من خبايا اللغة العربية و الإعجاز القرآني
من خبايا اللغة العربية وإعجاز القرآن الكريم
من فضل الله أن جعل لغتنا لغة الضاد ...لغة كل العصور تحمل خبايا وزادها وأضاف إليها القرآن صبغة ويا لها من صبغة هنا عبرات ونفحات من لغتنا.....آيات من قرآننا ستكون متجددة بإذن الله ...................
نقلا من كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف تأليف الإمام اللغوى أبى منصور
عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله لكم هذه المختارات
وموضوعها :
- الجمع بين شيئين ثم ذكر أحدهما دون الآخر والمراد به كلاهما معا
وذلك من سنن العرب و ما فيها من بلاغة • فنقول : رأيت عمرا وزيدا وسلمت عليه ( أى عليهما)
أمثلة من القرآن الكريم: *قال عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله" أى ولا ينفقونهما
* وقال تعالى : "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها " أى انفضوا إليهما
* وقال تعالى : "والله ورسوله أحق أن يرضوه "أى يرضونهما
- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع
هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم.
-الرّيح والمطر
لم يأت لفظ الرِّيحفي القرآن إلا في الشَّرِّ، والرِّياح إلا في الخير.
قال عز َّوجلَّ: "وفيعادٍ إذ أرْسَلْنا عليهِمُ الرِّيحَ العَقيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أتتْ عَليهِ إلاجَعَلَتْهُ كَالرَّميم"
وقال سبحانه: "إنَّا أرْسَلْنا عَلَيهِمْ ريحاًصَرْصَراً في يَومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ تَنْزِعُ النَّاس كَانَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍمُنْقَعِرٍ"
وقال جلَّ جَلالُه: "وهو الذي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بينَيَدَي رَحْمَتِهِ"
وقال: "ومِنْ آياتِهِ أنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍولِيُذيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ولِتَجريَ الفُلْكُ بِأمْرِهِ ولِتَبْتَغوا مِنفَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ".
وعن عبد الله بن عمر: الرِّياح ثمان،فأربع رحمة وأربع عذاب. فأمَّا التي للرَّحمة: فالمُبَشِّرات والمُرْسَلاتوالذَّارِيات والنَّاشِرات،
وأما التي للعذاب: فالصَّرصَرُ والعَقيمُ وهما فيالبرِّ، والعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر.
• ولم يأتِ لفظُ الإمْطارِ فيالقرآن إلا للعذاب،
كما قال عزّ من قائل: "وأمْطَرْنا عَلَيهِمْ مَطَراً فساءَمَطَرُ المُنْذَرين"
وقال عزّ وجلَّ: "ولقد أتَوا على القَرية التي أُمْطِرَتْمَطَرَ السَّوءِ".
وقال تعالى: "هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بل هو ما اسْتَعْجَلْتُمْبِهِ ريحٌ فيها عَذابٌأليم".
-في الأشياء (تختلفً أسماؤها وأوصافها باختلافأحْوالها(
لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيهاشَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة
ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، وإلاّ فهي خِوَان
لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهوكُوب
لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة
ولا يُقالُخاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ
ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّإذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد
ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَعليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير
ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِسِنَانٌ ، وإلا فهو قناة.
لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّفهو سَرَبٌ
و لا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ
و لايُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ ، وإلاّ فهو طَبِيخٌ
و لايُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهوسِتْر
ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء، قَلَّ أوْ كَثُرَ، وإلاّ فهيبئرٌ
و لا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة وإلاّ فهوعَصًا
ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهوحَطَب
ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهوبُكَاء
و لا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو تُراب
ولايُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح
لا يُقالُلِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل ، وإلاّفهو هارِب
لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذافارقَهُ فهوبُزَاق
-فصل فيما يذكَّر ويؤنَّث
- وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل، قال الله تعالى: "وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوه سبيلاً" وقال جلّ ذكره: "هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بَصيرةٍ". ومن ذلك الطاغوت،
قال تعالى في تذكيره: "يريدون أن يتحاكَمُوا إلى الطَّاغوتِ وَقَد أمِروا أن يَكْفروا بِه". وفي تأنيثها: "والذين اجتَنَبوا الطَّاغوتَ أن يَعبُدوها".
-في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا
كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض:
فُلْكٌ مَشْحُونٌ
كَأْس دِهَاق
وَادٍ زَاخِر
بَحْر طَام
نَهْر طَافِح
عَيْن ثَرَة
طَرْفٌ مُغْرَوْرِق
فُؤَاد مَلأًنُ
مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ
من روائع سورة الكهف
نعلم جميعاً بأن المدة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم هي 309 سنوات، والعجيب أن الله تعالى قد تحدث عن قصتهم في القرآن الكريم بـ 309 كلمات!!!!
فلو قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة: "إذ أوى الفتية إلى الكهف"
وحتى نهاية القصة" قل الله أعلم بما لبثوا "
لوجدنا بأن عدد الكلمات من كلمة (إذ) وحتى كلمة (لبثوا) بالضبط هو 309 كلمات، بنفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! مع ملاحظة أن كلتا الكلمتين تدلّ على زمن.
ومن بلاغة لغتنا:
هذه اللفتة البلاغية
قال تعالى:(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ(
الفرق بين صيد البحر وطعام البحر:
صيد البحر هو ما كان بفعل منك أي انك انت الذي قمت بفعل الصيد, ولكن طعام البحر هو ما القاه اليك البحر دون صيد أي دون تدخل منك.
