المشاركون زاروا محمية القرم الطبيعية وخور السوادي
المشاركون زاروا محمية القرم الطبيعية وخور السوادي
توصيات مهمة في ختام الاجتماع الإقليمي حول السواحل والاستخدام الأمثل لمصادر البحار
اختتم صباح أمس الاجتماع الإقليمي حول السواحل والاستخدام الأمثل لمصادر البحار الذي نظمته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بفندق مجان بولاية بوشر والذي استمر لمدة ثلاثة أيام،بمشاركة ست دول وهي بالإضافة إلى السلطنة كل من مصر وسوريا والأردن والبحرين والكويت حيث توزع برنامج عمل الاجتماع على أربع جلسات تم خلالها إلقاء إحدى عشرة ورقة عمل.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من المحاور ومن أهمها، مكانة السواحل ومصادر البحار في التنمية الشاملة والمستدامة،والصعوبات والمعوقات التي تواجهها الدول نحو إدامة وتنمية السواحل ومصادر البحار،ونظم وقوانين وتشريعات حماية السواحل والبيئة البحرية،وأشكال ومصادر الملوثات البيئية وأثرها على السواحل ومصادر البحار وطرق معالجتها،ومخاطر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري على السواحل ومصادر البحار،كما يناقش الاجتماع تجارب الدول العربية المشاركة في سعيها إلى المحافظة على الثروة الطبيعية البحرية وتنميتها وإدامتها.
وتضمن برنامج اليوم الأخير من الاجتماع القيام بزيارة إلى محمية القرم الطبيعية بشاطئ القرم، وكذلك خور السوادي بولاية بركاء،حيث استمع المشاركون إلى نبذة عن المحمية قدمها بدر بن يوسف البلوشي رئيس قسم بيئات الأراضي الرطبة بوزارة البيئة والشؤون المناخية وتحدث عن فوائد أشجار القرم بالنسبة للمناطق الساحلية والحياة البحرية،ثم قام المشاركون بغرس عدد من أشجار القرم في المحمية.
* التوصيات
وفي الجلسة الختامية للاجتماع قام ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتقديم التوصيات التي خرج بها الاجتماع،وهي دعم وتشجيع المؤسسات المعنية على القيام بدراسات الجدوى البيئية في عملية انتشار الآبار في المناطق الساحلية، وربط معطيات تقنيات الاستشعار عن بعد مع معطيات العمل الميداني في دراسة التغيرات على المناطق الساحلية،والعمل مع الجهات المعنية لتخصيص جزء من موازنات الدول لإدارة الكوارث البيئية مع التأكيد على إنشاء ملاجئ لإيواء المتضررين منها، وتفعيل دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية قبل وأثناء وبعد الإنشاء وفقا لقوانين المحافظة على البيئة، وحث الجهات المختصة باستخدام نظم التدوير المغلقة لإعادة استخدام المياه العادمة للمشاريع التنموية، والعمل على دعم وتشجيع الدول الأعضاء على تعميق الوعي بمفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستهلاك المستدام والحوكمة البيئية،وتعزيز الجهود المشتركة بين مؤسسات الدول الأعضاء لإيجاد معايير موحدة للاستخدام المستدام لموارد البيئة الساحلية، والطلب إلى منظمة الإيسيسكو لبناء قاعدة بيانات لمراكز بحوث الدول الأعضاء في مجال البيئات الساحلية والبيئية والتكامل فيما بينها بما يخدم تطوير تلك البيئات،وتعزيز دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في نشر الوعي البيئي، وتوظيف أحدث التقنيات للإفادة من طاقة البحار دون التأثير على النظام البيئي.
ثم قام محمد بن سليم اليعقوبي نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بتسليم شهادات المشاركة لجميع المشاركين في الاجتماع متمنيا لهم التوفيق والنجاح.