إلى أصحاب صفحة: مكتب تحقيقات أولاد عبو
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد فقد توعد الله من يحب إشاعة الفاحشة في المؤمنين فكيف بمن يعمل هو بنفسه على إشاعتها، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. النور:19، فالذي يشيع الفاحشة في المجتمع الإسلامي لا يمكن أن يدعي أنه يفعل ذلك ابتغاء الإصلاح لأن الإصلاح أساسه محبة الخير للمسلمين وسلامة القلب لهم ولا يمكن لمن يحب المسلمين أن يظهر فيهم الفاحشة قولا أو فعلا ووجب عليه كف جوارحه عنهم امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. أخرجاه في الصحيحين، وقال صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل من يا رسول الله،قال: من لا يأمن جاره بوائقه. رواه البخاري.
إن من الغيرة على الإسلام الشعور بالغيرة على نساء المسلمين كما كان من ذلك الرجل المسلم الذي لم يتردد حتى وهو في سوق اليهود في قتل ذلك اليهودي النجس الذي كشف عورة المرأة المسلمة والقصة مشهورة ومعروفة تحمل دروسا عظيمة في الغيرة على الإسلام والمسلمين.
فكيف يعمد شباب مسلمون إلى نشر صور لفتيات مسلمات والتشهير بهن بدعوى محاربة الفساد، ألا يعلم هؤلاء حجم الأذى الذي يسببونه لآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وكل أسرهم وعائلاتهم، وليسأل هؤلاء أنفسهم لو كانت تلك الفتيات أمهاتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو حتى من أقاربهم ووقعن في الفاحشة والانحراف فجاء من يشهر بهن وينشر صورهن في كل مكان، كيف كان سيكون شعورهم، هل كانوا سيحبذون هذا الفعل أم أنهم كانوا سيتمنون لو ستر الناس أعراضهم وكفوا عنهم ألسنتهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه - أظنه قال- ولو في جحر أمه " . أي : في بيتها. فليخش الذين يتتبعون عورات المسلمين ويترصدون بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم ليتصيدوا أخطاءهم وزلاتهم ليملئوا بها صحفهم وجرائدهم وصفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، ليخش هؤلاء يوما يجمع الله فيه الأولين والآخرين في صعيد واحد فيكشف عنهم ستره فيظهر ما كانوا يتسترون عنه ويخشون اطلاع الناس عليه في الدنيا فتكون فضيحتهم على رؤوس الخلائق جميعا.
وهؤلاء الذين يشمتون في المسلمين ألا يعلمون أن الله قادر على أن يبتليهم بما هو أسوأ من ذلك.
إني أدعو أولئك الذين ينشرون صور بعض الفتيات ويروجون عنهم أخبارا تجرح مشاعر وكبرياء أهلهم وذويهم أن يتقوا الله في أعراض المسلمين لأن حفظها من الضروريات الخمس للدين و أن يتوقفوا عن هذا العمل قبل أن يحل بهم غضب الله تعالى فلا ينفعهم حينها الندم، وأن يتوبوا إلى الله من هذه المعصية الخطيرة التي قد تحبط أعمالهم وتكتب عليهم الشقاوة في الدنيا والآخرة
ولتكن أسوتنا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب الذي جاءه أربعة يشهدون على واقعة الزنا، فشهد الثلاثة وأما الرابع فقال نعم رأيتها غير انه يشبه زوجها فترك عمر الرجل والمرأة وأقام الحد على الثلاثة وقد مر رضي الله عنه ذات يوم بطريق فرأى رجل وأمرأة يزنيان فقال أيها الناس رأيت بعيني وسمعت بأذني، فقال سيدنا علي بن أبى طالب وكان قاضيا :أمعك أربعة شهود فقال عمر: لا فقال علي :أن نطقت بأسمائهما جلدناك ثمانين جلدة ولتعتبر من مما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة عندما لعنوا رجلا كان كثيرا ما يقام عليه حد الخمر فقال لهم لا تعينوا الشيطان على أخيكم.
فأرجوكم إخواني وأخواتي لا تنصروا الشيطان ولا تكونوا أعوانا له ولا من جنوده الذين جندهم لإظهار الفساد في الأرض وبدل أن تسخروا إمكاناتكم في هدم ما بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وظفوا تلك الطاقات في نصرة القيم والأخلاق الإيمانية لدين الإسلام وتوجهوا بكتاباتكم وايميلاتكم لصالح الدين و نشر الدعوة إلى الله.
