دماء والطائيين

بسم الله ارحمن الرحيم
نبذه مختصرة عن أحد أدباء عمان
اسم الأديب: علي بن صالح بن سعود الشلي رحمه الله
العنوان: سلطنة عمان الشرقية شمال ولاية دماء والطائيين نيابة دماء الحصن.
الفترة الزمنية لحياته: بين عامي 1338هـ 1407( 1912م- 1987م) 75 عاما.
الموهبة الأدبية التي يتميز بها: نظم الشعر.
أبرز الأغراض الشعرية لقصائده: المدح_ الوصف_ الرثاء بالإضافة إلى قصائد النصح والتضرع إلى الله.
الاهتمامات التي وضعها نصب عينيه: طلب العلم النافع من خلال دراسة القرآن الكريم وعلوم الشريعة واللغة وتوجيه النصح والإرشاد والإصلاح بين الناس.
شيوخه ومعلميه: الشيخ العلامة سيف بن حمد بن شيخان الأغبري رحمة الله.
الشيخ المدرس الفقيه سالم بن سليمان الرواحي رحمه الله.
مراسلاته: لقد كان للأديب مراسلات نثرية إلا أنها لم تبرز كثيرا مقارنة بالمراسلات الشعرية التي كان لها الأهمية الكبرى للشاعر وقرّائه نظرا لتميزها بالطابع الشرعي حيث كان الأديب يوظف الشعر في هذا الجانب ليتواصل مع العلماء الشعراء عن أمور دينية ومن أولئك المشايخ والفقهاء والشعراء:
• الشيخ سيف بن حمد بن شيخان الأغبري.
• الشيخ سالم بن حمود السيابي.
• الشيخ خالد بن مهنا البطاشي.
• الشيخ محمد بن شامس البطاشي.
• الشيخ محمد بن راشد الخصيبي.
• الشيخ عبدالله بن محمد البلوشي.
• الشيخ أبو سرور عبدالله بن حميد الجامعي.
• الشيخ سالم بن سيف بن حمد الأغبري.
• المدرس الفقيه خلفان بن سيف الشهيمي.
• الشيخ سعود بن عامر بن خميس المالكي.
• الشيخ سيف بن محسن بن هلال المعمري.
تنقلاته: كانت تتميز تنقلاته بالسعي لكسب الرزق من خلال الاهتمام بالنشاط الزراعي وتسيير تجارته لتبادل السلع بين ولاية دماء والطائيين وولاية قريات وعبر وادي ضيقه بعدها يعود لبلدته فيلتف الناس حوله سواء للشراء أو أخذ هدايا السفر وعطايا الكرماء.
رحلاته: لقد كانت رحلاته إلى مجالس العلماء فكان ينظم أسئلته الفقهية ويتجه إلى مناطق سكناهم فيأخذ جواب سؤاله ليتثبت من أمور دينه لينفع بها بلده, لذا فقد كان تعهد إليه إمامة الصلاة وإيداع الأمانات والإشراف على المساجد والأفلاج لما يرى عليه من سمات الصلاح والتقوى.
أسفارة: رغم ظروف تلك المرحلة التي عاشها إلا أنه سعى جاهدا إلى أن يسابق إلى رحمة الله زائرا قبر الحبيب المصطفى علية الصلاة والسلام ويلبي نداء أبينا إبراهيم عليه السلام حاجا ومعتمرا فالحمد لله على أن وفقه الله لزيارة تلك البقاع الطاهرة تارة عن نفسه وتارة عن والديه وذويه وتارة يصطفيه الأجلاء من الأخيار لينوب عن ذويهم في أداء الحج.
مشاركاته الشعرية: لقد كان الأديب ذا قدر كببر لدى المسئولين بولاية دماء والطائيين فما أن تكون مناسبة وطنية إلا وتجده في طليعة المشاركين ليعبر عن تلك المناسبة بأحرف الشعر التي تلفت الأنظار ويحترمها الكبار ويقدرها الأخيار ومن تلك المشاركات:
• قصيدة بمناسبة افتتاح مستشفى دماء والطائيين تحت رعاية معالي الدكتور مبارك بن صالح الخضوري وزير الصحة آنذاك.
• قصيدة بمناسبة عام الشبيبة.
• قصيدة بمناسبة افتتاح مدرسة عثمان بن عفان بنيابة دماء في العام الدراسي 86/1987م.
• قصيدة بمناسبة افتتاح جسري شات ومحلاح الذي أقامته الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الزراعة لحماية البلدين من الأدوية بتاريخ 27/11/1985م.
• والعديد من المشاركات والقصائد الأخرى.
آثاره العلمية:
1- كتاب النظم المسلي لأبي صالح الشلي, وهو عبارة عن مجموعة من القصائد المتنوعة الأغراض والتي جمعها أبناءه بعد وفاته وتم طباعتها وإصدارها في كتاب.
2- مكتبة علي بن صالح الشلي, وهي عبارة عن مجموعة من الكتب والمخطوطات التي كانت لديه فأوصى بها لتكون وقفا عاما لطلبة العلم فقام أبناءه بإضافة كتب أخرى مكتبة باسمه.
آثاره الاجتماعية:
• أوصى بما يسمى ( العرفة) وهي عند العمانيين وجبة غداء تقام في اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام إلا أنه ونظرا لإقامة هبطة العيد في بلدته الحصن خلال اليوم الثامن فقد أراد أن تكون الصدقة ليست خاصة لأهل البلدة وإنما لجميع من يأتي إلى السوق فأوصى بها لتؤدى سنويا في اليوم الثامن وهذا ما جعل أبناءه يحذون حذوه ولا زالوا عليه والحمد لله وقد أوصى لها أوقافا وللعيد من الأمور كإفطار رمضان في عدد من المساجد وغيرها لتكون صدقة جارية.
• المجلس والذي أوصى به وأوصى له بالنخل ليكون صدقة جارية للضيوف وأبناء السبيل وقد تم توسعته وتعيين موقع آخر منه ليكون مكتبة باسمه.
وخلاصة القول:
أن الأديب علي بن صالح بن سعود الشلي كان أمة في رجل ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومن أراد الزيادة فليطالع كتاب النظم المسلي لأبي صالح الشلي للإطلاع على سيرته وقصائده والله ولي التوفيق

