يا رفيق الدرب .... فاروق جويدة
يضيع العمر
فاروق جويدة
............
يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب
يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب
آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب
آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب
................
يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي
عذبتنا .... حطمت فينا الأماني
مزقتنا..... ويح أقداري لماذا جمعتنا ؟!
ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا
..............
لا تسلني يا رفيقي كيف تاه الدرب منا
نحن في الدنيا حيارى إن رضينا.. أو أبينا
حبنا نحياه يوما.. و غدا نجهل أينا !!
لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني
أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني
فأنا بالشعر أحيانا أغني
هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة
تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة ؟
لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر
مثلما تلقي الليالي عمرنا بين الحفر
فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر
.........
يا رفيق الدرب تاه الدرب مني
رغم هذا سأغني
فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن
إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني