البخاري .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا العمل بهذه الخصال المفيدة والصفات الحميدة انه هو السميع البصير.
تقييم:
0
0
روى البيهقي في كتاب الأدب أن رسول صلى الله عليه وسلم قال لعتبه بن عامر لما سأله ما النجاة يا رسول الله قال تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك هذه الخصال الثلاثة العظيمة كانت من أوصاف الرسول وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.
الخصلة الأولى في قوله تصل من قطعك أي أن للرحم حق الصلة. الرحم هم الأقارب من جهة الأم والأب فلا يجوز للمرء أن يقطع من تجب عليه صلته من الأقارب بحيث يشعر بالجفاء ولو قطع هذا القريب زيارته والصلة الكاملة للرحم هو أن يصل المرء من قطعه من الرحم فلا يقول هذا رحمي لا يزورني فلا أزوره لا يجوز له أن يقابل القطيعة بالقطيعة بل يجب عليه أن يقابل القطيعة بالصلة
والخصلة الثانية في قوله وتعطي من حرمك أي أن يتصدق مما رزقه الله على من أعطاه ومن حرمه.
والخصلة الثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم وتعفو عمن ظلمك أي أن تسامح وتصفح عمن يسيء إليك ويظلمك بالكلام أو بالفعل ولا أدب أحسن من أدب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن تعويد النفس على تحمل أذى الغير يكون وسيلة إلى الدرجات العلى ومن كف نفسه عند الغضب عن أي يتمادى لسانه بالشر يكون حفظ نفسه ووقاها من النار فكم من جريمة حصلت سببها الغضب وكم من الخلافات والمنازعات سببها عدم كف النفس عن الشر وذلك عند الغضب واعلم أخي المستمع أن أخطر ما يقع فيه الإنسان في حالة الرضا أو الغضب هو الكفر والعياذ بالله كمسبة الله أو النبي أو الملائكة أو القرآن وقد اجمع علماء المسلمين على أن الغضب ليس عذرا وقت الوقوع في الكفر أو غيره من الذنوب لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال له أوصني يا رسول الله قال لا تغضب ثلاث مرات رواه البخاري .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا العمل بهذه الخصال المفيدة والصفات الحميدة انه هو السميع البصير.
تقييم:
0
0