فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3366.35
إعلانات


قرأ على مجموعة من العلماء خطبة طارق بن زياد "أين المفر"!


قرأ على مجموعة من العلماء خطبة طارق بن زياد "أين المفر"!
ابن باديس دعا إلى الثورة في خطاب ألقاه عام 1928الشروق**
2010.11.24 ناصر
في دراسة حديثة قدمها الدكتور عبد العزيز فيلالي، من جامعة منتوري بقسنطينة، تحت عنوان "الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس.. أصالة وفكر سياسي ثوري"، مسح فيها الغبار عن حقيقة مثيرة ظلّت بعيدة عن الكتب وعن رجال الثورة المعاصرين، قدّم فيها بالدليل القاطع دعوة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس علماء الأمة في اجتماع بهم عام 1928، قبل تأسيس جمعية العلماء المسلمين، إلى الثورة على الاستعمار.
هذا الخطاب موجود في مذكرات العالم الشيخ محمد خير الدين الذي ولد عام 1893، وهو أحد العلماء الذين عاصروا العلامة ابن باديس، وكان نبراس علم كما كان رائد الإصلاح، وكان شاهد عيان على هذا الخطاب الشجاع.
وجمع الشيخ ابن باديس في مقر صحيفة الشهاب بقسنطينة العلماء القادمين من شتى المناطق الجزائرية وكانوا بصدد التحضير لتأسيس جمعية العلماء المسلمين وخاطبهم بالقول :"والآن أيها العلماء قد شاء الله أن يهيّئكم ويدّخركم لهذا الظرف لتتحملوا مسؤوليتكم بكل شجاعة وتضحية، وأن يومكم هذا شبيه بذلك اليوم الذي وقف فيه البطل المجاهد طارق بن زياد خطيبا في جيش المجاهدين على ربوة جبل طارق، بعد أن أحرق سفنهم، التي حملتهم إلى الجهاد في الأندلس، وقال قولته المشهورة: أيها الناس أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم غير الموت أو النصر".
ثم اختتم ابن باديس خطابه الذي عمره الآن 82 عاما قائلا: "وأنا أقول لكم في هذا اليوم لم يبق لنا إلا أحد الأمرين لا ثالث لهما، إما الموت و الشهادة في سبيل الله، منتظرين النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين، أو الاستسلام ومد أيدينا في الأغلال، وإحناء رؤوسنا أمام الأعداء فتكون النتيجة لا قدّر الله أن تجري علينا ما جرى ببلادنا الأندلس"، وهذا الخطاب المجهول لدى الجزائريين مدوّن في مذكرات الشيخ محمد خير الدين التي نشرته مطبعة دحلب بالجزائر ويمكن قراءة الخطاب في الصفحة 85 .
أكيد أن هذا الخطاب الهام والذي يقول فيه الشيخ بصريح العبارة "لم يبق لنا إلا أحد الأمرين، لا ثالث لهما إما الموت أو الشهادة في سبيل الله" الذي يبعد الشيخ بن باديس ورجالات جمعية العلماء الذين كانوا حاضرين عام 1928 وهم محمد البشير الإبراهيمي والشيخ مبارك الميلي والشيخ الطيب العقبي والشيخ العربي التبسي والشيخ السعيد الزاهري والشيخ محمد خير الدين الذي نقل الخطاب في مذكراته، أكيد أنه سيبعدهم عن شبهات الإدماج التي حاول الزنادقة إلصاقها بهم، ولكن ورغم أن الخطاب الهام الذي هو شرارة ثورة مباشرة اندلعت قبل 26 سنة عن الثورة الكبرى ما زال مخفيا وبعيدا عن أسماع وأنظار الجزائريين لرجل عندما جمع العلماء قال كلمة خالدة: "لو اتحد العلماء على حقهم كما اتحد غيرهم على باطلهم لسعدت الأمة ونجت من بلاء كبير".للتذكير فقط، فإنه ببلوغ الثالث من ديسمبر القادم ستمر ذكرى قرن وواحد وعشرين عاما على ولادة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي نفضل لأسباب لا أحد يفهمها الاحتفال بذكرى وفاته في 16 أفريل وليس ميلاده ولا ميلاد جمعية العلماء المسلمين؟.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة