16 قتيلا في سوريا يوم العيد والجامعة العربية تلتئم
16 قتيلا في سوريا يوم العيد والجامعة العربية تلتئم
لقي 16 شخصا مصرعهم برصاص الجيش والأمن السورييْن في أول أيام عيد الأضحى، وسط مظاهرات عمت مختلف أنحاء البلاد، من جانبها دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ السبت لبحث "عدم التزام" سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء العنف، فيما أكدت فرنسا أنه لم يعد هناك "شيء يُنتظر" من الرئيس بشار الأسد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 11 مدنيا قتلوا في حمص، أغلبيتهم في حي بابا عمرو، وثلاثة في إدلب، واثنان في حماة بينهم طفلة.
وعلى الرغم من العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع بحمص التي تحولت مركزا للحركة الاحتجاجية ضد النظام، فإن معظم أحياء المدينة شهد مظاهرات ضخمة، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد واتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن مظاهرة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام وإعدام الأسد، وفي محافظة حماة خرجت مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام في كل من حماة وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا. مظاهرات مستمرة
وأشار المرصد إلى أن حي كفرسوسة في دمشق شهد مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد خرجت من جامع الدقر، ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي أطلقت القنابل المدمعة والرصاص في الهواء واستخدمت الهريّ.
وأشار المرصد إلى أن الأمن والشبيحة شنوا هجوما على المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات واعتقال أكثر من ثلاثين متظاهرا، كما شن الأمن حملة مداهمات واسعة في الحي، أسفرت عن اعتقال 43 شخصا على الأقل.
وفي دمشق أيضا سقط عدد من الجرحى في إطلاق نار كثيف لتفريق المتظاهرين بمنطقة القابون. أما في القدم فقد لوحظ انتشار أمني كثيف وتجول مكثف لباصات الشبيحة "لترهيب المواطنين".
وفي حلب انطلقت بعد صلاة العيد ثلاث مظاهرات حاشدة في حي صلاح الدين والصاخور وبستان القصر، قوبلت بهجوم من قبل الشبيحة والأمن.
كما خرجت بعد صلاة العيد مظاهرات للمطالبة برحيل النظام في كل من حي البياض باللاذقية وعدد من مدن ريف دمشق، بينها الزبداني ودوما، وتفتناز وبـِنَّش وجبل الزاوية بريف إدلب.
وبينما كان المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام وإعدام الرئيس الأسد، أدى الأخير صلاة العيد في جامع النور بمدينة الرقة شمال سوريا التي شهدت احتجاجات طالبت برحيله.
ومن جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا اليوم الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على عدم تنفيذ وعود السلطات السورية بالإفراج عنهم.
وكان النظام السوري أعلن السبت إطلاق سراح 553 شخصا اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية، كخطوة أولى على طريق تطبيق الخطة العربية.
اجتماع طارئ
ولكن هذه الخطوة لم تكن كافية بحسب الجامعة العربية التي ستعقد اجتماعا طارئا السبت المقبل بمقر الأمانة العامة في القاهرة على المستوى الوزاري لبحث المستجدات في الشأن السوري.
وقال بيان رسمي صادر عن الجامعة إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دعا للاجتماع، في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها, التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
وتنص الخطة العربية -التي أعلنت دمشق موافقتها عليها الأربعاء الماضي- على وقف العنف، والإفراج عن معتقلي المظاهرات، وسحب الجيش من المدن، والسماح بدخول المراقبين والإعلام الدولي، تمهيدا لعقد مؤتمر حوار وطني بين النظام والمعارضة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريح إذاعي "أعتقد شخصيا أننا لم نعد ننتظر شيئا من هذا النظام الذي -رغم ما يعلنه من حين لآخر- لن يجري أي برنامج إصلاحات".
وأضاف الوزير الفرنسي أن مبادرات مختلفة اتخذت لمحاولة دفع الأسد إلى الحوار، وكانت أخراها المبادرة العربية التي وافق الأسد عليها، "وفي اليوم التالي ذبح عشرات الأشخاص".
وختم جوبيه بأن فرنسا لن تشارك أبدا في عملية عسكرية إلا بتفويض من الأمم المتحدة، ومع ذلك يبدو من الواضح اليوم أنه لن يكون هناك تفويض أممي للتدخل في سوريا.
