السعي للإصلاح بين المتخاصمين)
السعي للإصلاح بين المتخاصمين)
أيها القراء الأكارم:
قال الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس,ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)0قال مجاهد:هذه الآية عامة بين الناس,يريد أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال الخير,وهو قوله(إلا من أمر بصدقة)ثم حذف المضاف(أو معروف),قال ابن عباس:بصلة الرحم وبطاعة الله,ويقال لأعمال البر كلها معروف لأن العقول تعرفها0قوله تعالى:(أو إصلاح بين الناس)هذا مما حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم,فقال لأبي أيوب الأنصاري: (ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم؟)0قال:بلى يا رسول الله0قال: (تصلح بين الناس إذا تفاسدوا,وتقرب بينهم إذا تباعدوا)0وروت أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلام ابن آدم كله عليه لا له,إلا ما كان من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر لله)0وروي أن رجلا قال لسفيان:ما أشد هذا الحديث,قال سفيان:ألم تسمع إلى قول الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف)00الآية0فهذا هو بعينه0ثم علم سبحانه أن ذلك إنما ينفع من ابتغى به ما عندالله,قال الله تعالى: (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)أي ثوابا لا حد له0وفي الحديث: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا)0رواه البخاري0وقالت أم كلثوم:ولم أسمعه صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاثة أشياء:في الحرب,والإصلاح بين الناس,وحديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها0وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شر,فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم في أناس معه من أصحابه0رواه البخاري0وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما عمل شيء أفضل من مشي إلى الصلاة,أو إصلاح ذات البين,وحلف جائز بين المسلمين)0وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصلح بين اثنين أصلح الله امره,وأعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة,ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه)0وبالله التوفيق0اللهم عاملنا بلطفك وتداركنا بعفوك يا أرحم الراحمين0
إعداد/علي بن عوض الشيباني.
أيها القراء الأكارم:
قال الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس,ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)0قال مجاهد:هذه الآية عامة بين الناس,يريد أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال الخير,وهو قوله(إلا من أمر بصدقة)ثم حذف المضاف(أو معروف),قال ابن عباس:بصلة الرحم وبطاعة الله,ويقال لأعمال البر كلها معروف لأن العقول تعرفها0قوله تعالى:(أو إصلاح بين الناس)هذا مما حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم,فقال لأبي أيوب الأنصاري: (ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم؟)0قال:بلى يا رسول الله0قال: (تصلح بين الناس إذا تفاسدوا,وتقرب بينهم إذا تباعدوا)0وروت أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلام ابن آدم كله عليه لا له,إلا ما كان من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر لله)0وروي أن رجلا قال لسفيان:ما أشد هذا الحديث,قال سفيان:ألم تسمع إلى قول الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف)00الآية0فهذا هو بعينه0ثم علم سبحانه أن ذلك إنما ينفع من ابتغى به ما عندالله,قال الله تعالى: (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)أي ثوابا لا حد له0وفي الحديث: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا)0رواه البخاري0وقالت أم كلثوم:ولم أسمعه صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاثة أشياء:في الحرب,والإصلاح بين الناس,وحديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها0وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شر,فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم في أناس معه من أصحابه0رواه البخاري0وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما عمل شيء أفضل من مشي إلى الصلاة,أو إصلاح ذات البين,وحلف جائز بين المسلمين)0وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصلح بين اثنين أصلح الله امره,وأعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة,ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه)0وبالله التوفيق0اللهم عاملنا بلطفك وتداركنا بعفوك يا أرحم الراحمين0
إعداد/علي بن عوض الشيباني.