دماء والطائيين

تدشين مشروع إحياء التراث الإسلامي العماني مع الأزهر
القاهرة ـ من أيمن حسين:
دشنت السلطنة مشروع إحياء التراث الإسلامي العماني مع الأزهر الشريف سواء كانت كتبا أو غيرها، وذلك امتدادا للتعاون العلمي بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومشيخة الأزهر بالقاهرة، جاء الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي عقدته لجنة التعاون بين الأزهر والسلطنة، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ـ شيخ الأزهر الشريف ـ وبحضور الشيخ زياد بن طالب المعولي مستشار وزير الأوقاف والشئون الدينية بالسلطنة، وذلك لطرح ما تم إنجازه خلال العشر سنوات الأخيرة هي عمر لجنة التعاون. وقال الشيخ علي عبد الباقي ـ أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ـ إن للأزهر دورا بارزا في الأمة العربية والإسلامية بوسطيته واعتداله، وإن تأييد سلطنة عمان للأزهر ولمصر في كل مواقفها وفي كل الأزمات، أمر لا ينساه مصري، حيث كانت السلطنة أول من وقف بجانب مصر وبجانب الأزهر الشريف. وأضاف أن معالي الشيخ عبد الله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، لديه حس كبير بالمذكرة التي وقع عليها للتعاون المشترك بين الأزهر الشريف والسلطنة، والتي تهدف إلى المزيد من التعاون بين الجانبين في جميع النواحي وخاصة الدينية منها، وقد استمر عمل اللجنة بين الطرفين، وتم وضع البرامج والموضوعات في كل مرة، وطرح هذه الموضوعات للنقاش. وأشاد بالمؤتمر الصحفي الذي يظهر مدى الأخوة والتعاضد والترابط بين البلدين، وأن هذا التعاون قد أثمر في التعاون التعليمي والديني والثقافي، حيث إن مبعوثي الأزهر يؤدون واجبهم في بلدهم الثاني عمان، التي تريد تخريج فقيها من أبنائها في جميع العلوم الدينية واللغوية والعلمية. ومن جهته أشاد الشيخ أحمد السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة بالأزهر، وقال :"إنها فرصة لنعبر عن مكنونات قلوبنا ومدى حبنا لمصر والأزهر الذي اجتاز الألف عام، فهو المرجعية الإسلامية الوسطية المعتدلة في هذا العالم من المحيط إلى الخليج، والأزهر الشريف يؤدي رسالتة الدينية والعلمية في آن واحد. وقال إن قوة العلاقة بين السلطنة ومصر قوية لا تخفى على أحد فهي عريقة وجديدة ومتجددة، لأن الرؤى والنظرة واحدة بين السلطنة ومصر، وهذه اللجنة لجنة التعاون المشتركة بين الأزهر والسلطنة جاءت ترجمة لتلك العلاقات الوطيدة بين عمان ومصر ونحن نعمل دائما على توطيدها وذلك كما تمنى لها فضيلة الإمام الأكبر.