امة واحدة
يا إخوان .... يا سلفيين .... لمن توجه السهام ؟
نستطيع أن نقول بوضوح أنه إذا لم يمكننا التنسيق والتعاون والاتفاق فلا يجدر بيننا ولا يجوز أن يقصى بعضنا البعض ، باللمز أو الغمز أو بالتصريح .
هنا ينبغي أن نقف مع أنفسنا وقفة نحدد فيها بوصلتنا ، ولمن نوجه سهامنا ، أهي لأبناء جلدتنا ومن هم مشتركين معنا فى كثير من الثوابت ، أم لأولئك العلمانيين الذين لا يجدوا فرصة طعن ليس فقط لنا كاتجاهات إسلامية ، وإنما لإسلامنا ذاته ، فهم لا يشتركون معنا فى أي من الثوابت إلا ما كان وفق الإصلاح برؤية وطنية قومية شعوبية مجردة لا تنتمي للدين بصلة .
ومن هنا نستطيع فهم الوصية الثامنة للإمام البنا من وصاياه العشرة : " اجتنب غيبة الأشخاص و تجريح الهيئات و لا تتكلم إلا بخير "
فإذا عمم هو - رحمه الله - لفظ الهيئات ، فأحرى أن تضم الهيئات الإسلامية ، وهو خلق إسلامي أصيل قبل أن يكون إخواني ، فلذلك أدعو إليه إخواني من الإخوان المسلمين ، وكذلك من السلفيين .
خلقنا الاسلامى القويم الذى ندعوا إليه جميع إخواننا من الإخوان والسلفيين على حدٍ سواء ، ليكون خلقاً بيننا .. وليكن شعارنا :
التعاون والتنسيق والتعاضد ، وإن لم يكن ، فلا عذر لنا فى الغيبة أو التجريح أو اللمز أو الغمز .