مكتبة الفقية الأديب الشاعر علي بن صالح بن سعود الشلي
تأسست المكتبة مع بدايات المنتصف الثاني للقرن العشرين الميلادي أي حوالي عام 1965م حيث تقع هذه الكمتبة بوادي دماء والطائيين في قرية الحصن وذلك بعد أن قام المؤسس الأول للمكتبة الأديب علي بن صالح الشلي رحمه الله باقتناء كتب الفقه واللغة خلال رحلاته لطلب العلم من علماء عصره وأثناء أسفاره لأراضي الحرمين الشريفين، وما أن اجتمعت تلك المخطوطات والكنب حتى أصبحت ملاذا لطلبة العلم والدارسين من أبناء بلده، وعندما قام بتدوين وصيته في عام 1985م أوصى بجميع تلك الكتب لتكون وقفا لطلبة العلم ماعدا الكتب الطبية و الفلكية خوفا من استخدامها في غير مرضاة الخالق .
وبعد أن انتقل إلى رحمة الله في عام 1987م قام أبناؤه بتهيئة المكان المناسب للقراء والدارسين ليتمكنوا من أخذ العلم النافع بكل سهولة ويسر ومنذ تلك الأعوام والمكتبة تواصل تحقيق أهدافها المرجوة، وخلال سنوات النهضة المباركة أصبح المعرض السنوي للكتاب رافدا مهما لتلك المكتبة حيث تشتري الكتب من قبل المؤسسين والمهتمين من أبناء الولاية، كما يقوم المسئولين من الولاة والنواب ومدراء المصالح الحكومية وطلبة المدارس بزيارتها للإطلاع على ما هو جديد ومفيد، والآن أصبح للمكتبة صالة مستقلة تضم على أرففها حوالي 500 عنوان ومجهزة بالطاولات والكراسي ما يتسع لأكثر من 20 فردا في آن واحد، وها هي المكتبة تنتظر إشهارها رسميا لتواكب السياسات التنموية للبلاد تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
زيارة اصحاب السعادة الولاة والمشايخ وائمة وخطباء المساجد
والجوامع من قبل الأوقاف لمكتبة الفقيه الاديب الشاعر علي بن صالح
بن سعود الشلي
الزيارة التأريخية للشيخ / حمود بن حميد الصوافي للمكتبة
وذلك يوم الخميس 10 ربيع الثاني 1430م الموافق 25/ 3/ 2010م
زيارة مدير واعضاء موقع منتديات دماء والطائيين للمكتبة
وذلك بتاريخ 8/ 4/ 2010م
صورة لاحد الرفوف للمكتبة ومجموعة من الاطفال المحبين للقرءة والمطالعة
صورة لاحد الرفوف للمكتبة ومجموعة من الاطفال المحبين للقرءة والمطالعة


وختم المؤلف كتابه بمنظومة سماها ( البضاعة الربيحة في التوبة النصيحة ) .

vbrep_register("171")