إن الإسلام يجب ما قبله من الذنوب والمعاصي بالتوبة الصادقة، فتوبوا إلى الله تعالى وافتحوا صفحة جديدة في حياتكم وبدل أن تجعلوا من تتبع عورات الناس موضوعا لصفحة "مكتب تحقيقات ... " فليكن موضوعها التحقيق في مظاهر والفساد الإداري والمالي للذين يعيثون نهبا واختلاسا للمال العام والتلاعب بمصالح الناس من مسئولين حكوميين ومنتخبين.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إن من الغيرة على الإسلام الشعور بالغيرة على نساء المسلمين كما كان من ذلك الرجل المسلم الذي لم يتردد حتى وهو في سوق اليهود في قتل ذلك اليهودي النجس الذي كشف عورة المرأة المسلمة والقصة مشهورة ومعروفة تحمل دروسا عظيمة في الغيرة على الإسلام والمسلمين.
فكيف يعمد شباب مسلمون إلى نشر صور لفتيات مسلمات والتشهير بهن بدعوى محاربة الفساد، ألا يعلم هؤلاء حجم الأذى الذي يسببونه لآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وكل أسرهم وعائلاتهم، وليسأل هؤلاء أنفسهم لو كانت تلك الفتيات أمهاتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو حتى من أقاربهم ووقعن في الفاحشة والانحراف فجاء من يشهر بهن وينشر صورهن في كل مكان، كيف كان سيكون شعورهم، هل كانوا سيحبذون هذا الفعل أم أنهم كانوا سيتمنون لو ستر الناس أعراضهم وكفوا عنهم ألسنتهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه - أظنه قال- ولو في جحر أمه " . أي : في بيتها. فليخش الذين يتتبعون عورات المسلمين ويترصدون بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم ليتصيدوا أخطاءهم وزلاتهم ليملئوا بها صحفهم وجرائدهم وصفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، ليخش هؤلاء يوما يجمع الله فيه الأولين والآخرين في صعيد واحد فيكشف عنهم ستره فيظهر ما كانوا يتسترون عنه ويخشون اطلاع الناس عليه في الدنيا فتكون فضيحتهم على رؤوس الخلائق جميعا.
وهؤلاء الذين يشمتون في المسلمين ألا يعلمون أن الله قادر على أن يبتليهم بما هو أسوأ من ذلك.
إني أدعو أولئك الذين ينشرون صور بعض الفتيات ويروجون عنهم أخبارا تجرح مشاعر وكبرياء أهلهم وذويهم أن يتقوا الله في أعراض المسلمين لأن حفظها من الضروريات الخمس للدين و أن يتوقفوا عن هذا العمل قبل أن يحل بهم غضب الله تعالى فلا ينفعهم حينها الندم، وأن يتوبوا إلى الله من هذه المعصية الخطيرة التي قد تحبط أعمالهم وتكتب عليهم الشقاوة في الدنيا والآخرة
ولتكن أسوتنا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب الذي جاءه أربعة يشهدون على واقعة الزنا، فشهد الثلاثة وأما الرابع فقال نعم رأيتها غير انه يشبه زوجها فترك عمر الرجل والمرأة وأقام الحد على الثلاثة وقد مر رضي الله عنه ذات يوم بطريق فرأى رجل وأمرأة يزنيان فقال أيها الناس رأيت بعيني وسمعت بأذني، فقال سيدنا علي بن أبى طالب وكان قاضيا :أمعك أربعة شهود فقال عمر: لا فقال علي :أن نطقت بأسمائهما جلدناك ثمانين جلدة ولتعتبر من مما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة عندما لعنوا رجلا كان كثيرا ما يقام عليه حد الخمر فقال لهم لا تعينوا الشيطان على أخيكم.
فأرجوكم إخواني وأخواتي لا تنصروا الشيطان ولا تكونوا أعوانا له ولا من جنوده الذين جندهم لإظهار الفساد في الأرض وبدل أن تسخروا إمكاناتكم في هدم ما بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وظفوا تلك الطاقات في نصرة القيم والأخلاق الإيمانية لدين الإسلام وتوجهوا بكتاباتكم وايميلاتكم لصالح الدين و نشر الدعوة إلى الله.
إن الإسلام يجب ما قبله من الذنوب والمعاصي بالتوبة الصادقة، فتوبوا إلى الله تعالى وافتحوا صفحة جديدة في حياتكم وبدل أن تجعلوا من تتبع عورات الناس موضوعا لصفحة "مكتب تحقيقات ... " فليكن موضوعها التحقيق في مظاهر والفساد الإداري والمالي للذين يعيثون نهبا واختلاسا للمال العام والتلاعب بمصالح الناس من مسئولين حكوميين ومنتخبين.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته