دائرة ازو /واويزغت وموضوع الانتخابات؟
الدائرة لإنتخابية ابزو/واويزاغت ( أزيلال ) حان وقت المحاسبة
إن تقدم البلاد عامة و التراب السياسي للدائرة الإنتخاية ابزو/واويزاغت خاصة، و ازدهارها و تغييرها وعزة أهلها و كرامتهم و مستقبلهم، رهين بوعي الشباب و المثقفين والتزامهم و قناعاتهم و غيرتهم على هذه المنطقة المنسية، المهمشة، التي أنجبت رجالا و نساء، مقاومين و مناضلين و مثقفين تنكر لهم تاريخ الفاسي و الطريس... مستقبل المنطقة بين أيدينا في هذه الفترة العصيبة التي تمر منها دول الجوار المؤمنة بالتغيير الحقيقي، بمحاربة الفساد و سحق المفسدين و متابعتهم ومحاكمتهم، و في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية التي لم تسلم منها بلادنا، البلاد التي تحتاج إلى رجال و نساء مؤهلين ثقافيا، أكفاء، في الإقتصاد و التدبير و الإتصال و التواصل و السياسة...
انتهى زمن الإديولوجيات و الخزعبلات التنظيرية، لا و لن يشرفنا برلمان يلجه كل من هب ودب من الأميين و أصحاب الشكارة وأذيال المخزن، هؤلاء الذين سيطالبون مستقبلا بثوريت البرلمان و الغرفة الثانية لأبناءهم، لا أتتصورون أحدا من هؤلاء في مواجه برماني أوربي ملم بجميع القطاعات الإقتصادية و السياسية و الثقافية و الملفات الكبرى ... ؟
أيستطيعون الخوض في القرارات المصيرية للوطن و الماطنين؟ لنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب أمام خالقنا على اختياراتنا، على حريتنا و قد خلقتنا أمهاتنا أحرارا، ألم نساهم في ما نعيشه من ويلات التهميش و الإقصاء و نحن نؤمن المفسدين، الإنتهازيين، الوصوليين، على تدبير شؤوننا، ألسنا طرفا رئيسيا في هذه اللعبة القذرة؟ و رغم ما تعرفه البلاد من الصرخات الشبابية الداعية للتغيير(...) و المنطقة من محطات نضالية شبابية، لا حياة لمن تنادي، نفس الوجوه ( السياسية ) التي لا علاقة لها بالسياسة، لا علاقة لها بهموم الساكنة و خصوصا الشباب، مستقبل البلاد و دعامتها و خزانها البشري، الوجوه التي لم تنضم إلى صفوف المسيرات الإحتجاجية النضالية الشبابية بمختلف قرى ومداشر أزيلال عامة و الدائرة الإنتخابية ابزو/واويزاغت خاصة،.
أين كان هؤلاء العظماء السياسيون؟ ألا يهمهم صوت ( التغيير ) الشارع؟ أم أن الشباب في نظرهم ضد الوحدة الوطنية و الثوابت كما يزعم فقهاء حزب النجاة أو الطبالة و الغياطة كما وصفهم مفتي العدالة و التنمية، أين كان هؤلاء رؤساء اللوائح؟ أين كان من نصبوا أنفسهم على رأس اللوائح رغما على ما يسمى بالقواعد أو الشناقة، سماسرة و أبواق الإ نتخابات؟ ألم يجند الرئيس/البرلماني لجماعة بني اعياط شعبا شبابيا تائها مغفلا مرتزقا لمنازلة الشباب المناضلين الشرفاء من طلبة و تلاميذ و منسيين و غيورين...بكل من أفورار و مركز بني اعياط؟ ألم يوظف فرق الغياطة و عبييدات الرما لإسكات وإزعاج الأصوات الثائرة؟ ألم يقدم لمختلف السلطات لائحة بأسماء المحتجين على الأوضاع البيئية؟ و منهم من اعتقل و من لا زال ينتظر عقابه، ومنهم من هاجر خوفا من آلة الزعيم القمعية، ذنبهم هو رمي الأزبال أمام مدخل مقر الجماعة وهذا تعبيير نضالي معروف و معمول به دوليا.
ذات الرجل الذي أصبح الرئيس الأبدي والبرلماني الأ زلي بالمنطقة، شوشو السلطات، لم أحضر له خابا و لم أسمع له تدخلا بل كل ما أعرفه عنه هو علاقاته الحميمية بالزوا يا و الفقهاء و الأميين و المسنين. وكمواطن ( عادي ) لا أفقه شيئا في السياسة أتساءل كعدد من الغيورين ( لكوانب ) بالمنطقة بعيدا عن كل حس قبلي مقيت، ماذا قدم الرجل الإستقلالي/الفاسي للمنطقة ( الفاسي الأمازيغيفوبي )؟ بدءا من فم الجمعة؟ ابزو؟ أيمداحن؟ أرفالة؟ أيت اعتاب التي توجد بها أكبر و أهم ساكنة بالإقليم؟ بني اعياط التي أصبحت ملكيته و مملكته؟ أفورار المتميزة (بالنخبة) المهتمة بالشأن السياسي؟ تيموليت؟ بين الويدان؟ واويزاغت؟ تكلفت؟ تلكيت؟...
أين تتجلى المنجزات التي وعد بها و حققها لهذه الساكنة العريضة المنسية،التي لاتصلح سوى للإستفتاء و الإستحقاقات الإنتخابية؟ إلى متى سنبقى عبيدا و رعاعا؟ نصنع بؤسنا بأصواتنا و انخراطنا في هذه اللعبة القذرة ما دامت قواعدها مغشوشة؟ نساهم في استمرار الفساء و بقاء المفسدين؟ أعتقد أن استئصال الفساد رهين بعزل هذه الوجوه التي تعكر علينا صفوة الإيمان بالتفاؤل والغد الأفضل.. و حتى لا نوصف بالعدميين أو أعداء التقدم و الحداثة و الإنتقال الديمقراطي و الثوابت( تيعجبونا بهذه التفاهات من الشعارات التي يرددها جميع الفاعليين السياسويين )،
سنشارك في اللعبة يوم يتقدم الوطنيون الحقيقيون الذين سيدفعون مستحقاتهم المالية من البرلمان في صناديق الجماعات الحضرية و القروية خدمة لمصلحة البلاد والعباد و هذه هي أقصى درجات الوطنية و النضال و نكران الذات( وهذه هي الضمانة الحقيقية لتحقيق الوعود الكاذبة منذ الإستقلال الأعرج ) على حساب المصالح الشخصية و حب المال و السلطة و المناصب و الإ متيازات ... بذريعة السياسة عمل نبيل ( مربح ). حان وقت النيل من هذه الجيوب و القلعات و العقليات. حان الوقت لعزل هؤلاء الذين من أول من أخطأوا في حقة قبل المواطنين و المنطقة هو لغتنا الأم، لساننا و هويتنا، الأمازيغية، من خلال التصريحات العدوانية، العنصرية التي لا تؤمن إلا بما هو عربي، للشريف محمد الخليفة و المفتي بن كيران و الدجال بن عمرو و المهرج الزياني. ألا يخجل البرلماني الأمازيغي الإستقلالي/الفاسي من حمله لقميص الحزب الفاسي؟ و توأمه العياطي التائه، لقميص حزب ابن كيران؟ عزل هؤلاء و النيل منهم أمانة في أعناق أبناء و بنات المنطقة، فالكرامة و العزة و المصداقية و الإلتزام لا تقبل المساومة و لا محل لها في الأسواق الإنتخابية، لنكن أو لا نكون.
يتبع
صلاح حضري فرنسا