مصدر الخبر : الجزيرة نت
لقي 16 شخصا مصرعهم برصاص الجيش والأمن السورييْن في أول أيام عيد الأضحى، وسط مظاهرات عمت مختلف أنحاء البلاد، من جانبها دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ السبت لبحث "عدم التزام" سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء العنف، فيما أكدت فرنسا أنه لم يعد هناك "شيء يُنتظر" من الرئيس بشار الأسد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 11 مدنيا قتلوا في حمص، أغلبيتهم في حي بابا عمرو، وثلاثة في إدلب، واثنان في حماة بينهم طفلة.
وعلى الرغم من العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع بحمص التي تحولت مركزا للحركة الاحتجاجية ضد النظام، فإن معظم أحياء المدينة شهد مظاهرات ضخمة، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد واتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن مظاهرة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام وإعدام الأسد، وفي محافظة حماة خرجت مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام في كل من حماة وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا. مظاهرات مستمرة
وأشار المرصد إلى أن حي كفرسوسة في دمشق شهد مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد خرجت من جامع الدقر، ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي أطلقت القنابل المدمعة والرصاص في الهواء واستخدمت الهريّ.
وأشار المرصد إلى أن الأمن والشبيحة شنوا هجوما على المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات واعتقال أكثر من ثلاثين متظاهرا، كما شن الأمن حملة مداهمات واسعة في الحي، أسفرت عن اعتقال 43 شخصا على الأقل.
وفي دمشق أيضا سقط عدد من الجرحى في إطلاق نار كثيف لتفريق المتظاهرين بمنطقة القابون. أما في القدم فقد لوحظ انتشار أمني كثيف وتجول مكثف لباصات الشبيحة "لترهيب المواطنين".
وفي حلب انطلقت بعد صلاة العيد ثلاث مظاهرات حاشدة في حي صلاح الدين والصاخور وبستان القصر، قوبلت بهجوم من قبل الشبيحة والأمن.
كما خرجت بعد صلاة العيد مظاهرات للمطالبة برحيل النظام في كل من حي البياض باللاذقية وعدد من مدن ريف دمشق، بينها الزبداني ودوما، وتفتناز وبـِنَّش وجبل الزاوية بريف إدلب.
وبينما كان المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام وإعدام الرئيس الأسد، أدى الأخير صلاة العيد في جامع النور بمدينة الرقة شمال سوريا التي شهدت احتجاجات طالبت برحيله.
ومن جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا اليوم الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على عدم تنفيذ وعود السلطات السورية بالإفراج عنهم.
وكان النظام السوري أعلن السبت إطلاق سراح 553 شخصا اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية، كخطوة أولى على طريق تطبيق الخطة العربية.
اجتماع طارئ
ولكن هذه الخطوة لم تكن كافية بحسب الجامعة العربية التي ستعقد اجتماعا طارئا السبت المقبل بمقر الأمانة العامة في القاهرة على المستوى الوزاري لبحث المستجدات في الشأن السوري.
وقال بيان رسمي صادر عن الجامعة إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دعا للاجتماع، في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها, التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
وتنص الخطة العربية -التي أعلنت دمشق موافقتها عليها الأربعاء الماضي- على وقف العنف، والإفراج عن معتقلي المظاهرات، وسحب الجيش من المدن، والسماح بدخول المراقبين والإعلام الدولي، تمهيدا لعقد مؤتمر حوار وطني بين النظام والمعارضة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريح إذاعي "أعتقد شخصيا أننا لم نعد ننتظر شيئا من هذا النظام الذي -رغم ما يعلنه من حين لآخر- لن يجري أي برنامج إصلاحات".
وأضاف الوزير الفرنسي أن مبادرات مختلفة اتخذت لمحاولة دفع الأسد إلى الحوار، وكانت أخراها المبادرة العربية التي وافق الأسد عليها، "وفي اليوم التالي ذبح عشرات الأشخاص".
وختم جوبيه بأن فرنسا لن تشارك أبدا في عملية عسكرية إلا بتفويض من الأمم المتحدة، ومع ذلك يبدو من الواضح اليوم أنه لن يكون هناك تفويض أممي للتدخل في سوريا.
مصدر الخبر : الجزيرة نت