مسلمون مع وقف التنفيذ
أيها المار من هنا قف و لا تتعجل، ألق خلفك كل الهموم، و كل مشاغل الدنيا و مشاكلها، وفكر في الأمر قليلا. أيها العابر بين هذه السطور تمهل، كن صريحا و أجبني، لا تكن صريحا معي، أو مع الناس أو مع أي أحد مهما بلغ حبك له، فقط كن صريحا مع نفسك و أجبني: هل أنت مسلم؟
كثير من الناس سيرميني بالبلاهة و الجنون، و آخرون يرمونني بالعته و المجون عندما يقرآون السؤال. ليس لأنه غريب شاذ عن الحقيقة و لكن لأنهم ببساطة قرأوه بسطحية مطلقة، و أخذوه مأخد الهزل و السخرية فلفظته أذهانهم و نبذته عقولهم واشمئزوا من مجرد التفكير فيه، لكن الذي يفتح بابه و يدخل سردابه و يتجول في متاهاته و دروبه الخفية علينا، سيعرف حجم المصيبة التي أصابتنا في ديننا.
هل حقا نحن مسلمون؟ سؤال تردد في ذهني كثيرا، وآلاف الحكايات تمر أمام عيني الواحدة تلو الأخرى، و ملايين الروايات و الأحداث تتزاحم في رأسي معلنة عن وجودها و تتصارع في مخيلتي تنفي عنا صفة الإسلام الحقيقي. إنك عندما تسأل عن الإسلام شخصا هو من المفوض أنه مسلم يبقى أمامك مثل المصدوم لا يحير جوابا، أو يتجاهل السؤال كأنه لم يسمع، أو ينكر عليك سؤالك و يرميك بأنك تطعن في إسلامه. وحاشا لله أن يكون هذا هو المقصود.
لا أحد منا اليوم، إلا من رحم ربي، يعرف الإسلام الحقيقي، الإسلام الذي نزله الله على نبيه الكريم هداية للأمة كافة، الإسلام الذي أخرجنا به الله سبحانه و تعالى من جحيم الظلمات إلى نعيم النور و الصلاح. لا أحد يعرف معانيه السامية، لا أحد يطبق معانيه السامية، الكل مسلم لأنه ولد في أسرة مسلمة، في عائلة مسلمة، في دولة مسلمة، مع أن هذا لا يصح دائما. فكم من شخص ولد في أسرة مسلمة و أعلن كفره و إلحاده، وكم من شخص ولد في أسرة كافرة و أعلن إيمانه و إسلامه. لكن نحن مسلمون فقط لأننا ولدنا في بيئة مسلمة و ليس إيمانا و اقتناعا، لذلك ينطبق علينا قول الله عز و جل في سورة الشعراء الآية 45 : " قالوا بل وجدنا آباءنا هكذا يفعلون".
أيها العابر من هنا، هل عرفت الآن بيت القصيد؟ هل عرفت حجم المأساة التي نعانيها في ديننا؟ و إن كنت كذبتني، جرب. لكن قبل أن تخرج للشارع لتراقب الناس و ترى مشين أفعالهم، ابدأ بنفسك فاسألها: كم مرة تقرأ القرآن في الأسبوع، بخلاف الصلاة طبعا هذا إذا كنت صلي؟ كم مرة قلت لنفسك لن هذا لأن الله نهاني عنه، طبعا إذا كنت تعرف أوامر الله و نواهيه؟ كم حديثا نبويا تحفظ؟ كم كتابا عن الإسلام قد قرأت؟ هل تعرف لماذا نصوم؟ و لماذا نزكي؟ و لماذا نذبح أضحية في عيد الأضحى؟ هل تراك سمعت يوما أو قرأت عن غزوات الرسول (ص)؟ هل تراك تعرف عن باقي الأنبياء شيئا؟ هل تراك تعرف الإسلام حقا؟ هل.. و هل.. و هل... أم أنك تقول، سرا أو جهرا.. تصريحا أو تلميحا، كما قال أناس من قبل : هذا ما وجدنا عليه آباءنا السابقون.
كثير من الناس سيرميني بالبلاهة و الجنون، و آخرون يرمونني بالعته و المجون عندما يقرآون السؤال. ليس لأنه غريب شاذ عن الحقيقة و لكن لأنهم ببساطة قرأوه بسطحية مطلقة، و أخذوه مأخد الهزل و السخرية فلفظته أذهانهم و نبذته عقولهم واشمئزوا من مجرد التفكير فيه، لكن الذي يفتح بابه و يدخل سردابه و يتجول في متاهاته و دروبه الخفية علينا، سيعرف حجم المصيبة التي أصابتنا في ديننا.
هل حقا نحن مسلمون؟ سؤال تردد في ذهني كثيرا، وآلاف الحكايات تمر أمام عيني الواحدة تلو الأخرى، و ملايين الروايات و الأحداث تتزاحم في رأسي معلنة عن وجودها و تتصارع في مخيلتي تنفي عنا صفة الإسلام الحقيقي. إنك عندما تسأل عن الإسلام شخصا هو من المفوض أنه مسلم يبقى أمامك مثل المصدوم لا يحير جوابا، أو يتجاهل السؤال كأنه لم يسمع، أو ينكر عليك سؤالك و يرميك بأنك تطعن في إسلامه. وحاشا لله أن يكون هذا هو المقصود.
لا أحد منا اليوم، إلا من رحم ربي، يعرف الإسلام الحقيقي، الإسلام الذي نزله الله على نبيه الكريم هداية للأمة كافة، الإسلام الذي أخرجنا به الله سبحانه و تعالى من جحيم الظلمات إلى نعيم النور و الصلاح. لا أحد يعرف معانيه السامية، لا أحد يطبق معانيه السامية، الكل مسلم لأنه ولد في أسرة مسلمة، في عائلة مسلمة، في دولة مسلمة، مع أن هذا لا يصح دائما. فكم من شخص ولد في أسرة مسلمة و أعلن كفره و إلحاده، وكم من شخص ولد في أسرة كافرة و أعلن إيمانه و إسلامه. لكن نحن مسلمون فقط لأننا ولدنا في بيئة مسلمة و ليس إيمانا و اقتناعا، لذلك ينطبق علينا قول الله عز و جل في سورة الشعراء الآية 45 : " قالوا بل وجدنا آباءنا هكذا يفعلون".
أيها العابر من هنا، هل عرفت الآن بيت القصيد؟ هل عرفت حجم المأساة التي نعانيها في ديننا؟ و إن كنت كذبتني، جرب. لكن قبل أن تخرج للشارع لتراقب الناس و ترى مشين أفعالهم، ابدأ بنفسك فاسألها: كم مرة تقرأ القرآن في الأسبوع، بخلاف الصلاة طبعا هذا إذا كنت صلي؟ كم مرة قلت لنفسك لن هذا لأن الله نهاني عنه، طبعا إذا كنت تعرف أوامر الله و نواهيه؟ كم حديثا نبويا تحفظ؟ كم كتابا عن الإسلام قد قرأت؟ هل تعرف لماذا نصوم؟ و لماذا نزكي؟ و لماذا نذبح أضحية في عيد الأضحى؟ هل تراك سمعت يوما أو قرأت عن غزوات الرسول (ص)؟ هل تراك تعرف عن باقي الأنبياء شيئا؟ هل تراك تعرف الإسلام حقا؟ هل.. و هل.. و هل... أم أنك تقول، سرا أو جهرا.. تصريحا أو تلميحا، كما قال أناس من قبل : هذا ما وجدنا عليه آباءنا السابقون.