انت الحرف
أنت الحرف
لبن... انتخابات ... سيدنا عمر.. وكمان الشافعي وأفلاطون .... إيه الحكاية بالضبط؟؟
من فضلك اقرأ معي العبارة التالية : -
( لي ليوه لواني امل زراي ابنه ميد في المهد الالي الزراي ايش سيد لأنه مطي لله )
طبعا أنا متأكد أن هذه العبارة غير مفهومة إلا كلمة ( لله ).....وكلمات هذه العبارة ( التي تحتها خط ) غاب عن كل منها حرف لو أضيف نفس الحرف للكلمات لأصبح للعبارة كلها معنى مفهوم , أنا متأكد الآن أنك تفكر في هذا الحرف وهذا من حقك ... لكن لا تتعب فكرك فسأخبرك به ولكن بعد أن تقرأ هذه القصة السريعة والتي ستدرك من خلالها لماذا كان هذا اللغز , ولماذا كانت هذه الكلمات ؟
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية.... فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع... وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية , وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.
هرع الناس لتلبية طلب الوالي.. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه وفي الصباح فتح الوالي القدر فماذا شاهد؟
........القدر قد امتلأ بالماء !!!!! .... أين اللبن؟ ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
..كل واحد من الرعية قال ( في نفسه :(إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية .
وكل منهم اعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه, و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن, والنتيجة التي حدثت , أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.
هل تصدق ؟
هل تصدق أنك قد تكون ( دون أن تشعر ) ممن يملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن ؟.......ليس هذا اتهاما بل هو احتمال ...
إذا لم تذهب للتصويت أو إذا ذهبت وأعطيت صوتك لمرشح غير مؤهل لهذه الأمانة فأنت تملأ الأكواب بالماء .
إذا ذهبت وأعطيت صوتك لمرشح لمجرد قرابته منك أو من أجل مصلحة شخصية قريبة فأنت تملأ الأكواب بالماء.
أما إذا كنت تناصر مرشحا كان جزءا من الفساد السابق أو كان مناصرا له فأنت تملأ الأكواب ليس بالماء وإنما بالسم ........والأخطر من ذلك ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب : " من استعمل رجلا لمودة أو قرابة لا يستعمله إلا لذلك , فقد خان الله ورسوله , ومن استعمل فاجرا وهو يعلم أنه فاجر فهو مثله ) "...... لا تجامل أحدا فى الحق فتخسر أنت آخرتك ويكسب هو دنياه .
الآن أخبرك بالحرف
إنه حرف العين , وهو وحده بلا معنى , وبوضعه في المكان المناسب في الكلمات الناقصة يصبح للعبارة معنى وله أثر فتكون :
( علي عليوة علواني عامل زراعي ابنه معيد في المعهد العالي الزراعي , عايش سعيد لأنه مطيع لله )...
أما المعنى الذي أردت توصيله من هذا اللغز فهو : أن وضع حرف في مكانه حول عبارة غير مفهومة إلى عبارة مفهومة , وبدونه لم يكن لباقي الحروف (59 حرف ) معنى!!!!!! وهكذا أنت عندما تذهب وتختار إختيارا مبنيا على وعي تجعل لاختيارات الآخرين قيمة , وبعدم ذهابك للإنتخابات وقيامك بواجبك ستضر الجميع و ستدمر مستقبل أولادك ...............
قصة وكلمتان
كان الشافعي رحمه الله يحب محمد بن الحكم ويقربه إليه ويؤاخيه ويقبل عليه ويقول : ما يقيمني بمصر غيره فاعتل محمد فعاده الشافعي فقال :
مرض الحبيب فعدته فمرضت من خدري عليه
وأتى الحبيب يعودني فـبرئت مـن نـظـري إليـه
وظن الناس أن الشافعي سيفوض إليه أمر حلقته عندما مرض مرض الموت فسألوه : إلى من نجلس بعدك يا أبا عبد الله ؟ فاستشرف له محمد بن الحكم وهو عند رأسه ليشير إليه , فقال الشافعي : سبحان الله أيشك فى هذا ؟ أبو يعقوب البويطى , فانكسر لها محمدا , ومال أصحاب الشافعي إلى البويطى مع أن محمدا كان قد حمل عنه مذهبه كله , لكن البويطى كان أفضل وأقرب إلى الزهد والورع , فنصح الشافعي لله وللمسلمين وترك المجاملة والمحاباة ولم يؤثر رضا الخلق على رضا الحق . ( من كتاب مواقف تربوية فى حياة عمر , صـ 85)
قال سيدنا عمر بن الخطاب : ((ويل لمن أدخله بطنه النار , ويل لمن أدخله بطنه النار )).
يقول أفلاطون : ( من يعزف عن المشاركة السياسية فسيعاقب بأن يحكمه من لا يراعي مصالحه ) .
للتواصل Islamnagar19@yahoo.com
لبن... انتخابات ... سيدنا عمر.. وكمان الشافعي وأفلاطون .... إيه الحكاية بالضبط؟؟
من فضلك اقرأ معي العبارة التالية : -
( لي ليوه لواني امل زراي ابنه ميد في المهد الالي الزراي ايش سيد لأنه مطي لله )
طبعا أنا متأكد أن هذه العبارة غير مفهومة إلا كلمة ( لله ).....وكلمات هذه العبارة ( التي تحتها خط ) غاب عن كل منها حرف لو أضيف نفس الحرف للكلمات لأصبح للعبارة كلها معنى مفهوم , أنا متأكد الآن أنك تفكر في هذا الحرف وهذا من حقك ... لكن لا تتعب فكرك فسأخبرك به ولكن بعد أن تقرأ هذه القصة السريعة والتي ستدرك من خلالها لماذا كان هذا اللغز , ولماذا كانت هذه الكلمات ؟
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية.... فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع... وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية , وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.
هرع الناس لتلبية طلب الوالي.. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه وفي الصباح فتح الوالي القدر فماذا شاهد؟
........القدر قد امتلأ بالماء !!!!! .... أين اللبن؟ ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
..كل واحد من الرعية قال ( في نفسه :(إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية .
وكل منهم اعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه, و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن, والنتيجة التي حدثت , أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.
هل تصدق ؟
هل تصدق أنك قد تكون ( دون أن تشعر ) ممن يملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن ؟.......ليس هذا اتهاما بل هو احتمال ...
إذا لم تذهب للتصويت أو إذا ذهبت وأعطيت صوتك لمرشح غير مؤهل لهذه الأمانة فأنت تملأ الأكواب بالماء .
إذا ذهبت وأعطيت صوتك لمرشح لمجرد قرابته منك أو من أجل مصلحة شخصية قريبة فأنت تملأ الأكواب بالماء.
أما إذا كنت تناصر مرشحا كان جزءا من الفساد السابق أو كان مناصرا له فأنت تملأ الأكواب ليس بالماء وإنما بالسم ........والأخطر من ذلك ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب : " من استعمل رجلا لمودة أو قرابة لا يستعمله إلا لذلك , فقد خان الله ورسوله , ومن استعمل فاجرا وهو يعلم أنه فاجر فهو مثله ) "...... لا تجامل أحدا فى الحق فتخسر أنت آخرتك ويكسب هو دنياه .
الآن أخبرك بالحرف
إنه حرف العين , وهو وحده بلا معنى , وبوضعه في المكان المناسب في الكلمات الناقصة يصبح للعبارة معنى وله أثر فتكون :
( علي عليوة علواني عامل زراعي ابنه معيد في المعهد العالي الزراعي , عايش سعيد لأنه مطيع لله )...
أما المعنى الذي أردت توصيله من هذا اللغز فهو : أن وضع حرف في مكانه حول عبارة غير مفهومة إلى عبارة مفهومة , وبدونه لم يكن لباقي الحروف (59 حرف ) معنى!!!!!! وهكذا أنت عندما تذهب وتختار إختيارا مبنيا على وعي تجعل لاختيارات الآخرين قيمة , وبعدم ذهابك للإنتخابات وقيامك بواجبك ستضر الجميع و ستدمر مستقبل أولادك ...............
قصة وكلمتان
كان الشافعي رحمه الله يحب محمد بن الحكم ويقربه إليه ويؤاخيه ويقبل عليه ويقول : ما يقيمني بمصر غيره فاعتل محمد فعاده الشافعي فقال :
مرض الحبيب فعدته فمرضت من خدري عليه
وأتى الحبيب يعودني فـبرئت مـن نـظـري إليـه
وظن الناس أن الشافعي سيفوض إليه أمر حلقته عندما مرض مرض الموت فسألوه : إلى من نجلس بعدك يا أبا عبد الله ؟ فاستشرف له محمد بن الحكم وهو عند رأسه ليشير إليه , فقال الشافعي : سبحان الله أيشك فى هذا ؟ أبو يعقوب البويطى , فانكسر لها محمدا , ومال أصحاب الشافعي إلى البويطى مع أن محمدا كان قد حمل عنه مذهبه كله , لكن البويطى كان أفضل وأقرب إلى الزهد والورع , فنصح الشافعي لله وللمسلمين وترك المجاملة والمحاباة ولم يؤثر رضا الخلق على رضا الحق . ( من كتاب مواقف تربوية فى حياة عمر , صـ 85)
قال سيدنا عمر بن الخطاب : ((ويل لمن أدخله بطنه النار , ويل لمن أدخله بطنه النار )).
يقول أفلاطون : ( من يعزف عن المشاركة السياسية فسيعاقب بأن يحكمه من لا يراعي مصالحه ) .
للتواصل Islamnagar19@yahoo.com