لحظات
تمر على بعض اللحظات وأنا في المنزل أو بالعمل أو أثناء سيرى منفردا على قارعة الطرق كما يحلو لي كثيرا
تمر على لحظات تبدو وكأنها فقدان مؤقت للذاكرة ويرحل العقل والقلب إلى مكان آخر أو إلى فكرة أخرى لا أدرى أهى بالماضي أم بالمستقبل ففي هذه اللحظات اختل عندي الزمان والمكان أو بالأحرى أصبحا غير موجودين . ربما توجد بالعقل آلة زمن تأخذك إلى المستقبل أو الماضي لا أدرى
ربما تكون هذه اللحظات مفرحة وأحيانا حزينة وفى الغالب هائمة لا أستطيع تحديد ماهيتها وأحيانا أخرى تكون أماني أتمنى أن تتحقق مع أنها في الغالب تكون مستحيلة
صدقوني لوهلة ينتابني الخوف وأتساءل ؟ هل يمكن أن تستمر هذه اللحظات بحلوها ومرها هل تستمر . ولكنني أعرف أنها لن تتحقق .
أرض الواقع صلبه والوقوع عليها صدمة . هل أخاف من الوقوع ربما مع إنني وقعت كثيرا من قبل
وما المشكلة لقد وقفت مرة أخرى وهأنذا يحدوني الأمل والأمانى تكبر وتكبر .حاولت أن اكبح جماح عقلي ولكنني لم استطع
إذن ما الفائدة
إنطلق يا عقل إفعل ما بدا لك وارحل وسافر أصبحت أؤيدك الآن .لا تفقد الأمل وثابر بالعمل ربما بدت لك تلك اللحظات مستحيلة وبعيده وكبيره .ولكن تذكر أن الله اكبر .أصبحت أؤيدك الآن
غدا ألقى أصحابي .غدا ألقى أحبابي . غدا تتحقق الأماني وتصير الأحلام واقع . وما المانع أنا فارس فوق صهوة جواده وحولي الألوف المؤلفة من المسلمين أراهم على مد البصر ثم أراها تلك القبة الذهبية اللامعة .نعم هي أعنى .إنها قبة الصخرة لقد طردنا اليهود وعادت فلسطين حرة وراية الاسلام مرفوعة
ترن ترن ترن
تنبهت ونظرت حولي أنا الآن في المكتب وجرس الهاتف يرن بلا انقطاع
ثم ماذا بعد ماذا بعد
سوف أعود لحساباتي ودفاتري
وألقاكم على خير في لحظات جديدة
بقلم : طه حسين عرابى