غريبة
لما ذهبن إلى حفلات الزفاف التي امتلأت بالمعازف والغناء والمُنكرات.
بقيت وحدي فقالوا :
“انطوائيّة”!!
كم ارتدين الملابس القصيرة والشفافة والضيقة من أحدث الموضات وأغلاها وبقيت ألبس ملابس الستر والحشمة فقالوا :
“مُتخلفة”!!
كم أمضين ساعات يقلبن القنوات ينظرن إلى كل مايعجبه من المُغنين والفساق والممثلين.. ورفضت أنا كل تلك القنوات فقالوا :
“مُعقدة”!!
كم اشترين من العباءات الجميلة والأنيقة والحديثة.. ومازلت ألبس عباءتي على رأسي
“القديمة”!!
كما نعتوها ووصفوها !!
كم أقمن من الصداقات والعلاقات الرومانسية ولمّا أنكرت انا ذلك ورفضته
قالوا :
“عديمة مشاعر وأحاسيس”!!
لقد كانت كلماتهن تجرحني، كم كنت أتألم لقد أحسست بالوحشة والغربة بينهن .. نعم.. أحرقتني نظراتهن وكلماتهن!!
فنزلت كلماته علي كالوابل الصيّب فأطفأت نار غربتي ووحشتي !!
قال صلى الله عليه وسلم :
لقد تبدّل حُزني فرحاً وألمي أملاً ووحشتي فخراً وعزاً ..
نعم!
أنا غريبةٌ في زمن الفتن والمعاصي وأفتخر بأن أكون كذلك ..
فلتقولوا أني “غريبة