فضاءات شنهور

شنهور

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


من أبطال مصر ( السيد محمد كريم ) حاكم الإسكندرية


من أبطال بلادي
الشهيد السيد محمد كريم
حاكم الإسكندرية
..................

السيد محمد كريم
بطل مصري أعدم على يد الفرنسييين في 6 سبتمبر 1798
هو حاكم سابق لمدينة الإسكندرية
من مواقفه التي يذكر بها في التاريخ رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية.
ولد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية، وبدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه ،فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية، ثم أصبح حاكماً للمدينة.
عندما نزلت سفن الحملة الفرنسية بالإسكندرية، لم يسلم محمد كريم المدينة للفرنسيين، ولكنه قاوم مقاومة شديدة وكانت المعركة تدور في قلعة قايتباي ولكن سرعان ما نفدت الذخيرة من جنوده ولم يكن هنالك مفر من التسليم للجيش الفرنسي، وسلمت المدينة للفرنسيين تحت ضغط القوة العارمة واعتقله كليبر وحبسه في إحدى السفن في أبي قير، وأعطى رئيس الجيش عهد الأمان على الأنفس والأموال لأهل الإسكندرية. وبالرغم من عهد الأمان فإن الفرنسيين قاموا بالتالي : أرسل محمد كريم إلى القاهرة بعد فترة من الحبس في أبي قير، وأركبوه حماراً يحيط به موكب من العسكر مع دقات الطبول ومشوا به حتى ميدان الرميلة، وأعدم بالرصاص ثم قاموا بالتمثيل به بقطع رأسه وتعليقه على نبوت ،ونادى مناد يقول: هذا جزاء كل من يخالف الفرنسيين.
حياته الأولى :
ولد السيد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر. ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي. وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الإسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس.
تعيينه حاكما على الإسكندرية :
وعندما آلت السلطة في مصر إلى اثنين من زعماء المماليك في القاهرة وهما مراد بك وإبراهيم بك (فيما بين 1790 -1798م) عين مراد بك السيد محمد كريم حاكماً للإسكندرية ومديراً لجماركها وذلك لما لاحظه من مكانة كبيرة لمحمد كريم عند أهل الإسكندرية و قد كان من أحسن القواد في زمنه.
موقفه من الحملة الفرنسية :
وبينما كان محمد كريم يقوم بواجبه – محافظاً للإسكندرية ومشرفاً على جماركها - إذا ببوادر الاحتلال تلوح في الأفق. ففي يوم 19 مايو 1798م أقلع أسطول فرنسي كبير مكون من 260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والذخائر وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصداً الإسكندرية ومر في طريقه بمالطة.. وبلغ الإنجليز الخبر فعهدوا إلى " نيلسون " باقتفاء أثر الأسطول الفرنسي وتدميره فقصد "نيلسون" إلى مالطة وهناك علم أن مراكب نابليون غادرتها نحو الشرق منذ خمسة أيام متجهة نحو الشرق فرجح نيلسون أنها ذهبت إلى مصر فاتجه إلى الإسكندرية ووصل إليها يوم 28 يونيه 1798 فلم يعثر هناك للفرنسيين على أثر. وأرسل نيلسون وفداً إلى حاكم المدينة "السيد محمد كريم " لكي يسمح لأسطوله بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة ما يحتاجونه من زاد.. لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلاً " ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا.."
ووقف أسطول نيلسون منتظراً خارج الثغر أربعاً وعشرين ساعة ثم أقلع متجهاً إلى شواطئ الأناضول بحثاً عن غريمه.ولم يمض على رحيله غير أسبوع حتى ظهر الأسطول الفرنسي أمام شواطئ الإسكندرية.. وعندئذ بعث السيد محمد كريم إلى القاهرة مستنجداً بمراد بك وإبراهيم بك.. واستقر الرأي على أن يسير مراد بك مع جنوده إلى الإسكندرية لصد الغزاة ويبقى إبراهيم بك في القاهرة للدفاع عنها. وقد وصل الأسطول الفرنسي إلى شواطئ الإسكندرية (عند العجمي) في أول يوليو 1798م وبادر إلى إنزال قواته ليلاً إلى البر ثم سير قسماً من قواته إلى الإسكندرية (يوم 2 يوليو).. ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد على ثمانية آلاف نسمة.. ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي الكبير المزود بالمعدات الحديثة..وكان أن استعد السيد محمد كريم للدفاع عن الإسكندرية بكل ما لديه من ذخيرة وعتاد.. وظل محمد كريم يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون أسوار المدينة.. وظل محمد كريم يقود المعركة، ثم اعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود حتى فرغت ذخيرته فكف عن القتال مضطرا وتم أسره هو ومن معه، ودخل نابليون المدينة وأعلن بها الأمان.
إعدامه :
أعجب نابليون بشجاعة محمد كريم فأطلق سراحه من الأسر، وتظاهر بإكرامه، وأبقاه حاكماً للإسكندرية.. ولما تم لنابليون الاستيلاء على الإسكندرية رأى أن يغادرها إلى القاهرة وعين كليبر حاكماً عسكرياً عليها وزحف إلى القاهرة في 7 يوليو عن طريق دمنهور والرحمانية، والتقى في شبراخيت بفرقة من المماليك على رأسها مراد بك فهزمها ووصل إلى القاهرة يوم 21 يوليو، واحتلها بعد موقعة إمبابة وانسحاب مراد بك إلى الصعيد وفرار إبراهيم بك إلى الشام. وبقي كليبر على رأس حامية الإسكندرية، بينما أخذت دعوة محمد كريم إلى المقاومة الشعبية تلقى صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة، فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة دون فائدة.. ومع تزايد الثورة وارتفاع حدة المقاومة الشعبية في الإسكندرية.. أمر كليبر بالقبض على السيد محمد كريم يوم (20 يوليو 1798م)
,وأرسله إلى ( أبي قير ) حيث كان الأسطول الفرنسي راسياً هناك ، ثم أرسل إلى رشيد ومنها إلى القاهرة على سفينة أقلعت به في النيل من رشيد يوم 4 أغسطس ووصلت إلى القاهرة يوم 12 أغسطس ووجهت إليه تهمة التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية، واستمرت المحاكمة حتى 5سبتمبر حين أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون ألف ريال يدفعها إلى خزينة الجيش ليفتدي نفسه.. ورفض محمد كريم أن يدفع الفدية، ولما ألح عليه البعض في أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال.. " إذا كان مقدوراً علىّ أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية، وإذا كان مقدوراً علىّ أن أعيش فعلام أدفعها ؟.
وفي يوم 6سبتمبر 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً بإعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص , فنطقت به المحكمة العسرية الفرنسية الظالمة التي شكلت لمحاكمة السيد محمد كريم.
ونفذ في السيد محمد كريم حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة لتطوى بذلك صفحة من صفحات أبطال الجهاد الوطني.
موقفه الخالد :
عندما سمع السيد محمد كريم حكم المحكمة الفرنسية عليه بالإعدام رميا بالرصاص ومصادرة جميع ممتلكاته
وقف في ثبات عجيب وقال لهم : ( مهلا أيها القوم, اعلموا أن حياتي لست حريصا عليها ولا متمسكا بها , فهي منهية في الوقت الذي حدده الله لها , فقد قال تعالى في كتابه العزيز : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " )
فكانت هذه الكلمات الصامدة الصابرة الأبية عندما سمعها المصريون بعثا جديدا للثورة ضد الفرنسييين , لتتفجر المقاومة الشعبية من جديد .
تكريمه :
وفي عام 1953م تم تكريم السيد محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه.. كما أطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه شارع محمد كريم (وهو الشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد). كما أطلق اسمه على إحدى المدارس بالإسكندرية (مدرسة محمد كريم بسموحة)... وفي 27نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين وأطلق عليه " مسجد محمد كريم ". وقد صنع تمثال للسيد محمد كريم تم وضعه في حديقة الخالدين بالإسكندرية.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة