في ختام ندوة العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع
في ختام ندوة العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع
توصيات بإنشاء قاعدة بيانات وصندوق لدعم مؤسسات وتعزيز مفهوم ثقافة التطوع
بذل مزيد من الجهود لنشر ثقافة التطوع لدى مختلف مؤسسات المجتمع
معرض العمل التطوعي رسم نماذج حقيقية من صور التطوع
كتب ـ رياض السيابي:
خرجت الندوة الوطنية للعمل التطوعي التي جاءت بعنوان ( العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع) أمس بعدد من التوصيات المهمة التي تصب في مجال العمل التطوعي من بينها أنشاء قاعدة بيانات للمتطوعين والاهتمام بإعداد برامج تدريبية لهم، والعمل على إنشاء صندوق لدعم مؤسسات العمل التطوعي أو ضمن صناديق تعنى بالشأن الاجتماعي، إلى جانب توصيات لبذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهومه لدى المجتمع من خلال الأسرة والمدرسة والأندية والمؤسسات الاجتماعية الأخرى وحث المؤسسات الإعلامية للمساهمة في نشر ثقافة العمل التطوعي.
جاء ذلك في حفل ختام الندوة التي رعاها معالي الشيخ محمد بن سعيّد بن سيف الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بفندق جولدن توليب بالسيب، وقدم معاليه شكره الجزيل لمن ساهم وشارك في إنجاح الفعاليات التي تزامنت ضمن احتفال السلطنة بيوم العمل التطوعي كجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، ومعرض العمل التطوعي، إلى جانب المشاركة في هذه الندوة، كما أثنى على مقدمي أوراق عمل الندوة التي صبت جميعها في تطوير مجال العمل التطوعي بالسلطنة، مضيفا معالي الشيخ أن الحضور والمشاركة الواسعة في الفعاليات الأنفة الذكر لها وقع خاص في نفوس جميع العاملين بوزارة التنمية الاجتماعية للمضي قدما في مشروع المساندة والمساهمة والدعم لمؤسسات العمل التطوعي.
وقد تمثلت التوصيات التي خرجت بها الندوة في التأكيد على أهمية التواصل والتعاون فيما بين الجمعيات الأهلية وتعزيز اللقاءات الثنائية للاستفادة من الخدمة المتوفرة لديها وتفعيل البرامج التي تساند الجمعيات الأهلية في التشبيك والترابط فيما بينهما بهدف تنظيم العمل التطوعي، والعمل على تأطير جهود القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية ووضع آليات التسويق الاجتماعي، إلى جانب العمل على تشجيع ودعم الجهود والمشاريع التطوعية بكافة أشكالها بهدف تعزيز العمل التطوعي في السلطنة.
التطوع لدى الشباب
وقد تناولت الندوة أمس الأربعاء محور العمل التطوعي لدى الشباب، وذلك في الجلسة التي تضمنت تقديم ورقة عمل بعنوان ( أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية الولاء لدى الشباب وإدارة الأزمات) التي قدمها أحمد بن علي المخيني نائب مدير مركز الشحري للشؤون القانونية حيث تطرق في ورقته عن العمل التطوعي في السلطنة، وفي ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية، كما تناول الحديث عن الولاء: ماهيته وتجسداته ومصادره ووجهته ومحله، آثار العمل التطوعي على النفس، وذلك من منظورين أساسيين وهما: المنظور المعياري الأخلاقي والاجتماعي أحيانا، ومن وجهة نظر الباحث الإمبريقية (التجريبية) في تعامله مع الشباب، إلى جانب تضمن الورقة التمييز بين الولاء والوطنية.
بعد ذلك قدم الدكتور راشد بن حمد البوسعيدي أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان (التحديات التي تواجه العمل التطوعي في السلطنة وبالأخص الشباب) حيث تطرق خلالها إلى واقع العمل التطوعي في المجتمع العُماني، ومعرفة معوقات العمل التطوعي وهي ضعف الدعم المالي لبعض الجمعيات، وضعف التوعية الإعلامية والتربوية، وضعف التنظيم المؤسسي للجمعيات، وعدم وضوح الأهداف، وغياب الرؤية المستقبلية لدى بعض مؤسسات العمل التطوعي، وقدم عدداً من المقترحات من أجل النهوض بالعمل التطوعي في المجتمع العُماني، كضرورة غرس قيمة التعاون والعمل التطوعي من خلال التوعية، وأهمية الدعم الأهلي للجمعيات التطوعية، وضرورة إنشاء مركز للتأهيل التطوعي.
تكنولوجيا المعلومات والمسؤولية الاجتماعية
أما المحور الرابع من أعمال الندوة فكان بعنوان (تكنولوجيا المعلومات والمسؤولية الاجتماعية)، وذلك في الجلسة الأخيرة التي تضمنت طرح ورقة عمل بعنوان (سمات توظيف تكنولوجيا المعلومات مع عرض تطبيقات توظيف تكنولوجيا الاتصالات في المجتمع الأهلي) لزوان بنت حامد السبتي من هيئة تقنية المعلومات تناولت فيها سمات توظيف تكنولوجيا المعلومات مع عرض تطبيقات توظيف تكنولوجيا الاتصالات في المجتمع الأهلي وحول ذلك أشارت إلى فكرة إنشاء بوابة التبرعات الإلكترونية للجمعيات الخيرية. فيما قدمت شمسة بنت حمد الحارثية ورقة عمل حول المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودوره في تنمية المجتمع حيث تطرقت في ورقتها إلى المعيار الربحي بأنه لم يعد مقياسا لتقييم نجاح الشركات الربحية حيث بات المعيار الأخلاقي يتربع قمة هرم المعايير التقييمية، كما أوضحت أنه مع ظهور مفهوم التنمية المستدامة أصبح لزاما تأسيس شراكات استراتيجية بين القطاعات المختلفة في المجتمع. استعرضت من خلال ورقتها عددا من النماذج الناجحة للشركات الربحية التي تبنّت برامج متكاملة أخذا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
الجدير بالذكر إن هذه الندوة أقيمت ضمن احتفال السلطنة بيوم العمل التطوعي الذي يوافق الخامس من ديسمبر وقد نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الشركة العمانية للمعارض والتجارة الدولية لمدة يومين بهدف تحديد وبلورة الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي وبيان دوره الحيوي وتنوع مجالاته، ومناقشة تطوير الأسس والآليات المناسبة لتنسيق وتنظيم أنشطة العمل التطوعي، وإبراز القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للعمل التطوعي إلى جانب تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية ودورها في العمل التطوعي والتنمية الاجتماعية.
ختام معرض العمل التطوعي
من ناحية أخرى أختتمت مساء أمس فعاليات معرض العمل التطوعي الذي أقيم بمركز عمان الدولي للمعارض وبمشاركة واسعة لعدد من الجمعيات الأهلية والمهنية وجمعيات المرأة العمانية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية وأندية الجاليات حيث بلغ عدد تلك المؤسسات المشاركة 83 مؤسسة استطاعت أن ترسم صور حقيقية من خلال واقع مشاركتها عن العمل التطوعي ومتطلبات تحقيق النجاح والمساهمة في تفعيل دور المجتمع في العمل التطوعي ، وتشجيعاً واهتماما من قبل وزارة التنمية الاجتماعية على نجاح فعاليات المعرض والوقوف على السلبيات والايجابيات التي يجب أن تقيم عليها الوزارة جهودها في العام القادم قام معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة صباح أمس بجولة في أروقة معرض العمل التطوعي اطلعوا خلالها على نوعية تلك المعروضات والاستماع إلى آراء ومقترحات المشاركين وأيضاً الزائرين الذين حرصوا على معرفة مقتنيات المعرض وإبراز جهود تلك المؤسسات التي كان بعضها يعمل في صمت واستطاعت من خلال هذا المعرض أن تظهر للمجتمع جهودها وخدماتها التي تقدمها، وأشاد معالي الشيخ الوزير بالجهود التي بذلت في أول معرض من نوعه عن العمل التطوعي تقوم الوزارة بتنظيمه والأشراف عليه، مؤكداً إنها تجربة أولى وعلينا أن نقيمها ونقف على السلبيات لكي نتلافاها في المرة المقبلة وما شاهدناه من حرص واهتمام من قبل المشاركين الذين يمثلون مختلف المؤسسات دليل واضح ومؤشر بأن العمل التطوعي في السلطنة يسلك خطواته الصحيحة ولا يسعنا إلا أن نقدم شكرنا لكل من ساهم وشارك في معرض العمل التطوعي ونتمنى في المستقبل أن تكون هناك مساهمة حقيقية من مختلف مؤسسات القطاع الخاص لدعم مثل هذه المشاريع والمعارض.
