رسالة إلى الرجل لا الذكر
عندما تسمع كلمة رجل
يذهب الخيال الى أن خلف هذه الكلمة عملاقاً من الخُلق والأدبِ والشهامةِ والكرامة ....
ولا شك أن هذه الكلمة لها وزنٌ عظيمٌ أصبح يعجز عن حمله كثيٌر من الناس في هذا الزمن !!!
فأصبح البعض يتلاعب بهذا الشعار حتى أصبح كمؤشر سوق الأسهم يميل الى الإنخفاظ تارة والى الإرتفاع تارة أُ خرى ..
ومن خلال النظرالى هموم بعض الرجال يتبين صدق ما يسطره لكم قلمي في هذا المقال !!!
هناك رجالُ يسبحون في تياراتٍ من الأماني وهم على فرشٍ وثيرةٍ لا يتحركون من بيوتهم فهناك من يريد أن يصبح تاجراً من داخل غرفة النوم أو من أمام شاشة التلفاز !!
والأخر يريد أن يصبح مثقفاً من خلال صحيفةٍ أو شاشة أنترنت ..
وثالث يريد أن يصبح طالب علم ومفتيا من خلال المجد أو اقرأ ..
وهناك الكثير من أمثال هؤلاء فلا أدري كيف يعتقد الرجل أن يصل الى هدفه دون حركة أو دون تحديد نقطة انطلاق ينطلق منها بإتجاه ما يسموا إلى تحقيقه ..
والمصيبة أن من هؤلاء من يندبُ حظه صباح مساء ( لماذا لم يحالفني الحظ في تحقيق أحلامي )
وهناك نوع أخرَ من الرجال يريد أن يملك كل شيء جميل في هذه الدنيا ..
فتجده يريد بيتاً فارها وقصرا ضخما وسيارة جميلة (آخرموديل )
وامرأة جميلة ساحرة وحتى لو تحقق له هذا كله فإن بينه وبين القناعة حواجز لم يستطع كسرها بأسباب طمعه وجشعه ...
وهناك من تجده معقداً في حياته انطلاقاً من بيته ومرورا بمجتمعه ..
فمن الرجال من يريد من زوجته أن تصبح آلةً كالريموت يحركها كيف يشاء يمنة ويسره ففي قاموسه أن الزوجة ليست بشر قد تخطئ وقد تصيب وقد يتقلب حالها من صحة الى سقم ومن سعادة الى شقاء ومن قوة الى ضعف
فكل هذا ليس له ميزان في في مقاييس أسد البيت ..
فلا يريد من زوجته أن تغضب ولا يريد منها أن تحاوره في شئون البيت والأسرة فهي أمرأة ليس لها تفكير ولا عقل ولا منطق ولا حس ..
فقط يريد منها أن تكون محطة يغذي منها بطنه وفرجه
وياويل من يراجعه في أمره أو يتدخل في شئونه الخاصة ..
بل إن البعض اذا ذكرت المرأة في مجلس الرجال بادر بالقول ( أكرم الله الحاضرين والمجلس ) وكأنها نجاسة ينبغي التطهر منها ..
وفي المقابل أطفاله يعيشون حالة فزع وخوف وترقب لما سيحدثه مزاج هذا الأب في حياتهم فيترقبون قدومه ويرصدون حركاته ويقيسون زفراته ووناته ..
فإن كان المزاج متعكرا ..
فيا ويلهم وياسواد ليلهم ضرب بالسوط وتهزيئا باللسان وحرماناً مما يتمنونه ويرجونه فيقلب فرحهم حزن
وسعادتهم شقاء وضحكهم بكاء فهذا يبكي في الصالة والآخر فوق السطح والثالث يتجرع مرارة الألم وهم الحلول لأنه أكبر أخوته ولا يدري كيف يخرج من هذا المأ****** الذي أوقعهم فيه هذا المتسلط الجبار ..
فيعيش البيت في هم وغم وألم ونكد أم حائرة وأطفال يتقلبون في ألم العذاب النفسي والحرمان العاطفي منذ الصغر ليس بأيديهم حلول لهذه المشكلة لأن العذاب ملازم لهم ليل نهار ولا يهدأ الروع وتحل السكينة الا اذا كان خارج المنزل ..
وصدقوني أن هناك من الأبناء من يقول ليت أبي يتفضل علينا بأبتسامة موسمية لكي تخفف عنا عذاب العام الأليم ..
وهناك من الرجال من لايعرف منزله الا في آخر اليل ليأوي الى فراشه ويصحوا الى عمله لا هياً ساهياً عن شئون بيته وأسرته فيقضي وقته في الإستراحة أو في الشقة التي خصصها هو وزملائه وأصحابه غارقاً بين البلوت والقنوات لا يدري عن الأبناء وكيف مستواهم العلمي وتحصيلهم الدراسي ومع من يلعبون أو الى أين
يذهبون ....
