نداء إلى أهل تاونات لمحاربة سماسرة الإنتخابات
نداء إلى أهل تاونات لمحاربة سماسرةالإنتخابات![]( "الصورة بعرض الشاشة")
أما بعد ،يا أهل تاونات،أناديكم شبابا وشابات وأبناء وبنات،أن هلموا لمحاربة سماسرة
الإنتخابات. فلم أعد أسمع غير أنين وآهات ،أو بكاء عن ماض ولى وفات ،أين ماسطره
آباؤكم من صولات ،أم أين تاريخ البطولات؟
انظروا إلى ما حققه غيركم من إنجازات،شيدوا المعامل والنوادي والجامعات ،وزينوا
مدنهم بأجمل الساحات،وربطوها بأحسن الطرقات.أما نحن فما زلنا نعيش على وقع
الخطابات ،نخدع بما يروجه منتخبونا من شعارات. حقا، لقد أصبح واقع إقليمنا لا تسع
التعبير عنه الكلمات.
يا أهل الملاحم والصمود ،هؤلاء أبناؤكم تنادوا في الداخل ومن وراء الحدود، أن حطموا ما بأيديكم من قيود،غيروا من خانوا العهود،من خدعونا بالوعود.
اختاروا لأموركم رجالا أمناء،رجال عز وبناء ،ودعوا عنكم الإنتهازيين السفهاء ،فقد خبرتم أسماءهم لا مراء،أرأيتم كيف ذهبت وعودهم هباء ؟،جمعوا المال وملكوا السلطة ،وتركونا فقراء أدلاء.بثقتنا رفعنا قدرهم عنان السماء
لكن خذلونا وما لبوا النداء،فهذا حال من لا يملك الحكمة والدهاء ،ويترك أهل الفكر والعلماء.
عاريا أبناء إقليمي،أن نوصف بالغباء ،وفينا النبغاء والشرفاء والسياسون الأجلاء.فبئس أمة أمرت عليها السفهاء.
انظروا لمرشحينا كيف باعونا في المزاد،وارتموا في أحضان الفساد ،فلطخوا سمعتنا بين العباد.فمتى يابلدي تعلوا وجهي البسمة ،وأراك عروسا قد نزعت عنك ثوب الحداد ؟
قالوا لنا:نحن الحل وغيرنا خائن دجال .
قالوا :نعم ،سرقناكم ،لكن غيرنا لص قبيح الفعال.
قالوا :نحن أميون ،لكن غيرنا عالم محتال.
قلنا :ارحلوا،قالوا : سنبقى ،مادامت السياسة جاه ومال ،أما أن نتنحى ،فذاك أمر في عالم الخيال.
بالله ارحلوا ،فقد أذقتمونا الذل والعذاب ألوانا ،حتى أصبح الفقر والجهل شاهدا على عملكم
وبرهانا،والتهميش والهشاشة على كل قرية ومدشر دليلا وعنوانا.حكمتمونا أزمانا،فما كانت
وعودكم إلا كذبا وبهتانا.
كم أشتاق أن أرى تاونات ترفل في ثوب جميل ،عيونها تجري كالسلسبيل ،وفنادق يحلوا بها المبيت والمقيل،ومستشفيات تشفي العليل ،ومعامل نجعلها لزراعة القنب الهندي حلا وبديل .صدقوني إن ذلك أمر ليس بالمستحيل ،لو عقدنا العزم ،ونادينا من خذلونا بالرحيل،ففي تاونات ألف بديل وبديل.
كيمية العياشي
