مقالي الذي نشر في المصري اليوم
مصر.. وفرنسا
??/ ?/ ????
عنوان المقال ليس عنواناً لمباراة فى كرة القدم بين مصر وفرنسا ولكنه إشارة إلى الفارق الكبير بين ديمقراطيتنا وديمقراطيتهم!!
فنحن مقبلون على موسم انتخابى مطول لم تشهده مصر من قبل طيلة تاريخها العريق، يبدأ بالتجديد النصفى لمجلس الشورى، تليه انتخابات مجلس الشعب، ثم ينتهى الموسم الانتخابى بمسك الختام الانتخابات الرئاسية الثانية أعادها الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات!!
لذا أهمس فى أذن كل المرشحين لهذه المناصب الرفيعة أن يلتزموا بالمنافسة الشريفة وعدم الخروج عن النص، كما يحدث فى كل انتخابات تجرى على أرض المحروسة!!..
كما أناشد أنصار هؤلاء المرشحين عدم التعصب والغضب من منافسيهم، فالكل يعمل من أجل مصر، لنترك التعصب والتجاوزات والمهازل الانتخابية التى تسىء لمصر، ونتحلى بالروح الجميلة وثقافة المنافسة، فلو يعلم الجميع أن تلك المناصب تكليف وليست تشريفاً، لما تصارع الجميع بهذه الطريقة التى تدعو للدراسة الجادة من قبل علماء الاجتماع..
لذا تجب الإشارة لانتخابات الرئاسة الفرنسية الماضية بين كل من (ساركوزى) و(روايال) إنهاحقاً المنافسة المحترمة، أتذكرها وأتمنى أن تكون كل انتخاباتنا مثلها، فقد كانت لحظات جميلة وأنا أستمع واستمتع بكلمة الرئيس ساركوزى عقب نجاحه، وبها كل ما هو بلاغى، وكل ما هو أخلاقى وميل،
فعلى الرغم من انتصاره فإنه قدم الشكر والتقدير لمنافسته روايال، وتمنى لها التوفيق فى حياتها، كما أنه أقر احترامه لبرنامجها الانتخابى وقرر الاستفادة منه من أجل مصلحة فرنسا، كما دعاها للتعاون معه واحترم كل من قام بإعطائها صوته..
أما هى فعقب الهزيمة تعلن أمام أنصارها تهانيها لساركوزى، وتعاونها معه إن أراد.. وتهنئ الشعب الفرنسى على اختياره، نعم إنها الديمقراطية الأخلاقية التى يجب علينا التحلى بها.. تلك هى الصورة التى أردت أن أنقلها لكل مصرى اليوم قبل بدء موسم الانتخابات!!
خلاصة القول: عاشت حرية فرنسا، وعاشت مصر حرة.
أسامة إسماعيل - ميت غزال - السنطة - غربية
osamaegyptian@yahoo.com