فإذا تفاجأ بإبنه راسبا في آخر العام أقام الدنيا وأقعدها ألم أوفر لك المال ألم أوفر لك المأكل والمشرب وكأن أبنائنا يحتاجون الى بناء جسمي فقط دون بناء تربويٍ وبناء فكري يقودهم الى النجاح الدنيوي والأخروي !!!
والمصيبة أن هناك من أبناءه من هو مدمن مخدرات ومنهم من هو شاذ في أخلاقه وسلوكه فإذا وجه إليه نصيحة من صديق مخلص أو أخ مشفق أ******د وأرعد وقال ولدي رجال أعرفه وأعرف أخلاقه لا يمكن أن يصدر منه هذا .. وقد كذب ورب الكعبة أن من الجيران من يعرف سلوك أبناءه أكثر منه لأنهم أقرب اليهم والى مراقبتهم منه ..
وفي المقابل تجده بعيداً عن مجتمعه فلا يلبي دعوة ولا يصل رحم ولا يزور جار ولا يساعد في بناء المجتمع بأي شكل من الأشكال فلا يدخل المسجد ولا يصلي مع الجماعة ..
كذلك من الرجال من همه تشجيع النادي فيسافر من مدينة الى مدينة من أجل التشجيع والتصفيق لذلك النادي واذا حضر وقت المباراة فالويل كل الويل لمن يحدثه أو يشغله عن متابعتها بل لو انهزم ذلك النادي لعاش في تعاسة وشقاء وعطل كثيرًا من مصالحه ومصالح أهله فترةً من الزمن !!!
وهناك من الرجال أيظاً من همه السفر من بلد الى بلد ليمتع نفسه ويشبع رغباته الشهوانيه تاركاً اسرته خلفه لا عائل لهم ولا ملبي لطلباتهم الا أن يتفضل عليهم أحد الجيران أو المعارف ليلبي طلباتهم ويقوم بشؤنهم
ولا أنسى أن أقول أن هناك من الرجال من هم على قدر كبير من تحمل مسؤلياتهم والقيام بواجباتهم تجاه دينهم وبلدهم ومجتمعهم ..
وليس ماذكرته هنا يعم الجميع ...
أقول لكم أيها الأحبة أنه لا يزال هناك الكثير والكثير يحتاج الى طرح ونقاش فأرجوا أن يستفيض الجميع في النقاش والطرح ..
فأنا أعلم أن هذا الموضوع يحتاج الى استفاضة أوسع واشمل مما تطرقت اليه وسطرته في هذا الموضوع
ولكن خشية الإطاله جعلتني أختصر حسب ما استطعت
يذهب الخيال الى أن خلف هذه الكلمة عملاقاً من الخُلق والأدبِ والشهامةِ والكرامة ....
ولا شك أن هذه الكلمة لها وزنٌ عظيمٌ أصبح يعجز عن حمله كثيٌر من الناس في هذا الزمن !!!
فأصبح البعض يتلاعب بهذا الشعار حتى أصبح كمؤشر سوق الأسهم يميل الى الإنخفاظ تارة والى الإرتفاع تارة أُ خرى ..
ومن خلال النظرالى هموم بعض الرجال يتبين صدق ما يسطره لكم قلمي في هذا المقال !!!
هناك رجالُ يسبحون في تياراتٍ من الأماني وهم على فرشٍ وثيرةٍ لا يتحركون من بيوتهم فهناك من يريد أن يصبح تاجراً من داخل غرفة النوم أو من أمام شاشة التلفاز !!
والأخر يريد أن يصبح مثقفاً من خلال صحيفةٍ أو شاشة أنترنت ..
وثالث يريد أن يصبح طالب علم ومفتيا من خلال المجد أو اقرأ ..
وهناك الكثير من أمثال هؤلاء فلا أدري كيف يعتقد الرجل أن يصل الى هدفه دون حركة أو دون تحديد نقطة انطلاق ينطلق منها بإتجاه ما يسموا إلى تحقيقه ..
والمصيبة أن من هؤلاء من يندبُ حظه صباح مساء ( لماذا لم يحالفني الحظ في تحقيق أحلامي )
وهناك نوع أخرَ من الرجال يريد أن يملك كل شيء جميل في هذه الدنيا ..
فتجده يريد بيتاً فارها وقصرا ضخما وسيارة جميلة (آخرموديل )
وامرأة جميلة ساحرة وحتى لو تحقق له هذا كله فإن بينه وبين القناعة حواجز لم يستطع كسرها بأسباب طمعه وجشعه ...
وهناك من تجده معقداً في حياته انطلاقاً من بيته ومرورا بمجتمعه ..
فمن الرجال من يريد من زوجته أن تصبح آلةً كالريموت يحركها كيف يشاء يمنة ويسره ففي قاموسه أن الزوجة ليست بشر قد تخطئ وقد تصيب وقد يتقلب حالها من صحة الى سقم ومن سعادة الى شقاء ومن قوة الى ضعف
فكل هذا ليس له ميزان في في مقاييس أسد البيت ..
