تاريخ سلطنة عمان 4
وفي نفس العام الذي تولى فيه السلطان الجديد الحكم أمر بحل مجلس الوزراء وعين الكابتن "البان " وزير للدفاع والخزانة والحاج زبير وزير للعدل وأصدر قوانين المحرمات والممنوعات متعبا سياسة عدم تحميل الدولة ديون التبعية
كما انه فضل الابتعاد عن مشاكل الأماميين واختار ظفار عاصمة صيفية لدولته وعين حمود بن حمد الغافري واليا عليها حيث كان يحكم السيطرة على الساحل بينما تتمتع الجبال والبوادي بحكم ذاتي قبلي ولكن الضرائب تعود و ترتفع
في عام (1352ه-1934م) وصلت بعثه دبلوماسية أمريكية خاصة إلي مسقط أحياءا لذكرى مرور 100سنة على توقيع معاهدة الصداقة الأمريكية العمانية ثم تندلع الحرب العالمية الثانية بعد انتهاء الحرب يقوم السلطان عام 1937م بجولة لتدعيم العلاقات الخارجية يزور خلاله اليابان والولايات المتحدة ليكون أول حاكم عرب يزور الولايات المتحدة حيث يستقبله الرئيس الأمريكي فرانكين روزفلت ثم يزور المملكة المتحدة " بريطانيا " التي يستقبله ملكها جورج الخامس ثم فرنسا فايطاليا وأخيرا الهند وفي عام 1944م قام السلطان سعيد بزيارة مصر حيث استقبله ملكها فاروق ثم زار القدس الشريف
في عام (1933)تعود مشكلة البريمي لظهور حيث تمنح السعودية امتيازا نفطيا لشركة (تاندارد اويل كومباني اوف كالفورينا) الأمريكية لتنقيب عن النفط بالبريمي وبريطانيا تحتج والولايات المتحدة تقرر الدخول في مفاوضات لتحديد الحدود وينشب صراع على البريمي بين عمان وابو ظبي من جانب والسعودية من جانب أخر وتتسارع الإحداث فتندلع الحرب العالمية الثانية (1933-1935) ويتوقف كل شي
وبعد فترة تم الاتفاق على حل الخلافات مع السعودية حول واحة البريمي سلميا غير انة في عام 1949 تبداء شركة ارامكو السعودية التنقيب عن النفط قرب ابو ظبي ويحتج الاهالي وبريطانيا فتسوى العلاقات من جديد وينعقد عام 1952 مؤتمر الدمام بحضور ممثلين للولايات المتحدة وحاكم ابو ظبي وحاكم قطر والممثل البريطاني في المنطقة مع تجاهل عمان
ولكن الملك السعودي عبد العزيز أل سعود يقرر حسم المسألة عسكريا فيرسل تركي العطشان لاحتلال البريمي وإعلان نفسه ممثلا لسعودية في الواحة وساعده في ذلك دعم القواسم المطلقة لهو ولكن السلطان سعيد يعلم بذلك فيقرر مواجهة الغزاة بنفسه فيخرج على راس جيشه لمقاومتهم مع شيخ ابو ظبي والإمام محمد الخليلي الذي أعلن تضامنه مع السلطان في مواجهة الخطر الخارجي وتحاصر قوات السلطان القوات السعودية ويقطعون المؤن والامدادت عنها وينتصر السلطان عام 1954 حيث تتمكن قوات السلطان بالتحالف مع شيخ ابو ظبي من دخول واحة البريمي وتحريرها من الاحتلال السعودي ويلتقي السلطان بشيخ ابو ظبي في البريمي ويوقعان اتفاق بتقسيم الواحة بينهما
في عام1953م يعاني الإمام إعتام العدسة في عينة فيرسل السلطان سعيد بن تيمور الطبيب "تومس "لعلاج الإمام الخليلي ويجري للإمام العملية فيستعيد بصرة لما يثبت تبادل الاحترام بين الرجلين وبعد اقل من عام من هذا اللقاء كانت وفاة الإمام الخليلي الذي كان يفرض احترامه على الجميع بما فيهم السلطان ومثلت وفاته انعطافا خطيرا وشرخا في صفوف الإمامة التي لم تتفق على رجل قوي يحما نفس مؤهلات الإمام الخليلي مما أدى إلى نشوب صارع بين الأماميين والسلطان
يمكن القول بان فترة( 1930-1970) كانت أسوء فترة عرفتها البلاد لاسيما منطقة الساحل ومسقط فالسلطان سعيد لم يكن لدية أي اهتمام بتطور بلده وأرهق الناس والشعب بقوانين المحرمات والممنوعات واجتمع في عمان ثالوث التخلف والنكد "الفقر والجهل والمرض " مما هيأ البلاد لتمردات متتالية ففي عام
( 1359-1940) يندلع تمرد الاربعينان ضد السلطان في ظفار عندما يقتل والي مرباط على يد احد أبناء قبيلة أل عمر بعد أن رفض دفع الضرائب لعسكر الوالي وهددهم بالسلاح ويقوم صراع قبلي بين قبيلتي اليافعي وال عمر ولكن يتم توقيع صلح ويعلن أل عمر الولاء للسلطان والسلطان سعيد يتزوج بأمارتين ظفاريتين من قبيلة المعشني احدهما أم السلطان قابوس الذي ولد بظفار عام 1940
في (1356-1937) تم منح شركة تنمية نفط عمان امتياز التنقيب عن النفط في السلطنة لكنها لم تعثر على النفط بكميات تجارية وفي عام (1358-1939)تم منح شركه بريطانية امتياز التنقيب عن النفط في عمان ولكن الشركتين تفشلان في الحصول على النفط في مناطق نفوذ السلطان مما جعل السلطان يعطي عام (1953)امتيازاللتنقيب عن النفط لشركة النفط العراقية البريطانية لكنها هي الأخرى لم تعثر على شي في مناطق نفوذ السلطان فتدخل الي مناطق نفوذ الإمام (علي اثر وفاة الإمام الخليلي وانتخاب الإمام غالب الهنائي مشكلة قوة عسكرية لحمايتها عرفت باسم " قوة مشاة مسقط وعمان وتكتشف كميات محدودة من النفط والإمام يحتج معتبرا فهود منطقة تابعة لنفوذه وان ما حدث فيها مس باستقلال دولة إمامة عمان ويبدأ الإمام غالب التهيئة للمواجهة العسكرية