الحكامة في العمل الجمعوي :
الحكامة داخل الجمعية هي ذلك المسلسل من التكاملات والملائمات بين مصالح مختلفة ومتصارعة تتشابك فيه الهياكل المقررة والهياكل المنفذة ، والقررات الرسمية بالتوافقات الضمنية مع الأعضاء خاصة ،والفئات المستهدفة بشكل عام .
وتأتي الحكامة بهذا الشكل لتجاوز النقص الحاصل في تسيير الجمعيات الذي يعتمد بالأساس على المكتب المسير كجهازمركزي تجتمع فيه سلط التقرير والتنفيذ ، ويجعل من باقي الأعضاء مجرد منخرطين ، أو مستفيدين ن ومن اللجان مجرد أدوات لتنفيذ أو تعطيل الأعمال
لذا وجب على الجمعيات أن تعتمد في تسييرها على مقاربة تعددية تتفاعل فيها جميع مكونات الجمعية شكل يضمن الاستمرارية ، والشفافية ، والفاعلية فيكون الجمع العام هو الموجه لخط سير الجمعية في حين يفوض للمكتب باقي القرارات ، ويستعمل المكت هذا التفويض في وضع نظم وقواعد تسيير الجمعية ويسهر على وضع المخططات والبرامج في حين يفوض القيام بالأنشطة للجان ، ويكتفي هو بالمتابعة والمراقبة والتقييم .
والجمعية التي تعتمد على الحكامة في التسيير تحرص على :
-أن تعقد اجتماعات هياكلها بانتظام .
-أن تراقب وتحاسب جميع اجهزتها .
-أن تقوي ديمقراطيتها الداخلية من أجل ضمان استمرارية مؤسستها بكل شفافية .
-أن توجه مجهوداتها في سبيل تحقيق النتائج بفعالية واقتدار .
-أن تأخذ بالاعتبار انتظارات الفئات المستهدفة وانتظارات أعضائها عند تحديد الأهداف والاستراتيجيات .
-أن تحكم قوانينها ومساطرها عند اختياراتها وحل مشاكلها