الجغرافية التاريخية لشبين الكوم
كانت شبين الكوم من قرى المنوفية في العصر المملوكي، حيث عرفت أيضاً باسم (شبين السري) تلك التسمية التي صاحبتها أيضاً حتى مطلع العصر العثماني لمصر، وقد بلغت مساحتها في أواخر العصر امملوكي 3121 فداناً.وكانت شبين الكوم واقعة بين قرى المصيلحة التي جاورتها جنوباً وشرقاً، وطنبدي ومنية خاقات (حي ميت خاقان حالياً) من الشمال، والماي التي جاورتها غربا وقرية شنوان جنوباً، وكانت قريبة من منوف الواقعة جنوبها، وتصل إليها ترعة القرينين، حيث تتفرع إلى فرعين، أحدهما يسمى (بحر شبين) التي كانت تصلها بمدينة أبيار (حالياً هي قرية بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية).وقد نزل علماء الحملة الفرنسية شبين الكوم ووصفوها بقولهم: "قرية كبيرة على ترعة واسعة تسمى القرينين، على بعد فرسخين ونصف فرسخ من منوف".وكان في شبين الكوم أخطاط ودروب بشكل ملحوظ عن المعتاد في القرى الأخرى، حيث نستطيع أن نجد في الوثائق أخطاطاً مثل (خط السوق الكبير)؛ وخط (قيسارية العطارين)، ودروب مثل (درب الجزارين؛ و(درب البابل).وكان في شبين الكوم أنشطة صناعية وتجارية، رغم اعتمادها على الزراعة أساساً في ذلك الوقت، فكان فيها معاصر للسيرجة وطواحين ومصابغ، كما كان فيها تجارة ملح النطرون.وقد صارت شبين الكوم قاعدة خط من أخطاط المنوفية في مطلع القرن التاسع عشر، ثم صارت قاعدة المنوفية منذ عام 1826م في عهد محمد على باشا.