فلا يريد من زوجته أن تغضب ولا يريد منها أن تحاوره في شئون البيت والأسرة فهي أمرأة ليس لها تفكير ولا عقل ولا منطق ولا حس ..
فقط يريد منها أن تكون محطة يغذي منها بطنه وفرجه
وياويل من يراجعه في أمره أو يتدخل في شئونه الخاصة ..
بل إن البعض اذا ذكرت المرأة في مجلس الرجال بادر بالقول ( أكرم الله الحاضرين والمجلس ) وكأنها نجاسة ينبغي التطهر منها ..
وفي المقابل أطفاله يعيشون حالة فزع وخوف وترقب لما سيحدثه مزاج هذا الأب في حياتهم فيترقبون قدومه ويرصدون حركاته ويقيسون زفراته ووناته ..
فإن كان المزاج متعكرا ..
فيا ويلهم وياسواد ليلهم ضرب بالسوط وتهزيئا باللسان وحرماناً مما يتمنونه ويرجونه فيقلب فرحهم حزن
وسعادتهم شقاء وضحكهم بكاء فهذا يبكي في الصالة والآخر فوق السطح والثالث يتجرع مرارة الألم وهم الحلول لأنه أكبر أخوته ولا يدري كيف يخرج من هذا المأ****** الذي أوقعهم فيه هذا المتسلط الجبار ..
فيعيش البيت في هم وغم وألم ونكد أم حائرة وأطفال يتقلبون في ألم العذاب النفسي والحرمان العاطفي منذ الصغر ليس بأيديهم حلول لهذه المشكلة لأن العذاب ملازم لهم ليل نهار ولا يهدأ الروع وتحل السكينة الا اذا كان خارج المنزل ..
وصدقوني أن هناك من الأبناء من يقول ليت أبي يتفضل علينا بأبتسامة موسمية لكي تخفف عنا عذاب العام الأليم ..
وهناك من الرجال من لايعرف منزله الا في آخر اليل ليأوي الى فراشه ويصحوا الى عمله لا هياً ساهياً عن شئون بيته وأسرته فيقضي وقته في الإستراحة أو في الشقة التي خصصها هو وزملائه وأصحابه غارقاً بين البلوت والقنوات لا يدري عن الأبناء وكيف مستواهم العلمي وتحصيلهم الدراسي ومع من يلعبون أو الى أين
يذهبون ....
فإذا تفاجأ بإبنه راسبا في آخر العام أقام الدنيا وأقعدها ألم أوفر لك المال ألم أوفر لك المأكل والمشرب وكأن أبنائنا يحتاجون الى بناء جسمي فقط دون بناء تربويٍ وبناء فكري يقودهم الى النجاح الدنيوي والأخروي !!!
والمصيبة أن هناك من أبناءه من هو مدمن مخدرات ومنهم من هو شاذ في أخلاقه وسلوكه فإذا وجه إليه نصيحة من صديق مخلص أو أخ مشفق أ******د وأرعد وقال ولدي رجال أعرفه وأعرف أخلاقه لا يمكن أن يصدر منه هذا .. وقد كذب ورب الكعبة أن من الجيران من يعرف سلوك أبناءه أكثر منه لأنهم أقرب اليهم والى مراقبتهم منه ..
وفي المقابل تجده بعيداً عن مجتمعه فلا يلبي دعوة ولا يصل رحم ولا يزور جار ولا يساعد في بناء المجتمع بأي شكل من الأشكال فلا يدخل المسجد ولا يصلي مع الجماعة ..
كذلك من الرجال من همه تشجيع النادي فيسافر من مدينة الى مدينة من أجل التشجيع والتصفيق لذلك النادي واذا حضر وقت المباراة فالويل كل الويل لمن يحدثه أو يشغله عن متابعتها بل لو انهزم ذلك النادي لعاش في تعاسة وشقاء وعطل كثيرًا من مصالحه ومصالح أهله فترةً من الزمن !!!
وهناك من الرجال أيظاً من همه السفر من بلد الى بلد ليمتع نفسه ويشبع رغباته الشهوانيه تاركاً اسرته خلفه لا عائل لهم ولا ملبي لطلباتهم الا أن يتفضل عليهم أحد الجيران أو المعارف ليلبي طلباتهم ويقوم بشؤنهم
ولا أنسى أن أقول أن هناك من الرجال من هم على قدر كبير من تحمل مسؤلياتهم والقيام بواجباتهم تجاه دينهم وبلدهم ومجتمعهم ..
وليس ماذكرته هنا يعم الجميع ...
أقول لكم أيها الأحبة أنه لا يزال هناك الكثير والكثير يحتاج الى طرح ونقاش فأرجوا أن يستفيض الجميع في النقاش والطرح ..
فأنا أعلم أن هذا الموضوع يحتاج الى استفاضة أوسع واشمل مما تطرقت اليه وسطرته في هذا الموضوع
ولكن خشية الإطاله جعلتني أختصر حسب ما استطعت