فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


شوقي يعارض الحصري القيرواني

شوقي يعارض الحصري القيرواني

...........
عارض أمير الشعراء شوقي
الحصري القيرواني
في قصيدته الشهيرة والتي مطلعها
يا ليل الصب متى غده : أقيام الساعة موعده

وهذه قصيدة شوقي في معارضته :

مضناك جفاه مرقده مع الشرح
لأمير الشعراء احمد شوقي
.....

مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه : وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ :مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا : يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه : ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه : ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ : شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ : وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ : ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ : (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا : حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ : يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي : أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا : فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه : فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ : فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه : مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا : لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي : بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ : فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده : قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ : وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا : قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه : مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ : لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ : نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي: وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ : ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ


الشرح


البيت الأول :
مضناك : اسم فاعل بمعنى أسير حبك وهواك
جفاه مرقده : خاصمه و لام عليه و مرقده أي مكان نومه
رحم عوده : المقصود ترحم عليه أي فقد الأمل
و المعنى : قتيل حبك خاصمه سريره و لام عليه النوم ...... ثم بكى على أيامه و فقد الأمل فيه فهو لن يتوقف عن حبك

البيت الثاني : يصف الشاعر مدى تأخر حالته فقلبه حيران و جفنه مجروح
البيت الثالث : يوشك على الهلاك و الضياع إلا رمقا و هو لا يريد حياة بدونك فلا يريد هذا الرمق
البيت الرابع : الورق : الحمام ....... يسقط الحمام الطائر من تأوهه و لشدة حرقته يذوب الصخر من تأوهه
البيت الخامس : يتمادى فى وصف مشاعره و سهده و ليله و سهره فهو يناجى النجوم و يحدثها و يسهر الليل حيران بلا هدف
البيت السادس : و إنه لشدة حزنه يأخذ عنه المنوحات ( النساء اللاتي ينحن ) فنون الحزن و ترانيم العذاب لكي تردده
البيت السابع : كم تمنى أن يمر عليه طيفك و لكنه حذر أن يغضب هذا الطيف أو يعطله ألا تحزن حبيبته لذلك .
البيت الثامن : فعساك أن تسعديه فينام إن نال من خيالك ما لا ينال منك أن يراه فهذا اشد ما يسعده .
البيت التاسع : أنزل الله الحسن على سيدنا يوسف و الفكرة أن حبيبته أشبه الناس بسيدنا يوسف علية السلام .
البيت العاشر : كم يرجو أن ينال هذا الجمال أو جزءا منة الرجال و النساء سواء فهو غاية أمل كل منهم و لكن كل لغرض فالرجال غرضهم معلوم أما النساء فأنت منتهى ما يرجون أن يكن مثلك
البيت الحادي عشر : و نساء مصر اللاتي قطعن أيديهن يتمنين الآن لو يرينك فيعدن تقطيع الأيدي لمدى جمالك .
من البيت الثاني عشر الى البيت السادس عشر : الفكرة واحدة أنها غدرت به و أنه رغم ذلك يسامحها حتى لو سفكت دمه .... و انه لم يجد شهودا على صدق هواه فإنه يكتفي بخد جرحه الدمع و جفن نال منة السهر ........ ثم يصف كيف تظلمه و تستنكر هواه و تنكره عليه .
البيت السابع عشر : انه إذا جمع شهوده و حججه و أراد أن يثبت هواه ينسيه الكلام خصرها النحيل شديد الجمال ... فالشاعر يحب حبيبته من قدميها حتى أطراف شعرها .
البيت الثامن عشر : يقول الشاعر أن حبه لا يؤثر شيء عليه و لا يقدر واش أو كاذب على النيل منه .
البيت التاسع عشر : يصف كيف يساعده اللائمون و يمهدون له سبل النسيان حتى يرحم نفسه من عذاب الهوى و لكنة يأبى إلا أن يحب و يتعذب فى سبيل من يحب
البيت التاسع عشر : هذا البيت بالذات يعبر عن نفسه و أي شرح له سيضعف المعنى فقط اقرأه و استمتع به
ويقول تكاد تجن به .:. فأقول و أوشك أعبده
البيت العشرون : يناجي الشاعر حبيبته ملقبا لها بمولاته و أنها قد ضيعت روحة بيدها و لكنه يدعو لها أن تسلم يدها .
البيت الواحد و العشرون : يصف الشاعر قلبه بالناقوس و يصف دقات قلبه بأنها حروف اسم من يحب .... و أن ضلوعه معبد و محراب يقدم فيه القرابين ليرضي حبيبته
البيت الواحد و العشرون : يقسم الشاعر بأسنان حبيبته و يصفها أنها لؤلؤ يزينه الياقوت .
البيت الثاني و العشرون : انه يرجو الكوثر و الجنة جزاء و فائه لحبيبته و انه على استعداد أن يموت من أجلها
البيت الثاني و العشرون : يعيد الشاعر قسمه و لكن بخال ( حسنة فى وجهها ) و يقول إن الناس كادت أن تحول الحج من الحرم إلى هذا الخال لو كانوا يستطيعون أن يقبلوها كما يقبلوا الحجر الأسود
البيت الثالث و العشرون : يعيد الشاعر قسمه و لكن بقوام حبيبته و يقول أن الأغصان تشبه نفسها به و أنها تختصم فى هذا لذا حكمت الحرب فيما بينها و تقتتل بالرماح .
البيت الرابع و العشرون : يقول الشاعر أن هذا العود قد نال منه و عذبه بما يكفي و انه يتحمل هذا العذاب عن رضا خوفا من أن تمنعه حبيبته عن لقائها
البيت الأخير : بعد كل هذه الصفات التى أقسم بها يقول : انه ما خان حبها و لم يرج لهذا العذاب الدائم من جراء هواها ما يخففه عنه أبدا

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة