إنت مش من مستوايا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع هام
يتحدث البعض فخراً وتعالى على الناس ظناً منهم أنهم أعلى وأفضل من الآخرين حسباً ونسباً وجاهاً وجمالاً وينسوا أن الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط عند خالقهم ...
قال تعالى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " .
ومن أقوال حبيبنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه :
قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " .
فلم يفرق رسول الإسلام بين الناس لمجرد لونهم ولمجرد مكانتهم في المجتمع . فالوزير والخفير سواء أمام الله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى.
وأذكر لكم قصة لمن يريد أن يتدبركلامي... كنت كغير عادتي بالأمس في مقر من مقرات تجمع محبين ومناصرين أحد المرشحين لعضوية مجلس الشعب في الغردقة،حيث كانت زيارتي بدعوة بإلحاح من المرشح ذاته نظراً لصداقة ومعرفة منذ وقت بعيد ،وأثناء تواجدي بالمقر شاهدت الترابط العائلي لأبعد الحدود ،حيث من يقومون بخدمته أشخاص ذو مراكز هامة أعرفهم جيداً بحكم عملي وإقامتي ،رأيت من يقوم بإستقبال الموالين لهذا الرجل ومن يأتي ليعلن ولاءه له ،ومن يقوم بتقديم المشروبات على مختلف أنواعها ،ومن يقوم بتقديم التحية للحاضرين من السجائر مختافة الأصناف والأسماء والشيشة ،ومن يحضر الصحف اليومية ويوزعها على الجميع ،ومن يأتي بالمزيد بالكراسي كلما زاد عدد الحاضرين،كل ذلك كان من الرجال الكبار ذات الشخصيات المرموقة في المجتمع ولم يكن من الصغار والكل يعمل كخلية نحل ،كل هذا والكثير ،ولو إفترضنا أن في ذلك نفاق أو من أجل المصالح الشخصية الأهم أنهم سيخرجون بنائب عنهم في مجلس الشعب يخدم مصالحهم إذا حالفه التوفيق من عند الله ،وسيكون لهم رجل يذهبو إليه عند الحاجة الحياتية،ليس هذا كان المهم في القصد من كتابة الموضوع ،ولكن ذهب بي العقل بعيداً إلى حيث ماوصلت إليه عائلاتنا من تفكك وإستعلاء كل منا على الآخر ،وعدم مناصرة ذو القربى ،وتخيل لكل منا أنه هو الكبير وحده وليس سواه ولا يحب الخير إلا لذاته أولاً ثم لأباءه فقط لاغير،حتى أبناء عمومته يحمل لهم مالا يعلمه إلا الله،ولكن الظاهر للعيان أن النفوس غير سوية،إخواني الكرام إن المرء إذا أراد أن يفتخر بذاته وبنسبه فله كل الحق ولكن عليه أن يتذكر بمن يفتخر هل خرجت عائلته الكريمة الرجال الذين يحملون مناصب هامة في الدولة أو في الحكومة أو في المحليات أو في القرية ،أرجو أن لايغضب مني أحد ولكن أردت بقولي هذا أن أدع للعقل والفكر أن يتدبر ويتأمل ويتروى قليلاً قبل الشروع في كلمة (إنت مش من مستوايا) حتى لا نعطي الفرصة لأحد ما أن يرد علينا ويقول لنا من أنتم الآن ،وليتخيل أي واحد منا إذا ماكان يملك من ماتركه الأباء والأجداد رحمة الله عليهم الأحياء منهم والأموات ....من ميراث من أرض ومنازل ماذا كان سيفعل في هذه الأيام العصيبة ذات الغلاء الفاحش،ولولا السعي وراء الرزق في شتى بلاد العالم وجلب المال منها كيف يتخيل أن يكون الحال ؟أكيد ماكان ليجرؤ على قول إنت مش من مستوايا.
أيها الإخوة والأحباب لماذا لانشجع إخواننا وأقاربنا على الرقي ونساعد من يسعى لعمل شيئ فيه خير لنا جميعاً ولا نحطمه ،ربما يستطيع فعله غيري لااستطيع أن أفعله أنا،فلكل منا قدراته الذهنية وطموحاته وأماله وفكره وعلمه وحدوده وعلاقاته وأشياء كثيرة مختلفة.
أرجو من جميع الإخوة أن يتفهموا جيداً إنني فرد منهم والكلام يخصني كما يخصهم ،وأنا أول من يقف وراء أي رجل يقود للخير مهما كان صغيراً أو كبيراً ،طالما كان الرأي صائباً والنية خير فكلنا وراء من يتقدم ويتطوع لأي عمل هادف وجاد ،وأن نتكاتف ونتحابب وتحضرني حكمة لأحد الرجال من ذوي الحكمة والنصيحة حينما أراد أن يعلم أبناءه درساً هاماً في الحياة :حين ما جمع الرجل أبناءه وقال لهم إحضروا حزمة من الحطب وقال لكل واحد أن يأخذ عود واحد من الحطب ويكسره فكسر كل واحد العود الذي معه ،وبعد ذلك قال لهم إجمعوا حزمة الحطب وأعطى الأول الحزمة كاملة وقال له إكسرها فحاول الأول ولم يستطع كسرها وكذلك الثاني والثالث... إلخ، ولم يقدر أي منهم كسرها فقال لهم والدهم هكذا سيكون حالكم إذا تفرقكم.
وأخيراً أرجو ألا يتسبب كلامي في زعل أحد من إخواني ،ومن له تعليق فله كل الحق أن يقول مايشاء في حدود الإحترام المتبادل .
وشكراً.
أخيكم أبو علي
موضوع هام
يتحدث البعض فخراً وتعالى على الناس ظناً منهم أنهم أعلى وأفضل من الآخرين حسباً ونسباً وجاهاً وجمالاً وينسوا أن الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط عند خالقهم ...
قال تعالى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " .
ومن أقوال حبيبنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه :
قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " .
فلم يفرق رسول الإسلام بين الناس لمجرد لونهم ولمجرد مكانتهم في المجتمع . فالوزير والخفير سواء أمام الله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى.
وأذكر لكم قصة لمن يريد أن يتدبركلامي... كنت كغير عادتي بالأمس في مقر من مقرات تجمع محبين ومناصرين أحد المرشحين لعضوية مجلس الشعب في الغردقة،حيث كانت زيارتي بدعوة بإلحاح من المرشح ذاته نظراً لصداقة ومعرفة منذ وقت بعيد ،وأثناء تواجدي بالمقر شاهدت الترابط العائلي لأبعد الحدود ،حيث من يقومون بخدمته أشخاص ذو مراكز هامة أعرفهم جيداً بحكم عملي وإقامتي ،رأيت من يقوم بإستقبال الموالين لهذا الرجل ومن يأتي ليعلن ولاءه له ،ومن يقوم بتقديم المشروبات على مختلف أنواعها ،ومن يقوم بتقديم التحية للحاضرين من السجائر مختافة الأصناف والأسماء والشيشة ،ومن يحضر الصحف اليومية ويوزعها على الجميع ،ومن يأتي بالمزيد بالكراسي كلما زاد عدد الحاضرين،كل ذلك كان من الرجال الكبار ذات الشخصيات المرموقة في المجتمع ولم يكن من الصغار والكل يعمل كخلية نحل ،كل هذا والكثير ،ولو إفترضنا أن في ذلك نفاق أو من أجل المصالح الشخصية الأهم أنهم سيخرجون بنائب عنهم في مجلس الشعب يخدم مصالحهم إذا حالفه التوفيق من عند الله ،وسيكون لهم رجل يذهبو إليه عند الحاجة الحياتية،ليس هذا كان المهم في القصد من كتابة الموضوع ،ولكن ذهب بي العقل بعيداً إلى حيث ماوصلت إليه عائلاتنا من تفكك وإستعلاء كل منا على الآخر ،وعدم مناصرة ذو القربى ،وتخيل لكل منا أنه هو الكبير وحده وليس سواه ولا يحب الخير إلا لذاته أولاً ثم لأباءه فقط لاغير،حتى أبناء عمومته يحمل لهم مالا يعلمه إلا الله،ولكن الظاهر للعيان أن النفوس غير سوية،إخواني الكرام إن المرء إذا أراد أن يفتخر بذاته وبنسبه فله كل الحق ولكن عليه أن يتذكر بمن يفتخر هل خرجت عائلته الكريمة الرجال الذين يحملون مناصب هامة في الدولة أو في الحكومة أو في المحليات أو في القرية ،أرجو أن لايغضب مني أحد ولكن أردت بقولي هذا أن أدع للعقل والفكر أن يتدبر ويتأمل ويتروى قليلاً قبل الشروع في كلمة (إنت مش من مستوايا) حتى لا نعطي الفرصة لأحد ما أن يرد علينا ويقول لنا من أنتم الآن ،وليتخيل أي واحد منا إذا ماكان يملك من ماتركه الأباء والأجداد رحمة الله عليهم الأحياء منهم والأموات ....من ميراث من أرض ومنازل ماذا كان سيفعل في هذه الأيام العصيبة ذات الغلاء الفاحش،ولولا السعي وراء الرزق في شتى بلاد العالم وجلب المال منها كيف يتخيل أن يكون الحال ؟أكيد ماكان ليجرؤ على قول إنت مش من مستوايا.
أيها الإخوة والأحباب لماذا لانشجع إخواننا وأقاربنا على الرقي ونساعد من يسعى لعمل شيئ فيه خير لنا جميعاً ولا نحطمه ،ربما يستطيع فعله غيري لااستطيع أن أفعله أنا،فلكل منا قدراته الذهنية وطموحاته وأماله وفكره وعلمه وحدوده وعلاقاته وأشياء كثيرة مختلفة.
أرجو من جميع الإخوة أن يتفهموا جيداً إنني فرد منهم والكلام يخصني كما يخصهم ،وأنا أول من يقف وراء أي رجل يقود للخير مهما كان صغيراً أو كبيراً ،طالما كان الرأي صائباً والنية خير فكلنا وراء من يتقدم ويتطوع لأي عمل هادف وجاد ،وأن نتكاتف ونتحابب وتحضرني حكمة لأحد الرجال من ذوي الحكمة والنصيحة حينما أراد أن يعلم أبناءه درساً هاماً في الحياة :حين ما جمع الرجل أبناءه وقال لهم إحضروا حزمة من الحطب وقال لكل واحد أن يأخذ عود واحد من الحطب ويكسره فكسر كل واحد العود الذي معه ،وبعد ذلك قال لهم إجمعوا حزمة الحطب وأعطى الأول الحزمة كاملة وقال له إكسرها فحاول الأول ولم يستطع كسرها وكذلك الثاني والثالث... إلخ، ولم يقدر أي منهم كسرها فقال لهم والدهم هكذا سيكون حالكم إذا تفرقكم.
وأخيراً أرجو ألا يتسبب كلامي في زعل أحد من إخواني ،ومن له تعليق فله كل الحق أن يقول مايشاء في حدود الإحترام المتبادل .
وشكراً.
أخيكم أبو علي