من فضل الله أن جعل لغتنا لغة الضاد ...لغة كل العصور تحمل خبايا وزادها وأضاف إليها القرآن صبغة ويا لها من صبغة هنا عبرات ونفحات من لغتنا.....آيات من قرآننا ستكون متجددة بإذن الله ...................
نقلا من كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف تأليف الإمام اللغوى أبى منصور
عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله لكم هذه المختارات
وموضوعها :
- الجمع بين شيئين ثم ذكر أحدهما دون الآخر والمراد به كلاهما معا
وذلك من سنن العرب و ما فيها من بلاغة • فنقول : رأيت عمرا وزيدا وسلمت عليه ( أى عليهما)
أمثلة من القرآن الكريم: *قال عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله" أى ولا ينفقونهما
* وقال تعالى : "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها " أى انفضوا إليهما
* وقال تعالى : "والله ورسوله أحق أن يرضوه "أى يرضونهما
- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع
هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم.
-الرّيح والمطر
لم يأت لفظ الرِّيحفي القرآن إلا في الشَّرِّ، والرِّياح إلا في الخير.
قال عز َّوجلَّ: "وفيعادٍ إذ أرْسَلْنا عليهِمُ الرِّيحَ العَقيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أتتْ عَليهِ إلاجَعَلَتْهُ كَالرَّميم"
وقال سبحانه: "إنَّا أرْسَلْنا عَلَيهِمْ ريحاًصَرْصَراً في يَومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ تَنْزِعُ النَّاس كَانَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍمُنْقَعِرٍ"
وقال جلَّ جَلالُه: "وهو الذي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بينَيَدَي رَحْمَتِهِ"
وقال: "ومِنْ آياتِهِ أنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍولِيُذيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ولِتَجريَ الفُلْكُ بِأمْرِهِ ولِتَبْتَغوا مِنفَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ".
وعن عبد الله بن عمر: الرِّياح ثمان،فأربع رحمة وأربع عذاب. فأمَّا التي للرَّحمة: فالمُبَشِّرات والمُرْسَلاتوالذَّارِيات والنَّاشِرات،
وأما التي للعذاب: فالصَّرصَرُ والعَقيمُ وهما فيالبرِّ، والعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر.
• ولم يأتِ لفظُ الإمْطارِ فيالقرآن إلا للعذاب،
كما قال عزّ من قائل: "وأمْطَرْنا عَلَيهِمْ مَطَراً فساءَمَطَرُ المُنْذَرين"
وقال عزّ وجلَّ: "ولقد أتَوا على القَرية التي أُمْطِرَتْمَطَرَ السَّوءِ".
وقال تعالى: "هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بل هو ما اسْتَعْجَلْتُمْبِهِ ريحٌ فيها عَذابٌأليم".
-في الأشياء (تختلفً أسماؤها وأوصافها باختلافأحْوالها(
لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيهاشَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة
ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، وإلاّ فهي خِوَان
لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهوكُوب
لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة
ولا يُقالُخاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ
ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّإذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد
ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَعليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير
ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِسِنَانٌ ، وإلا فهو قناة.
لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّفهو سَرَبٌ
و لا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ
و لايُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ ، وإلاّ فهو طَبِيخٌ
و لايُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهوسِتْر
ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء، قَلَّ أوْ كَثُرَ، وإلاّ فهيبئرٌ
و لا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة وإلاّ فهوعَصًا
ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهوحَطَب
ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهوبُكَاء
و لا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو تُراب
ولايُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح
لا يُقالُلِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل ، وإلاّفهو هارِب
لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذافارقَهُ فهوبُزَاق
-فصل فيما يذكَّر ويؤنَّث
- وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل، قال الله تعالى: "وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوه سبيلاً" وقال جلّ ذكره: "هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بَصيرةٍ". ومن ذلك الطاغوت،
قال تعالى في تذكيره: "يريدون أن يتحاكَمُوا إلى الطَّاغوتِ وَقَد أمِروا أن يَكْفروا بِه". وفي تأنيثها: "والذين اجتَنَبوا الطَّاغوتَ أن يَعبُدوها".
-في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا
كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض:
فُلْكٌ مَشْحُونٌ
كَأْس دِهَاق
وَادٍ زَاخِر
بَحْر طَام
نَهْر طَافِح
عَيْن ثَرَة
طَرْفٌ مُغْرَوْرِق
فُؤَاد مَلأًنُ
مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ
من روائع سورة الكهف
نعلم جميعاً بأن المدة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم هي 309 سنوات، والعجيب أن الله تعالى قد تحدث عن قصتهم في القرآن الكريم بـ 309 كلمات!!!!
فلو قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة: "إذ أوى الفتية إلى الكهف"
وحتى نهاية القصة" قل الله أعلم بما لبثوا "
لوجدنا بأن عدد الكلمات من كلمة (إذ) وحتى كلمة (لبثوا) بالضبط هو 309 كلمات، بنفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! مع ملاحظة أن كلتا الكلمتين تدلّ على زمن.
ومن بلاغة لغتنا:
هذه اللفتة البلاغية
قال تعالى:(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ(
الفرق بين صيد البحر وطعام البحر:
صيد البحر هو ما كان بفعل منك أي انك انت الذي قمت بفعل الصيد, ولكن طعام البحر هو ما القاه اليك البحر دون صيد أي دون تدخل منك.