وكيل التنمية يلتقي بأعضاء الجمعيات
من ناحية أخرى التقى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس بأعضاء الجمعيات التطوعية المشاركة في معرض العمل التطوعي الأول، وذلك بفندق جولدن توليب، حيث أكد سعادته بأن هذا اللقاء يعد فرصة لمناقشة الأمور المتعلقة بالجمعيات والتي من شأنها أن تنعكس على رقي علاقة وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات التطوعية التي تعد مكملة للدور الحكومي وذات قدر مهم في خدمة المجتمع، لذا تبرز أهمية استمرارية اللقاءات مع هذه الجمعيات التي لها حراكا في مجالات ثقافية واجتماعية وصحية وغيرها، لذا من الأهمية بمكان أن تشهد تنسيقا وتكاملا بين جهودها، وأضاف بأن لقائنا يتزامن ومناسبة مهمة وهي مناسبة اليوم العالمي للتطوع ومناسبة تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وما صاحب هذا التكريم من عقد ندوة مهمة وتنظيم معرض احتضن أكثر من 83 مؤسسة.
توصيات بإنشاء قاعدة بيانات وصندوق لدعم مؤسسات وتعزيز مفهوم ثقافة التطوع
بذل مزيد من الجهود لنشر ثقافة التطوع لدى مختلف مؤسسات المجتمع
معرض العمل التطوعي رسم نماذج حقيقية من صور التطوع
كتب ـ رياض السيابي:
خرجت الندوة الوطنية للعمل التطوعي التي جاءت بعنوان ( العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع) أمس بعدد من التوصيات المهمة التي تصب في مجال العمل التطوعي من بينها أنشاء قاعدة بيانات للمتطوعين والاهتمام بإعداد برامج تدريبية لهم، والعمل على إنشاء صندوق لدعم مؤسسات العمل التطوعي أو ضمن صناديق تعنى بالشأن الاجتماعي، إلى جانب توصيات لبذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهومه لدى المجتمع من خلال الأسرة والمدرسة والأندية والمؤسسات الاجتماعية الأخرى وحث المؤسسات الإعلامية للمساهمة في نشر ثقافة العمل التطوعي.
جاء ذلك في حفل ختام الندوة التي رعاها معالي الشيخ محمد بن سعيّد بن سيف الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بفندق جولدن توليب بالسيب، وقدم معاليه شكره الجزيل لمن ساهم وشارك في إنجاح الفعاليات التي تزامنت ضمن احتفال السلطنة بيوم العمل التطوعي كجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، ومعرض العمل التطوعي، إلى جانب المشاركة في هذه الندوة، كما أثنى على مقدمي أوراق عمل الندوة التي صبت جميعها في تطوير مجال العمل التطوعي بالسلطنة، مضيفا معالي الشيخ أن الحضور والمشاركة الواسعة في الفعاليات الأنفة الذكر لها وقع خاص في نفوس جميع العاملين بوزارة التنمية الاجتماعية للمضي قدما في مشروع المساندة والمساهمة والدعم لمؤسسات العمل التطوعي.
وقد تمثلت التوصيات التي خرجت بها الندوة في التأكيد على أهمية التواصل والتعاون فيما بين الجمعيات الأهلية وتعزيز اللقاءات الثنائية للاستفادة من الخدمة المتوفرة لديها وتفعيل البرامج التي تساند الجمعيات الأهلية في التشبيك والترابط فيما بينهما بهدف تنظيم العمل التطوعي، والعمل على تأطير جهود القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية ووضع آليات التسويق الاجتماعي، إلى جانب العمل على تشجيع ودعم الجهود والمشاريع التطوعية بكافة أشكالها بهدف تعزيز العمل التطوعي في السلطنة.
التطوع لدى الشباب
وقد تناولت الندوة أمس الأربعاء محور العمل التطوعي لدى الشباب، وذلك في الجلسة التي تضمنت تقديم ورقة عمل بعنوان ( أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية الولاء لدى الشباب وإدارة الأزمات) التي قدمها أحمد بن علي المخيني نائب مدير مركز الشحري للشؤون القانونية حيث تطرق في ورقته عن العمل التطوعي في السلطنة، وفي ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية، كما تناول الحديث عن الولاء: ماهيته وتجسداته ومصادره ووجهته ومحله، آثار العمل التطوعي على النفس، وذلك من منظورين أساسيين وهما: المنظور المعياري الأخلاقي والاجتماعي أحيانا، ومن وجهة نظر الباحث الإمبريقية (التجريبية) في تعامله مع الشباب، إلى جانب تضمن الورقة التمييز بين الولاء والوطنية.
بعد ذلك قدم الدكتور راشد بن حمد البوسعيدي أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان (التحديات التي تواجه العمل التطوعي في السلطنة وبالأخص الشباب) حيث تطرق خلالها إلى واقع العمل التطوعي في المجتمع العُماني، ومعرفة معوقات العمل التطوعي وهي ضعف الدعم المالي لبعض الجمعيات، وضعف التوعية الإعلامية والتربوية، وضعف التنظيم المؤسسي للجمعيات، وعدم وضوح الأهداف، وغياب الرؤية المستقبلية لدى بعض مؤسسات العمل التطوعي، وقدم عدداً من المقترحات من أجل النهوض بالعمل التطوعي في المجتمع العُماني، كضرورة غرس قيمة التعاون والعمل التطوعي من خلال التوعية، وأهمية الدعم الأهلي للجمعيات التطوعية، وضرورة إنشاء مركز للتأهيل التطوعي.
تكنولوجيا المعلومات والمسؤولية الاجتماعية
أما المحور الرابع من أعمال الندوة فكان بعنوان (تكنولوجيا المعلومات والمسؤولية الاجتماعية)، وذلك في الجلسة الأخيرة التي تضمنت طرح ورقة عمل بعنوان (سمات توظيف تكنولوجيا المعلومات مع عرض تطبيقات توظيف تكنولوجيا الاتصالات في المجتمع الأهلي) لزوان بنت حامد السبتي من هيئة تقنية المعلومات تناولت فيها سمات توظيف تكنولوجيا المعلومات مع عرض تطبيقات توظيف تكنولوجيا الاتصالات في المجتمع الأهلي وحول ذلك أشارت إلى فكرة إنشاء بوابة التبرعات الإلكترونية للجمعيات الخيرية. فيما قدمت شمسة بنت حمد الحارثية ورقة عمل حول المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودوره في تنمية المجتمع حيث تطرقت في ورقتها إلى المعيار الربحي بأنه لم يعد مقياسا لتقييم نجاح الشركات الربحية حيث بات المعيار الأخلاقي يتربع قمة هرم المعايير التقييمية، كما أوضحت أنه مع ظهور مفهوم التنمية المستدامة أصبح لزاما تأسيس شراكات استراتيجية بين القطاعات المختلفة في المجتمع. استعرضت من خلال ورقتها عددا من النماذج الناجحة للشركات الربحية التي تبنّت برامج متكاملة أخذا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
الجدير بالذكر إن هذه الندوة أقيمت ضمن احتفال السلطنة بيوم العمل التطوعي الذي يوافق الخامس من ديسمبر وقد نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الشركة العمانية للمعارض والتجارة الدولية لمدة يومين بهدف تحديد وبلورة الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي وبيان دوره الحيوي وتنوع مجالاته، ومناقشة تطوير الأسس والآليات المناسبة لتنسيق وتنظيم أنشطة العمل التطوعي، وإبراز القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للعمل التطوعي إلى جانب تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية ودورها في العمل التطوعي والتنمية الاجتماعية.
