من تاريخ إ دسموكن بتينكرتيل
من تاريخ إد سموكن بتينكرتيل - تابع - بقلم أبو الحسن تامدولت أو قا الموطن الأصلي للسموكنيين هي مدينة كانت في (أقا) بمنطقة (طاطا) أسسها هناك عبد الله بن إدريس الأصغر الذي كان واليا لأخيه محمد بن إدريس على سوس حوالي عام 220هـ لتكون نواة تجمع بشري يشتغل في استغلال معدني الفضة والذهب الموجودين في منطقتها ولتكون محطة لجذب القوافل التجارية التي تربط المغرب بإفريقيا السوداء بعد أن تعذر على الأدارسة فرض سيطرتهم على سجلماسة التي تقصدها قواقل تجارة الذهب الرابطة بين غانا في الجنوب وموانئ البحر المتوسط في الشمال، إذكانت سجلماسة حينئذ تحت سلطة إمارة بني مدرارالخارجية. وقد تناقل المؤرخون والرحالون أخبار ازدهار (تامدولت)من القرن الثالث الهجري إلى أواخر القرن الثامن الهجري ولاحظوا اكتظاظها بالسكان الأمازيغيين والأفارقة، والعرب لكن اللغة السائدة فيها كانت الأمازيغية السوسية, وتذكر الروايات الشعبية قصة خرابها في شبه ملحمة نظمها بعض شعراء الأمازيغ على غرار (إلياذة هوميروس)الإغريقية. خلاصة القصة أن رجلا من أهل المدينةمعروف بالصلاح والابتعاد عن أهل السوء- والرجل حسب ماتذكره بعض المصادرهوسيدي علي بن يونس صاحب الضريح المشهور في أنامر إيغشان بقيادة تاهالا (أنظر المعسول للمختار السوسي ج3 ص204 وانظر تاريخ قبائل هيلالة بسوس للفقيه محمد البوقدوري ص269)-كان للرجل بستان خارج المدينة يشتغل فيه طيلة يومه، وكانت له بنات يتناوبن على حمل الطعام إليه فحدث أن جماعة من سفهاء (تامدولت) قد دأبت على اعتراض طريقهن والتحرش بهن والاعتداء عليهن وانتزاع الطعام منهن. وذات يوم إحتالت إحداهن عليهم فوضعت الخبز وسط نخالة موهمة المعترضين أنها إنما حملت النخالة لعلف حيوان لأبيها في البستان، فلما رأى والدها ذلك أنكره وسألها عن السبب، فأخبرته أن فتيان البلد سلبوا الطعام منها ومن أخواتها عدة مرات فموهت عليهم بهذه الحيلة، ولما لم يكن للرجل حلفاء يؤازرونه على الانتقام لشرفه فقد توجه إلى قائد مشهور في المنطقة يدعى محمد بن علي أمنصاك، وهو من البنيرانيين المجاطيين ، وكان آنئذ يقيم في(أيت حربيل) فاستجاره واستغات به، فحدد له البنيراني موعدا يأتيه فيه بعد عام من يوم لقائهما.تهيأ البنيراني لغزو (تامدولت) .ولما كان الموعد خرج ليلا في كوكبة من الفرسان بعد أن صفح الخيل بصفائح مقلوبة أمامها إلى الخلف وخلفها إلى الأمام ليظن من رأى الحوافر أنه قد سار في الاتجاه المعاكس للهدف المقصود . قال الشاعر: أيحدادن لحديد أيوات أرتصمارات ررات إدانسور إيسات وا ييس وقال: أخويا أوعلي أمنصاك إيصحا نيت إيسيفوغ أوراك إيسكير شرك إيفران أميسنال هكذا باغت أمنصاك تامدولت وهي تغط في نومها فشرد منها أهلها وعكف عليها حتى حولها إلى أطلال، فلم تعد لها الحياةأبدا، وفي ذلك قال الشاعر: إيفولحال إيتمدولت أوكان إيخدم (أوقريان) أكرتاكصين ديض أوشن أسا ت إيعمرن غير أن من يتأمل الأمر جيدا وأن كان لايمكنه إغفال القصة من أساسها فإنه لن يسلم بها سببا وحيدا لخراب المدينة، فلا بد أن هناك عوامل أخرى طبيعية وبيئية واقتصادية كالجفاف وتفشي الوباء،على أن بعض الناقلين يذهب إلى تعرض المدينة لزلزلة عظيمة خسفت بالمدينة وغارت بها عيونها فنركها أهلها وتفرقوا كما تفرق أهل سد مأرب ( أنظ المعسولج3ص204 وكذا تاريخ البوقدور ) ومن الأسباب المحتملة تحول خط القوافل التجارية تحت تأثير الأعراب الذين عاثوا الفساد في الطرق بعد ضعف الدولة المرينية فسار خط القوافل بمحاداة الساحل الغربي حيث نشأت محطة تجارية كبيرة في (تاكاووصت) بوادي نول. وفيما يلي مقتطفات من الملحمة الشعرية: الله أيلي إيسكيغ أيدي إلامن أتن شتاغ كارأيدي أبابا أيكا وار أيتمـــاس والله وحق ربي أغار تامت تـــــــوال أيي رورن أيت تمدولت واقا إيتاكات محمد أوعلي أمنصاك إيصحا إيستين أوفان أرنيت إسكار سيباع يا وراون نـــس نتان اد إساولن إيبرح إن ياســــــــــن أكوين أمسعودة إيس كولو منسان ميدن
ترارد أوالنس أوكان تيني يــــــــــــاس منسان آك أسيدي من غير يالخلق نتان
إيكون تاكسارت إيغرس لغيار أفلاس إيلان إيراد أوالنس أوكان ييني يــــــــــــــاس سبركت أمسعودة تكفيماس إيمنسينس بركات أسيدي أها إيمنسي نـــــــــــــون إيكلاس أورت زوزورغ أغار إيغ سنغ إيس رايرز لبطلان إيغلين ف وراونــــــغ سير أهان أضان آد إيمال لكمغ كيـــــن أسيدي لميعادآدهاتي إيشقا فـــــــــــــــــلاغ أهان كيكان د لميعاد خشن إيغـــــــــلان غكريان دأو نصحاب أشكو تلات لمـــــوت ويفول الروة إن القصيدة طويلة يتناقل الناس روايتها خلفا عن سلف ، وكلمة (أقريان) في البيت المذكور أعلاه تعني القصف مما يدل على أن المعركة أستعمل فيها السلا خ الناري وهو أمر ممكن لأن هذا السلاح قد استعمله المغاربة منذ أواسط القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي كما أوضح ذلك ابن خلدون أثناء ذكره لحصارأبي يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني لمدينة سجلماسة سنةإثنثين وسبعين وستمئة من الهجرة( أنظر كتاب العبر ج 7 ص 188 ط بيروت ) -يتبع- أبو الحسن