وتعاونوا
جمعية وتعاونوا الخيرية
بيان هام
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله يقول الحق وهو يهدى السبيل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد ؛
فإن كليم الله موسى لما سبه فرعون فى شخصه "قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ" لم يرد موسى على الإساءة فى حقه ولكن مضى يبلغ الحق عن ربه
فالقضية أعظم من حاملها والقافلة تسير
وقد انتهجت الجمعية بتوفيق الله _مذ نشأتها_ نهجا قويما نابذا للحزبية البغيضة والعصبية المقيتة وما تعصبت قط لجماعة أو حزب أو أشخاص بل كان نشاطها مقصورا على نشر الحق والخير بين أهلنا بالقرية وعانت فى سبيل ذلك ما عانت وقد اتفق القائمين عليها _وفقهم الله_ ألا ينحرفوا عن هذا الدرب القويم _ والله يحفظهم ويرعاهم _
فها هى الجمعية تحذر من أى حزبية بغيضة مهينة وأى عصبية جاهلية مقيتة وتدعوا أهلنا إلى المسارعة فى دعم هذا المنهج القويم بالجهد والمال والوقت ونشر الخير كما تدعوا أهلنا إلى الوقوف فى وجه الباطل وعدم السماح له بالتمدد بل يجب حصره وحظره (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) فرد الباطل واجب على كل مسلم بقدر ما وسعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم
فإنكار المنكر إذن والثبات على الحق ليس إثارة للفتن وتفريقا للمسلمين ولكن هذا هو الدين لقول الله تبارك وتعالى " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " فلم يقل ربنا اعتصموا جميعا وإنما قيد الإعتصام ..بحبل الله.. لأن الاعتصام ليس محمودا فى ذاته وإنما لابد أن يكون الإجتماع على الحق وهذا لايكون إلا بطرد أهل الباطل
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد
أراد الله بنا وبكم خيرا ..والسلام...