ختام معرض العمل التطوعي
من ناحية أخرى أختتمت مساء أمس فعاليات معرض العمل التطوعي الذي أقيم بمركز عمان الدولي للمعارض وبمشاركة واسعة لعدد من الجمعيات الأهلية والمهنية وجمعيات المرأة العمانية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية وأندية الجاليات حيث بلغ عدد تلك المؤسسات المشاركة 83 مؤسسة استطاعت أن ترسم صور حقيقية من خلال واقع مشاركتها عن العمل التطوعي ومتطلبات تحقيق النجاح والمساهمة في تفعيل دور المجتمع في العمل التطوعي ، وتشجيعاً واهتماما من قبل وزارة التنمية الاجتماعية على نجاح فعاليات المعرض والوقوف على السلبيات والايجابيات التي يجب أن تقيم عليها الوزارة جهودها في العام القادم قام معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة صباح أمس بجولة في أروقة معرض العمل التطوعي اطلعوا خلالها على نوعية تلك المعروضات والاستماع إلى آراء ومقترحات المشاركين وأيضاً الزائرين الذين حرصوا على معرفة مقتنيات المعرض وإبراز جهود تلك المؤسسات التي كان بعضها يعمل في صمت واستطاعت من خلال هذا المعرض أن تظهر للمجتمع جهودها وخدماتها التي تقدمها، وأشاد معالي الشيخ الوزير بالجهود التي بذلت في أول معرض من نوعه عن العمل التطوعي تقوم الوزارة بتنظيمه والأشراف عليه، مؤكداً إنها تجربة أولى وعلينا أن نقيمها ونقف على السلبيات لكي نتلافاها في المرة المقبلة وما شاهدناه من حرص واهتمام من قبل المشاركين الذين يمثلون مختلف المؤسسات دليل واضح ومؤشر بأن العمل التطوعي في السلطنة يسلك خطواته الصحيحة ولا يسعنا إلا أن نقدم شكرنا لكل من ساهم وشارك في معرض العمل التطوعي ونتمنى في المستقبل أن تكون هناك مساهمة حقيقية من مختلف مؤسسات القطاع الخاص لدعم مثل هذه المشاريع والمعارض.
وكيل التنمية يلتقي بأعضاء الجمعيات
من ناحية أخرى التقى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس بأعضاء الجمعيات التطوعية المشاركة في معرض العمل التطوعي الأول، وذلك بفندق جولدن توليب، حيث أكد سعادته بأن هذا اللقاء يعد فرصة لمناقشة الأمور المتعلقة بالجمعيات والتي من شأنها أن تنعكس على رقي علاقة وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات التطوعية التي تعد مكملة للدور الحكومي وذات قدر مهم في خدمة المجتمع، لذا تبرز أهمية استمرارية اللقاءات مع هذه الجمعيات التي لها حراكا في مجالات ثقافية واجتماعية وصحية وغيرها، لذا من الأهمية بمكان أن تشهد تنسيقا وتكاملا بين جهودها، وأضاف بأن لقائنا يتزامن ومناسبة مهمة وهي مناسبة اليوم العالمي للتطوع ومناسبة تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وما صاحب هذا التكريم من عقد ندوة مهمة وتنظيم معرض احتضن أكثر من 83 مؤسسة.