السواني

والده شارك في تحرير فرنسا من الألمانمحام جزائري طرده موزع البريد الفرنيب فأصبح برلمانيا2011.10.06 باريس: عبد الناصر
مهنته الحالية هي برلماني مكلف بالجمعبات الشعبية ، ومهنته السابقة محام في مجلس باريس، التي تركها كما روى للشروق اليومي، أول أمس الأربعاء، من باريس ذات صباح شتاء بارد، عندما سأل نفسه: ماذا أفعل الآن في هاته المدينة؟ وأجاب رغم أنه يشعر بأنه فرنسي، كما قالها أمام الملأ من الإعلاميين الفرنسيين، وحمل حقيبته وعاد، وقرر ألا يغادر الجزائر نهائيا.. أما قصة المحامي والبرلماني محمد بن حمو مع الهجرة المعاكسة فهي موزع البريد..
أو صندوق البريد الذي صار يشكّل للرجل هاجسا مرعبا، فكلما فتحه وجد فاتورة ضخمة ترجعه إلى الخلف، السيد بن حمو قال إنه عندما عاد إلى الجزائر تنفس أمانا وراحة بال، فالفواتير غير موجودة وهو لا يفتح صندوق بريده إلا نادرا.. والجزائريون لا يمتلكون أصلا صناديق بريد، لأنهم لن يحتاجوها ولا أحد يخافها، وعلى قلتها، فإنه لو تجاهلها الجزائري لن يتابعه أحد، ويفرض عليه الدفع السريع، كما هو حاصل مع شباب لونساج، الذي قال بن حمو إنهم يأخذون الملايين، وقلة منهم من يدفع، ولا أحد منهم توبع قضائيا، عكس الفرنسيين الذين سيتعرضون للمتابعة القضائية، ومزيدا من الغرامات إن لم يدفعوا القديم منها.. محمد بن حمو البرلماني الجزائري الذي صار يمثل الدولة الجزائرية، لم يتردد في القول بأن والده أحرق نصف قرن من عمره في خدمة فرنسا، إذ كان عاملا في السكة الحديدية، وحارب أيضا لأجل تحرير فرنسا في الحرب العالمية، عندما اقحمتها المانيا في حرب شارك فيها بعض الجزائريين، ومنهم البرلماني بن حمو الذي ترك باريس خوفا من موزع البريد؟